كاتب الموضوع | رسالة |
---|
asaad عضو سوبر
عدد المساهمات : 168 تاريخ التسجيل : 29/03/2010
| موضوع: رد: تصميم جديد الخميس أبريل 01, 2010 10:05 pm | |
| من الأمور التي تميّزت بها حياة محمد ودينه عن باقي الديانات والنظريات هي التعاليم الصارمة التي سنّها لأتباعه , والتي تلزمهم الإهتمام الشديد بالنظافة والحفاظ على البيئة .
فمحمد الرسول شرع لأتباعه غسل أعضاء البدن التي تواجه التلوث وتباشر الأعمال مثل الوجه والفم والأنف واليدين والرجلين في اليوم الواحد خمس مرات أو أكثر, وأما غسل كامل البدن فينبغي على أتباع محمد أن يكثروا من ذلك ما استطاعوا .
- و حذر من تلويث الأماكن القريبة من الناس بالقاذورات.
- وشدد على أتباعه في ضرورة النظافة التامة الكاملة من فضلات الإنسان القذرة.
- وألزم أتباعه بوجوب تنظيف ملابسهم من النجاسات.
- وعلّم أتباعه مبدأ الحجر الصحي حيث أمرهم بعدم دخول الأرض التي دخلها الوباء وعدم الخروج منها إن كانوا بها , حفاظا على الصحة العامة للبشرية.
وبهذه التعليمات والكثير غيرها بنى محمد منظومة اجتماعية متكاملة في محيط صحي وبيئة نظيفة .
فلا مجال في تعاليم محمد الرسول للأوساخ والتلوث في اللباس أو الجسد أو البيئة العامة. | |
|
| |
asaad عضو سوبر
عدد المساهمات : 168 تاريخ التسجيل : 29/03/2010
| موضوع: رد: تصميم جديد الخميس أبريل 01, 2010 10:05 pm | |
| ثبت عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت ذلك في وصف النبي صلى الله عليه وسلم . فقد جاء في حديث طويل في قصة سعد بن هشام بن عامر حين قدم المدينة ، وأتى عائشة رضي الله عنها يسألها عن بعض المسائل ، فقال : ( فَقُلتُ : يَا أُمَّ المُؤمِنِينَ ! أَنبئِينِي عَن خُلُقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَت : أَلَستَ تَقرَأُ القُرآنَ ؟ قُلتُ : بَلَى . قَالَت : فَإِنَّ خُلُقَ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ كَانَ القُرآنَ . قَالَ : فَهَمَمْتُ أَن أَقُومَ وَلَا أَسأَلَ أَحَدًا عَن شَيْءٍ حَتَّى أَمُوتَ ...الخ ) رواه مسلم (746)
وفي رواية أخرى : ( قُلتُ : يَا أُمَّ المُؤمِنِينَ ! حَدِّثِينِي عَن خُلُقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ . قَالَت : يَا بُنَيَّ أَمَا تَقرَأُ القُرآنَ ؟ قَالَ اللَّهُ : ( وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) خُلُقُ مُحَمَّدٍ القُرآنُ ) أخرجها أبو يعلى (8/275) بإسناد صحيح . قال النووي رحمه الله تعالى في "شرح مسلم" (3/268) : " معناه : العمل به ، والوقوف عند حدوده ، والتأدب بآدابه ، والاعتبار بأمثاله وقصصه ، وتدبره ، وحسن تلاوته " انتهى .
وقال ابن رجب في "جامع العلوم والحكم" (1/148) : " يعني أنه كان يتأدب بآدابه ويتخلق بأخلاقه ، فما مدحه القرآن كان فيه رضاه ، وما ذمه القرآن كان فيه سخطه ، وجاء في رواية عنها قالت : ( كَانَ خُلُقُهُ القُرآنُ ، يَرضَى لِرِضَاه ، وَيَسخَطُ لِسَخَطِهِ ) " انتهى . وقال المُناوي في "فيض القدير" (5/170) : " أي ما دل عليه القرآن من أوامره ونواهيه ووعده ووعيده إلى غير ذلك . وقال القاضي : أي خلقه كان جميع ما حصل في القرآن ، فإنَّ كُلَّ ما استحسنه وأثنى عليه ودعا إليه فقد تحَلَّى به ، وكل ما استهجنه ونهى عنه تَجَنَّبَه وتَخَلَّى عنه ، فكان القرآن بيان خلقه ... " انتهى .
