[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]يعد الخط العربي وسيلة من وسائل الاتصال التي تمكن المتعلم من التعبير عما يجول بخاطره من أفكار ومشاعر كما أن وضوح الخط يعتبر من العوامل الأساسية التي تمكن القارئ من الوقوف على المعاني الصحيحة لما كتب من أفكار أما رداءة الخط وفساده وعدم وضوحه فإنه يبعد القارئ عن فهم ما هو مكتوب ومن ثم يتعذر الاتصال ويكون هناك حائل بين الكاتب وأفكاره التي يريد عرضها على الآخرين وعلى ذلك فإن العناية بالخط وبتعليمه يلقى اهتماما كبيرا من قبل منهج تعليم اللغة العربية )1.
الغرض من تعليم الخط .
( يمكن حصر أهم الأغراض التربوية من تعليم الخط فيما يأتي :
1) الخط المتقن يجعل الكتابة واضحة معناها .
2) اكتساب مجموعة من القيم الفنية والأخلاقية كادراك الجمال وصحة الحكم ودقة الملاحظة والانتباه والنظافة والنظام والصبر والمثابرة والترتيب .
3) الخط متمم للقراءة وضروري لها خاصة في أول مرحلة للتعليم.
4) تعليم الخط يساعد على الكتابة السريعة والنقص في التدريب عليه يؤدي إلى البطء في الكتابة ولسرعة فوائدها في مجالات التعليم المختلفة.
5) تفيد نماذج الخط التلاميذ في بعض نواحي الحياة بمعانيها المختلفة الراقية وأسلوبها المتين وتثري مفرداتها قاموس التلميذ اللغوي.
وكل هذه الأغراض السابقة يمكن تلخيصها في محاور ثلاثة وهي الوضوح، السرعة ، الجمال )2.
الوسائل المعينة على تعليم الخط.
( تعد النماذج من أهم الوسائل المعينة على تعليم الخط وهي على أنواع عديدة إما أن تكون هذه النماذج ضمن كراسات خاصة بالخط، فيكون النموذج مطبوعا في أعلى الصفحة ثم تليه أسطر فارغة كي يتم محاكاته وهذا هو ما يوجد في مدارسنا ويتميز بسهولة استعماله إلى أن كثيرا من المعلمين يعتمدون على هذه النماذج ولا يستخدمون السبورة والقلم في توضيحه أو شرحه كما أن الطلاب لا يحاكون النموذج إلا في السطر الأول فقط وبعد ذلك ينسون النموذج الأصلي ويهملون ويحاكون ما كتبوه .
ويمكن أن يكون النموذج مطبوعا على لوح أو ورق مقوي يوزع على التلاميذ وأما أن يكون النموذج بخط المدرس يكتبه لكل طالب وهذه الطريقة لا تصلح إلا للأعداد القليلة من الطلاب وهناك النماذج التي يكتبها المعلم على السبورة لجميع تلاميذ الفصل ولكن يؤخذ على هذه النماذج أنها تكون بعيدة ولا يستطيع التلميذ فيها مراعاة النسبة بينها وبين ما يكتب.وأخيرا هناك طريقة الاقتفاء أي أن الحروف ترسم والكلمات بنقط صغيرة في كراسات التلاميذ ويتم تكليفهم بأن يمروا بأقلامهم عليها وهذه الطريقة لا تناسب إلا صغار التلاميذ فقط ).3
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شكلات تعليم الخط العربي.
أ) مشاكل تتعلق بطبيعة الخط العربي :
1-(انعدام الرموز للأحرف الصائتة القصيرة : وهذه تمثل عادة بحركات الفتح والضم والكسر لكن هذه الحركات ليست دائما موجودة في الكتب العربية وعلى الطالب استيعاب المعنى لتمييز الحركة
فمثلا عندما يسمع الطالب معلمه ينطق كلمة مثل قومٌٌ ويطلب منه أن يكتبها إذا لم يكن هذا الطالب على علم بأن الحروف الصائتة القصيرة ليس لها رموز فسيكتبها قومن .
2)التشابه بين الحروف إذا ما غابت النقاط : في حال الكتابة باليد قد يتعثر القارئ لمعرفة ما إذا كانت النقطة تابعة لسطر الذي يقرأه أو لما تحته أو فوقه إن لم يصعب عليه تمييز المكان الصحيح للنقطة هل هو على الحرف الذي ينظر إليه أم على الحرف السابق .
3) تغير شكل الحرف تبعا لموقعه في الكلام : ومثال على ذلك حرف (ح) يختلف شكله في بداية الكلمة عن شكله في نهاية الكلمة فشكل حرف الحاء في كلمة حلوى يختلف عن شكله في كلمة ملح .