يقول أبو حامد الغزالي رحمه الله في "إحياء علوم الدين" (2/430-442) : " بيان جملة من محاسن أخلاقه التي جمعها بعض العلماء والتقطها من الأخبار ، فقال : كان أحلم الناس ، وأشجع الناس ، وأعدل الناس ، وأعف الناس ، لم تمسَّ يده قط يد امرأة لا يملك رقها أو عصمة نكاحها أو تكون ذات محرم منه ، وكان أسخى الناس ، لا يبيت عنده دينار ولا درهم ، وإن فضل شيء ولم يجد من يعطيه وفَجَأَهُ الليلُ لم يأو إلى منزله حتى يتبرَّأَ منه إلى من يحتاج إليه ، لا يأخذ مما آتاه الله إلا قوت عامه فقط من أيسر ما يجد من التمر والشعير ، ويضع سائر ذلك في سبيل الله ، لا يُسأَلُ شيئا إلا أعطاه ، ثم يعود على قوت عامه فيؤثِرُ منه حتى إنه ربما احتاج قبل انقضاء العام إن لم يأته شيء ، وكان يخصف النعل ، ويرقع الثوب ، ويخدم في مهنة أهله ، ويقطع اللحم معهن ، وكان أشد الناس حياء ، لا يثبت بصره في وجه أحد ، ويجيب دعوة العبد والحر ، ويقبل الهدية ولو أنها جرعة لبن ويكافئ عليها ، ولا يأكل الصدقة ، ولا يستكبر عن إجابة الأمة والمسكين ، يغضب لربه ولا يغضب لنفسه ، وينفذ الحق وإن عاد ذلك عليه بالضرر أو على أصحابه ، وَجَدَ مِن فُضَلاء أصحابه وخيارهم قتيلا بين اليهود فلم يَحِفْ عليهم ولا زاد على مُرِّ الحق ، بل وداه بمائة ناقة وإنَّ بأصحابه لحاجة إلى بعير واحد يتقوون به ، وكان يعصب الحجر على بطنه من الجوع ، ولا يتورع عن مطعم حلال ، لا يأكل متكئا ولا على خِوان ، لم يشبع من خبزٍ ثلاثةَ أيام متوالية حتى لقي الله تعالى ، إيثارا على نفسه لا فقرا ولا بخلا ، يجيب الوليمة ، ويعود المرضى ، ويشهد الجنائز ، ويمشي وحده بين أعدائه بلا حارس ، أشد الناس تواضعا ، وأسكنهم في غير كبر ، وأبلغهم من غير تطويل ، وأحسنهم بِشْرًا ، لا يهوله شيء من أمور الدنيا ، ويلبس ما وجد ، يردف خلفه عبده أو غيره ، يركب ما أمكنه ، مرة فرسا ، ومرة بعيرا ، ومرة بغلة ، ومرة حمارا ، ومرة يمشي حافيا بلا رداء ولا عمامة ولا قلنسوة ، يعود المرضى في أقصى المدينة ، يحب الطيب ، ويكرة الرائحة الرديئة يجالس الفقراء ، ويؤاكل المساكين ، ويكرم أهل الفضل في أخلاقهم ، ويتألف أهل الشرف بالبر لهم ، يصل ذوي رحمه من غير أن يؤثرهم على من هو أفضل منهم ، لا يجفو على أحد ، يقبل معذرة من اعتذر إليه ، يمزح ولا يقول إلا حقا ، يضحك من غير قهقهة ، يرى اللعب المباح فلا ينكره ، يسابق أهله ، وترفع الأصوات عليه فيصبر ، وكان له عبيد وإماء لا يرتفع عليهم في مأكل ولا ملبس ، ولا يمضي له وقت في غير عمل لله تعالى أو فيما لا بد منه من صلاح نفسه ، لا يحتقر مسكينا لفقره وزمانته [ الزمانة : المرض المزمن ] ، ولا يهاب ملكا لملكه ، يدعو هذا وهذا إلى الله دعاء مستويا .
ومما رواه أبو البختري قال : ما شتم رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدا من المؤمنين بشتيمة إلا جعل لها كفارة ورحمة ، وقال : ( إنما بعثت رحمة ولم أبعث لعانا ) ، وكان إذا سئل أن يدعو على أحد ، مسلم أو كافر ، عدل عن الدعاء عليه إلى الدعاء له ، وما ضرب بيده أحدا قط ، وما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما إلا أن يكون فيه إثم أو قطيعة رحم ، وقد وصفه الله تعالى في التوراة قبل أن يبعثه ، فقال : محمد رسول الله ، عبدي المختار ، لا فظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق ، ولا يجزي بالسيئة السيئة ، ولكن يعفو ويصفح ، وكان من خلقة أن يبدأ من لقيه بالسلام ، ومن قاومه لحاجة صابره حتى يكون هو المنصرف ، وما أخذ أحد بيده فيرسل يده حتى يرسلها الآخر ، ولم يكن يُعرَف مجلسه من مجلس أصحابه ، قال الله تعالى : ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ ) آل عمران/159 قد جمع الله له السيرة الفاضلة والسياسة التامة وهو أمي لا يقرأ ولا يكتب ، نشأ في بلاد الجهل والصحارى في فقره وفي رعاية الغنم ، يتيما لا أب له ولا أم ، فعلمه الله تعالى جميع محاسن الأخلاق ، والطرق الحميدة وأخبار الأولين والآخرين ، وما فيه النجاة والفوز في الآخرة والغبطة والخلاص في الدنيا ، ولزوم الواجب وترك الفضول ، وفقنا الله لطاعته في أمره والتأسي به في فعله آمين يا رب العالمين " انتهى بشيء من الاختصار .
ولا يحسبن أحد أن ما سبق من قبيل الكلام الإنشائي الخطابي ، بل كل جملة فيه جاء في المسانيد والصحاح والسنن عشرات الأحاديث الصحيحة المسندة مما يدل عليه ويشهد له ، ولكن آثرت عدم ذكرها اختصارا ، ومن أراد الاطلاع عليها فليرجع إلى كتاب ( الشمائل المحمدية ) للإمام الترمذي . | |
|
| |
asaad عضو سوبر
عدد المساهمات : 168 تاريخ التسجيل : 29/03/2010
| موضوع: رد: تصميم جديد الخميس أبريل 01, 2010 10:06 pm | |
| نبله مع جنود أعدائه في قلب المعركة :
محمد بأخلاقه النبيلة وتعاليم كتابه المنزّل الرّاقية كان لا يغدر بأحد كائنا من كان ولو كان عدوّا ، ولا يخلف معاهدة مع أحد حتى يكون الطرف الثاني هو الذي ينقض , كما أنّه كان في حربه مع أعدائه سواء كانت له الجولة أو لعدوّه لا يعذب الجرحى والأسرى ولا يمثّل بجثثهم بل كان يحظر على جنوده وأركان جيشه فعل ذلك مهما كان الأمر .
و ضرب بذالك هو وأتباعه أروع الأمثلة للإنسانية على نبل الأخلاق في الحروب .
2ــ نبله مع المرأة وهي في صفوف العدوّ :
إليك هذا المثال العجيب الذي يأخذ بمجامع الذهن ويهز الوجدان .
ففي إحدى المعارك الحاسمة التي خاضها محمد مع أعدائه رأى أحدُ أركان جيشه الذي تربى في مدرسته العسكرية ـ وهو ابن عمه على بن أبي طالب ـ رأى جنديا ملثما من الأعداء ينتقل بين جثث الجرحى والقتلى من جيش محمد ويشوههم تشويها فظيعا ممثلا بجثثهم حتى بلغ به الأمر إلى التمثيل بأقرب الأقربين له ـ عمّه حمزة وعمّ قائده الأعلى محمد الرسول ـ فهال المشهد هذا القائد وعزم على الإنتقام من هذا الجندي والقضاء عليه، فقصده كالسهم , ولكنّه فوجئ وهو يرفع عليه سيفه ليقضي عليه بأنّه امرأة من العدوّ متسترة في زيّ رجل .
هنا المشهد العجيب , وهنا المبادئ العظيمة , ففي لحظات رفع سيفه فوق رأس العدوّ وازن هذا القائد بين الإنتقام وبين المبادئ السامية التي تشرّبها في مدرسة محمد الرسول ، فغلب على نفسه الخلق المحمدي النبيل , فما كان منه إلاّ أن أنزل سيفه وكظم غيظه وترك هذه المرأة رغم أفعالها الشنيعة في أصحابه تسير في حال سبيلها !!!
فأيّ خلق هذا ؟ وأيّ مبادئ سامية هذه ؟ وأيّ عظمة هي ؟ وأيّ احترام للمرأة ورحمة بها حتى ولو كانت في صفّ العدوّ ؟ ولكنّها عظمة محمد وأتباعه , وعظمة الإسلام الذي علّمهم ذلك .