4) عدم الانسياب السهل للكلمات العربية: فالقارئ العربي عليه تمييز الجزء العلوي والجزء السفلي من الكلمة لمعرفتها إذ نجد حروفا تعلو كثيرا فوق السطر وحروفا تنزل تحته وأخرى تعلوه قليلا ويمكن نتيجة لذلك تصور المجهود الذي تبذله عين القارئ العربي في مراحل تعلمه الأولى .
5) طريقة تقديم الحروف إلى التلاميذ: وهذا يحصل عادة دفعة واحدة ولا يصار إلى محاولة التدرج للفصل بين الحروف المتشابه الشكل فمثلا يعطي المعلم تلاميذه أحرف (ح ،خ ، ج ) دفعة واحدة دون الفصل بينهما هذا يؤدي عدم استيعاب التلميذ للفروق بين هذه الحروف .
ويضيف بعضهم مشكلة كتابة الهمزة والألف فالهمزة تكون مرة فوق حرف الألف وأخرى تحته وتأتي حينا فوق الواو أو على السطر أو فوق كرسي كما في الأمثلة الآتية :
(ألوان ، إنسان ، شؤون ، قراءة ، كئيب.
عــــلاجهــــا:
1) (بالنسبة لمشكلة تشابه الحروف : فالحل الأفضل لها هو التدرج في إدخال الحروف والحركات بحيث يصار إلى الفصل بين ما تشابه بتقديم بعضها وتأخير بعضها الآخر .
2) مشكلة انعدام الرموز للأحرف الصائنة القصيرة فيقترح الكثيرون إدخال الحركات للمرحلة الابتدائية حتى تتمكن اللغة من نفوس الطلاب قبل أن يصار إلى الاستغلال عن هذه الحركات .
3) مشكلة عدم الانسياب السهل للكلمات العربية فالحل هو تصميم حروف تتقارب في الحجم وتنساب بعلو قليل فوق السطر فقط لتسهيل حركة العين وتساعد على السرعة في القراءة.)1
4) (أما مشكلة تعدد شكل الحرف الواحد فحلها كما يقترح الأخضر الغزال هو استحداث طريقة يتحدد فيها رمز واحد لكل حرف عربي وذلك بإدخال مفهومين جديدين وهما مفهوم الرابط ومفهوم التعريقة فكل حرف يرتبط بالذي بعده لا بالذي قبله وإلى جانب الرابط أوجد التعريقة التي تزاد إلى الحروف التي تقع في نهاية الكلام .)1
5) تعويد التلاميذ على النظام والنظافة وإمساك القلم بالطريقة الصحيحة والعمل على البعد عن العادات السيئة أثناء الكتابة ووضع مسافة بين الأحرف حتى تتميز نقاط الحروف.
ب) مشاكل تتعلق بالتلميذ :
( إن التلميذ ليس لديه الفهم الكافي للأهمية الخط العربي في الاستخدامات اليومية المتعددة ولا يعرف قواعده وأسسه بالإضافة إلى قلة الدافع لديه لإتقان مهارة الخط وعدم معرفته للعادات السليمة للكتابة لممارستها أثناء كتابته وكذلك ضعف بعض التلاميذ في القدرة على القراءة والكتابية وهناك عوامل جسمية تؤدي إلى رداءة الخط مثل الضعف الجسمي أو ضعف البصر أو السمع أو ضعف الأعصاب أو عدم القدرة على القبض على القلم والتعب السريع وهناك أيضا عوامل جسمية كالنقص في الثبات الانفعالي وعدم الميل والرغبة والقلق والاضطراب النفسي كما تؤدي العوامل المادية إلى ضعف الخط كوضع اليد وضعا غير ملائم في أثناء الكتابة أو وضع غير ملائم للورقة التي يكتب التلميذ عليها أو وضع غير ملائم للجسم في أثناء الكتابة .كما أن التكوين الضعيف للحروف عند التلميذ تتعود الضعف في تشكيل الحروف أو الارتعاش أو عدم الدقة في زوايا الحروف أو الضعف في رسم الخط المستقيم يؤدي إلى الضعف في الخط .)2
عـــلاجهـــــا:
1- زيادة حصص الخط العربي في الخطة الدراسية ومراعاة تدريب التلاميذ تدريبا كافيا على الخط وذلك من اجل إحساس الطالب بأهمية الخط العربي وأن يشتمل الصف على لوحات من الخط الجميل لتظل أمام أعين الطلاب.
2- اختيار النماذج المقدمة للتلاميذ لكتابتها مما يحب أن يكتبوه وما يرغبون فيه وتتناسب مع ميول التلاميذ وحاجاتهم وذلك حتى يخفف من الاضطراب والقلق لدى التلاميذ.
3- إعطاء التلاميذ الفرصة الكافية للتدريب والتمرين ولا يقتصر تدريبهم على النماذج الخطية الموجودة في كراسة الخط.
4- مراعاة الجلسة الصحيحة أثناء الكتابة أي أن يجلس كل تلميذ معتدلا مستقيم الظهر رافع الرأس مع تحضير التلميذ لأدواته قبل البدء في عملية الكتابة .
5- تخفيف الأعباء عن التلاميذ أثناء الكتابة وتكون هناك فترات راحة من الكتابة .
___________________________________
ج) مشاكل تتعلق بالمعلم :
( تتلخص هذه المشاكل في إهمال المعلم لحصة الخط العربي وتحويلها إلى تدريس فروع أخرى من فروع اللغة العربية واستغلالها في بعض الأحيان في أغراض أخرى كالراحة أو تصحيح الكراسات بالإضافة إلى عدم الإلتفات لمهارات ومعايير الخط العربي وعدم اهتمامه بميول وحاجات ودوافع التلاميذ عند تدريس الخط كما أن بعض المعلمين من ذوي الخطوط الرديئة الأمر الذي ينعكس على الطلاب سلبيا)1.
عــــلاجهــــا:
1-زيادة وعي المعلم بأهمية حصة الخط العربي وعدم تحويلها إلى تدريس فروع اللغة العربية أو أي نشاط غيره.
2- أن يعطي المعلم اهتمام أكبر بالتلاميذ الذين يجدون صعوبات أكثر من غيرهم في الخط .
3- إسناد تدريس الخط إلى معلمين مؤهلين لتدريسه وعلى معرفة بقواعده ويجب أن يكونوا من ذوي الخطوط الجيدة حتى يكونوا قدوة لتلاميذهم.
4- ينبغي ألا تكون العناية بالخط مقصورة على دروس الخط وحدها بل يجب الاهتمام بتدريس الخط في جميع فروع اللغة العربية لما لأهمية الترابط بينها.
5- ان يهتم المعلم بتصحيح كراسات الخط مع تبيان نواحي الصعوبة في رسم بعض الحروف أو الكلمات مع الاهتمام بعلاج الأخطاء الفردية من قبل بعض التلاميذ .)
هـ) مشاكل تتعلق بالمقرر الدراسي والنشاط المدرسي :
( فالنماذج الخطية المستخدمة لا تناسب ميول وحاجات التلاميذ إذ أنها لا تتضمن الجوانب الجمالية التي تثير حب التلاميذ للخط العربي كما إن الوقت المخصص لتدريس مهارة الخط لا يكفي للتدريب المناسب عليها . . أما بالنسبة لمشكلة النشاط المدرسي فلا يتيح الفرص الحقيقية أمام التلاميذ واستغلال مواهبهم وعدم توجيه الخط العربي داخل مجالات النشاط المدرسي .)2
عــــلاجهــــا:
1-اختيار النماذج الخطية التي تجذب اهتمامات الطلاب وتغرس فيهم قيما مرغوبا فيها.
2- زيادة حصص الخط العربي في الخطة الدراسية ومراعاة تدريب التلاميذ تدريبا كافيا على الخط .
3-أما بالنسبة لمشكلة النشاط المدرسي فيجب أن يخصص نشاط مدرسي لتعليم الخط العربي ويكون تحت اسم جماعة الخط العربي لكي تستغل مواهب الطلاب فيه.
و) مشاكل تتعلق بوسائل التقويم :
( إن اختبارات الخط المستخدمة في التقويم لا تتسم بالشمول لجميع المهارات الخطية والعادات السليمة للكتابة كما أن وسائل التقويم المستخدمة لا تركز على كل الأهداف المقيسة ولا تراعي الفروق الفردية بين مستوى التلاميذ ودرجة إتقانهم لمهارة الخط وأخيرا عدم ارتباط تقويم الخط العربي بالمناشط الكتابية سواء كانت داخل المدرسة أم خارجها) 3
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
عــــلاجهــــا:
1- استخدام بطاقات أو اختبارات لتعرف مدى إتقان التلاميذ للمهارات الخطية وقياس مدى التقدم الذي يحرز وته وان تتسم هذه الاختبارات بالشمول لجميع المهارات الخطية.
2- عقد ندوات والاستعانة بخطاطين من خارج المدرسة الطلاب وتشجيعهم وتمرينهم على استخدام الأقلام العريضة وطريقة كتابة لوحات الخط.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] 
موضوع: تعلموا الخط ........ 
الخميس أبريل 01, 2010 6:36 pm