3ـــ نبله مع الأســـــــــــــــــرى :
رغم مواثيق حقوق الإنسان والمعاهدات الدولية إلاّ أنّ الأسير وهو في القرن الواحد والعشرين لازال يئنّ تحت وطأة التعذيب النفسي والبدني والإنتهاك الصارخ لحقوق الإنسان .
إلاّ أنّ محمدا الرسول ومنذ ما يزيد عن أربعة عشر قرنا شرّع للعالم منهجا عظيما لمعاملة الأسير لو طبقته البشرية لخرجت من أزمة الأسرى في هذا العالم الحيران , والتي مازالت تهزّ وجدان كلّ صاحب ضمير حيّ وخلق نبيل ، ذلك أنّ محمدا الرسول منع منعا باتا انتهاك حقوق الأسرى تحت أي تبرير .
فلا يجوز عنده تعذيب الأسير جسديا أو معنويا ولا يجوز سبه ولاشتمه ولا قطع المأكل والمشرب عنه .
بل بلغ الأمر بمحمد وأتباعه أن يقدّموا الأسير على أنفسهم في مأكلهم ومشربهم , و لك أن تحكم على هذا التصرف العظيم في هذا المشهد النبيل مع الأسير من قبل أتباع محمد .
هذا المشهد نزل فيه قرآن من السماء يصفه ويثني عليه , فقال مادحا لأتباع محمد (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا )
أي أنّ محمدا وأتباعه يؤثرون اليتيم والمسكين والأسير بطعامهم رغم قلته وشدة حاجتهم إليه !!!
فما أحوج الأسرى في هذا الزمان إلى محمد الرسول ليداوي جراحهم ويكفكف دموعهم ويرتجع لهم حقوقهم بل وإنسانيتهم التي نزعتها حضارة السلاح المدمّر والحروب القذرة تحت مسمّيات كاذبة .
وبعد هذا نقول : لمحمد أن يفتخر بكل قوّة على المدنية المعاصرة لسبقه وتقدّمه الكامل في مجال حقوق الإنسان عمليّا , لا على مستوى الدعاية والشعارات فقط كما فعلت وتفعل الدول المعاصرة ، كيف لا وهو يتحدى البحث العلمي النزيه البعيد عن الإنفعال والإدعاء والأفكار المسبقة أن يجد ولو حالة واحدة في حياة محمد الرسول أنتهكت فيها حقوق الأسير بالتعذيب الجسدي أو المعنوي . | |
|
| |
asaad عضو سوبر
عدد المساهمات : 168 تاريخ التسجيل : 29/03/2010
| موضوع: رد: تصميم جديد الخميس أبريل 01, 2010 10:07 pm | |
| من أجمل ما تميّز به محمد الرسول أخلاقه الرفيعة الراقية مع القريب والبعيد , مع العدوّ والصديق وهذا ما يشهد له به كل منصف .
فقد كان رجلا حسن المقابلة لا تغادر الإبتسامة محيّاه , طيب الكلام ، يقابل الإساءة بالإحسان، ويترفع عن سفاسف الأمور.
علّم أتباعه أنّ خير الناس أحسنهم أخلاقا فهو القائل : (إنّ من خياركم أحسنكم أخلاقا )
بل علّم أتباعه أنّ أقربهم منه منزلة في الجنة أحسنهم أخلاقا .
فقال : ( إنّ من أحبّكم إليّ وأقربكم منّي مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا...)
ولم يكن حسن خلق محمد الرسول حكرا على أتباعه فحسب , بل إنّه شمل أعداءه أيضا ، فعندما طلب منه الدعاء على المشركين قال:
(إنّي لم أبعث لعّانا ، وإنّما بعثت رحمة) (رواه مسلم) | |
|
| |
asaad عضو سوبر
عدد المساهمات : 168 تاريخ التسجيل : 29/03/2010
| موضوع: رد: تصميم جديد الخميس أبريل 01, 2010 10:08 pm | |
| الدعايات المغرضة والإتّهامات الباطلة التي تفتقر إلى أدنى مقاييس الأمانة العلمية والتي صوّرت محمدا الرسول على أنّه زعيم يعادي التسامح والحوار شوّهت حقيقة هذا الرجل , وإلا فمحمد الرسول داعية السماحة في كل شؤون الحياة , وحياته العمليّة مليئة بصور و أحداث التسامح الجمّ ، فمن ذلك أنّ بعض اليهود كانوا يدعون عليه بالموت ويوهمونه أنهم يسلّمون عليه , حيث كانوا يقولون السام (الموت) عليكم عوض السلام عليكم , فتفطّن محمد الرسول لذلك , ولكن تسامحه كان عجيبا لكل منصف.!!! فتصور نفسك في هذا الموقف وماذا سيكون رد فعلك ؟ ثم أخبرك برد فعل محمد الرسول ،
تصور نفسك حاكما مطاعا وقائدا آمرا ثم يدعو عليك رجل بالموت وأنت تسمعه والأدهى من ذلك أنّه يخادعك.
فإنّك في هذا الموقف حتى ولو تسامحت في الدعاء فلن ترضى لنفسك بالإستبلاه والمخادعة .
والآن أيّها القارئ المنصف أخبرك بموقف محمد الرسول من هذا المشهد الإستفزازي لتكون بنفسك أنت الحكم .
ففي يوم من الأيام كان محمد الرسول جالسا مع زوجته عائشة فمرّ به بعض اليهود وتظاهروا بالسلام عليه وهم يقصدون شتمه ففطنت زوجته وحبيبته وقرّة عينه عائشة لحقيقة كلامهم فبادلتهم المشاتمة في الحال .
والسؤال الآن هل رضي محمد بذالك ؟ وهل فرح لأنها لعنت من شتمه ؟
الجواب : أنّ شيئا من ذالك لم يكن , بل وقع العكس حيث عاتب محمد زوجته الحبيبة وأمرها بالتسامح والرفق ونهاها عن الشدة والعنف، فعن عائشة قالت : ( كان اليهود يسلمون على النبي صلى الله عليه وسلم يقولون السام عليك ففطنت عائشة إلى قولهم فقالت عليكم السام واللعنة فقال النبي صلى الله عليه وسلم : مهلا يا عائشة إن الله يحب الرفق في الأمر كلّه...) | |
|
| |
asaad عضو سوبر
عدد المساهمات : 168 تاريخ التسجيل : 29/03/2010
| موضوع: رد: تصميم جديد الخميس أبريل 01, 2010 10:09 pm | |
| ربما حكم متعجل غير منصف أو دارس غير نزيه على محمد الرسول أنّه رجل يعادي العلم والحضارة، وربّما كان ذالك بسبب النظر إلى واقع بعض المسلمين ثم الحكم من خلالهم على محمد وعلى الإسلام الذي جاء به , وفي الحقيقة هذا ليس من الإنصاف والتجرد في أخلاقيات البحث العلمي ، إذ الباحث بموضوعية وتجرد علمي لا يمكن إلا أن يعترف بأنّ محمدا الرسول رجل بنى لأتباعه أسس العلم ومنهج الحضارة التي بنوا عليها دولتهم والتي عمّرت القرون وغزت الآفاق فنشرت العلم والحضارة والأخلاق والمبادئ على كل شبر بلغته , فنهل العالم من نورها واستضاء بشمسها , ولازالت البشرية تذكر إلى الآن فضل حضارة الأندلس المسلمة على الثورة العلمية والحضارية في أروبا بالخصوص وفي العالم .
فكيف لا يكون رجل علم وحضارة وأوّل كلمة نزلت عليه في كتابه المقدس (القرآن) هي الأمر بالقراءة (اقرأ ) كما توجد سورة كاملة في كتابه المنزّل (القرآن ) اسمها (القلم ) وهو أداة العلم الأولى . بل إنّه رجل حضارة راقية أصولها ثابتة، فلا يمكن لأي رجل مهما بلغ أن يحّول أمّة جاهلة متوحشة تعيش على السلب والنهب والظلم إلى أمّة قمّة في الأخلاق والمعاملة الحسنة وسبّاقة إلى العلوم والثقافة.
فمحمد الرسول استطاع أن يخرج أمّته من الجهل والتخلف والظلم والعدوان إلى العلم والرقيّ فبني لهم أسس حضارة توازن بين مطالب الروح والجسد مكّنت أتباعه من قيادة العالم لقرون عندما تمسّكوا بتلك الأسس . وأمّا ما أصاب أتباعه من ضعف علمي وتأخّر حضاري في هذا العصر فهو التراث الإستعماري الأوربي والأمريكي الذي مكّن لعملائه في العالم الإسلامي من السيطرة على زمام الأمور وعرقلة أي نهضة علمية أو حضارية تقوم على أسس حضارة محمد الرسول. | |
|
| |
asaad عضو سوبر
عدد المساهمات : 168 تاريخ التسجيل : 29/03/2010
| موضوع: رد: تصميم جديد الخميس أبريل 01, 2010 10:09 pm | |
| لو سألت عن أحبّ الأشياء إلى محمد الرسول ؟ لجاءك الجواب بأنها ثلاثة أشياء بدأها بذكر الطيب , فقد كان شديد الحب للروائح الطيبة وكان يكثر استعمال العطور، ولا يتصوّر أبدا أن يشمّ منه أحد ريحا غير طيّبة.
إلى هذا أضاف محمد الرسول ذوقا رفيعا لم يضاهه فيه أحد فكان أجمل الناس مظهرا وأحسنهم مطلعا يتلألأ في ثيابه كالبدر متربعا على عرش السماء .
ومما يزيد هذا الأمر عظمة أن يظهر محمد الرسول بهذا المظهر الأخّاذ في عالم يموج بانحطاط الذوق والزهد في النظافة والتجمل.
حيث كان كالزهرة الجميلة الساحرة في الأرض الصحراء الجدباء القاحلة .
وكالنار الدافئة في الصحراء الجليدية المتجمدة ، وكينبوع الحياة في الأرض الموات. | |
|
| |
asaad عضو سوبر
عدد المساهمات : 168 تاريخ التسجيل : 29/03/2010
| موضوع: رد: تصميم جديد الخميس أبريل 01, 2010 10:10 pm | |
| شجع محمد الرسول أتباعه على الرياضة الراقية التي أساسها تقوية البدن والترويح عن النفس وجلب النفع للمجتمع دون إضاعة المال والنفس وإفساد الأخلاق .
وقد مارس بعض الرياضات بنفسه مثل العدو والمصارعة والفروسية .
ولكن شرط الرياضة في دستور محمد الرسول ، أن تكون بروح رياضية نبيلة وأخلاق راقية وأهداف سامية. | |
|
| |
asaad عضو سوبر
عدد المساهمات : 168 تاريخ التسجيل : 29/03/2010
| موضوع: رد: تصميم جديد الخميس أبريل 01, 2010 10:11 pm | |
| ما أحوج الإنسان في زمن كثرت فيه الضغوط الإجتماعية و الأمراض النفسية إلى ابتسامة تعلو الوجوه كالإبتسامة التي رسمها محمد على وجوه من آمن برسالته .
فمحمد الرسول تجاوز بأتباعه المؤمنين به الملتزمين بتعاليمه متاعب الحياة وضغوط المجتمع , وترفع بهم عن الأزمات النفسية التي تنكد حياة البشر ، وعانق بهم السعادة وراحة القلب ،
فكانت الإبتسامة شعار محمد الرسول في حلّه وترحاله , حيث كان لا يرى إلا مبتسما , فتمسح ابتسامته العذبة آلام من يقابله وتداوي جراح من يرافقه .
فعن عبد الله بن الحارث قال: ( مارأيت أحدا أكثر ابتسامة من رسول الله ) .
ولكن ما كان محمد الرسول ليخرج عن حدود اللياقة والوقار بكثرة الضحك والقهقهة إنّما كان يبتسم في أدب واحترام .
فعن عبد الله بن الحارث قال: (ما كان ضحك الرسول إلا تبسما )(رواه الترمذي)
أي أنّه كان يضحك دون أن يفتح فاه ودون قهقهه تنافي الإتزان وكمال الوقار. | |
|
| |
asaad عضو سوبر
عدد المساهمات : 168 تاريخ التسجيل : 29/03/2010
| موضوع: رد: تصميم جديد الخميس أبريل 01, 2010 10:11 pm | |
| إن الباحث المنصف ليعجب من القدرة العجيبة التي امتلكها محمد الرسول حتى استطاع أن يحوّل شعبا لا يعرف القراءة والكتابة إلى شعب يفتخر بالعلم ويتربع فيه العلماء على أعلى درجات سلّم المكانة في الدولة والمجتمع ، وعندما يدقق الباحث في سرّ هذا النجاح يرى أنّ محمدا الرسول أعطاه الله قدرات تربوية جبّارة , فهو الخطيب الفصيح والأديب البليغ والمحاضر المقنع والمربي الناجح .
ولعلّ ما ساعده في ذالك النجاح هو إتقانه لأساليب الحوار, وشدّ الإنتباه ,وتنبيه الذهن إلى المعلومة , والتي كان له تأثير أساسي في نجاح محمد التربوي والتعليمي.
فانظر إليه في هذا المثال وهو يسأل أتباعه عن المفلس ؟ ثم ينتظر منهم الإجابة مع علمه المسبق بأنها ستكون خاطئة , ولكنّه أسلوب المحاورة العقلية لتثبيت المعلومة , وبعد التفكير يجيب طلابه إجابة خاطئة , فيسمع منهم , ثم يعطيهم الإجابة الصحيحة , ونظير هذه الطريقة التربوية الناجعة كثير جدا في تعليمات محمد الرسول .
كما أنّ إصدار محمد لتعليمات تلزم جميع أبناء الشعب ذكورا وإناثا بالتعلّم إلى سقف علمي محدّد , ثمّ تشجيع من استزاد عليه , كان له دور فعّال في النقلة النوعية التي أحدثها محمد الرسول في مجال التربية والتعليم ,
فمن تعاليمه : ( طلب العلم فريضة على كل مسلم) والمسلم في خطابات محمد و خطابات الكتاب المنزّل عليه يشمل الذكور والإناث . | |
|
| |
asaad عضو سوبر
عدد المساهمات : 168 تاريخ التسجيل : 29/03/2010
| موضوع: رد: تصميم جديد الخميس أبريل 01, 2010 10:12 pm | |
| لقد ضرب النبي صلى الله عليه وسلم أروع الأمثله في تعامله مع الناس عامة ، ومع الشباب خاصة قبل البعثه وبعدها ، مما حبب الناس إليه وألفهم عليه ، فكان يثق في شباب الصحابة ، ويستأمنهم على أمور خاصة ، وقد كانوا رضوان الله عليهم على مستوى المسئولية في ذلك . | |
|
| |
asaad عضو سوبر
عدد المساهمات : 168 تاريخ التسجيل : 29/03/2010
| موضوع: رد: تصميم جديد الخميس أبريل 01, 2010 10:13 pm | |
| لقد انتهج الرسول صلى الله عليه وسلم أسلوباً رفيعاً في تعليمه للشباب وتقويم أخطائهم ومن ذلك : إقناعه صلى الله عليه وسلم لذلك الشاب من قريش حين جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال : يارسول الله ، ائذن لي في الزنا ؟ فأقبل عليه القوم فزجروه ، فقال : (( ادنه )) ، فدنا منه قريباً ، قال : فجلس . قال : (( أتحبه لأمك ؟ )) قال : لا والله جعلني الله فداءك . قال : (( ولا الناس يحبونه لأمهاتهم )) . قال : أفتحبه لابنتك ؟ )) . قال : لا والله يارسول الله جعلني الله فداءك . قال : (( ولا الناس يحبونه لبناتهم )) . وما زال النبي يسأل والشاب يجيب : لا والله جعلني الله فداءك ، فوضع يده عليه وقال : (( اللهم اغفر ذنبه ، وطهر قلبه ، وحصّن فرجه )) ، فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء .
فهذا شاب عارم الشهوة ، ثائر الغريزة ، صريح في التعبير عن نزواته ، فلقيه الرسول صلى الله عليه وسلم بهذا الرفق العجيب والحوار الهادئ ، فقام ذلك الفتى مقتنعاً بخطئه عازماً على عدم الالتفات إليه | |
|
| |
asaad عضو سوبر
عدد المساهمات : 168 تاريخ التسجيل : 29/03/2010
| موضوع: رد: تصميم جديد الخميس أبريل 01, 2010 10:13 pm | |
| عن معاوية بن الحكم السلمي قال : بينما أنا أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ عطس رجل من القوم ، فقلت : يرحمك الله . فرماني القوم بأبصارهم ، فقلت : واثكل أمياه! ما شأنكم تنظرون إليّ ، فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم ، فلما رأيتهم يصمّتونني لكني سكتُّ . فلما صلى النبي صلى الله عليه وسلم فبأبي هو وأمي ما رأيت معلماً قبله ولا بعده أحسن تعليماً منه ، فوالله ما كهرني ، ولا ضربني ، ولا شتمني ، قال : (( إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس ، إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن )) ]رواه مسلم [.
فالرسول صلى الله عليه وسلم لم يعنّفه ولم يوبّخه ، بل عالج خطأه ، وعلّمه بأسلوب جميل مؤثر يفتح القلوب ويشرح الصدور ، ويحمل الآخرين على الاستماع والاستجابة . والمعلم أولى الناس باتباع هذه المنهج ، ومراعاة نفسيات وأحوال المتعلمين ، واستعمال أسلوب اللين وطيب الكلام ؛ لأن النفوس تنفر من الجفوة والغلظة ، وتأنس وتميل إلى الأسلوب الحسن .
وعلى المعلمين أن يراعوا ويقدّروا الخطأ الذي يقع من الطالب ، وهل هو من الخطأ الذي يُعذر الطالب بجهله به أم لا ؟ واستعمال الأسلوب المناسب في معالجة ذلك الخطأ .
وحديث المسيء صلاته خير شاهد على ذلك حيث تركه الرسول صلى الله عليه وسلم يحاول أن يتعلم ويصحح خطأه بنفسه بقوله : (( ارجع فصل فإنك لم تصل )) فلما عجز علّمه الرسول صلى الله عليه وسلم وبيّن له الصلاة الصحيحة بأسلوب حسن لا شدة فيه ولا غلظة .]رواه مسلم [. | |
|
| |
asaad عضو سوبر
عدد المساهمات : 168 تاريخ التسجيل : 29/03/2010
| موضوع: رد: تصميم جديد الخميس أبريل 01, 2010 10:14 pm | |
| لقد استخدم النبي صلى الله عليه وسلم أسلوب التشويق والإثارة ، إما بطرح سؤال يثير به النشاط الذهني ، ويجذب به الانتباه والتشويق لما سيقوله ، وذلك أن النفس البشرية تتطلع إلى استكشاف كل جديد . ويوضح ذلك الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات ، هل يبقى من درنه شيء؟ )) قالوا : لا يبقى من درنه شيء ، قال : (( ذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا )) . | |
|
| |
asaad عضو سوبر
عدد المساهمات : 168 تاريخ التسجيل : 29/03/2010
| موضوع: رد: تصميم جديد الخميس أبريل 01, 2010 10:15 pm | |
| لقد استخدم النبي صلى الله عليه وسلم أسلوب التشويق والإثارة ، إما بطرح سؤال يثير به النشاط الذهني ، ويجذب به الانتباه والتشويق لما سيقوله ، وذلك أن النفس البشرية تتطلع إلى استكشاف كل جديد . ويوضح ذلك الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات ، هل يبقى من درنه شيء؟ )) قالوا : لا يبقى من درنه شيء ، قال : (( ذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا )) .
وكذلك الحديث المتفق عليه أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل الصحابة قائلاً : (( إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها ، وإنها مثل المسلم حدّثوني ماهي ؟ )) فوقع الناس في شجر البوادي ، ثم قالوا : حدثنا ما هي يارسول الله ؟ قال : (( هي النخلة )) ]مسلم [.
فالرسول أشرك الصحابة في الحديث واستثار هممهم لا ستكشاف الإجابة ، ولم يلجأ لأسلوب الإلقاء .
ويتجلى أسلوب التشويق في قوله صلى الله عليه وسلم : (( يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة )) . فكم كان تشوق الصحابة وتلهفهم لرؤية ذلك الصحابي الذي بشّر الرسول صلى الله عليه وسلم أنه من أهل الجنة ثلاث مرات ؛ مما حدا بشاب من شباب الصحابة وهو عبدالله بن عمرو بن العاص للوقوف على أعمال ذلك الصحابي ليقتدي به . | |
|
| |
asaad عضو سوبر
عدد المساهمات : 168 تاريخ التسجيل : 29/03/2010
| موضوع: رد: تصميم جديد الخميس أبريل 01, 2010 10:16 pm | |
| عن أبي سليمان مالك بن الحويرث رضي الله عنه قال : أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن شبيبة متقاربون ، فأقمنا عنده عشرين ليلة ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رحيماً رفيقاً ، فظن أن قد أشتقنا إلى لإهلنا فسألنا عمن تركنا من أهلنا ؟ فأخبرناه فقال : (( أرجعوا إلى أهليكم فأقيموا فيهم ، وعلّموهم ، وبروهم ، وصلوا كذا في حين كذا ، وصلوا كذا في حين كذا ، وصلوا كذا في حين كذا ، فإذا حضرت الصلاة فليؤذن فيكم أحدكم وليؤمكم أكبركم )) .
ففي هذا الحديث يروي لنا مالك بن الحويرث كيف لقوا الرحمة والعطف والمعاملة الطيبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم أثناء إقامتهم عنده عشرين ليلة ، وقد حس الرسول صلى الله عليه وسلم أنهم قد أشتاقوا إلى أهلهم فأمرهم بالرجوع إليهم ، وأوصاهم ونصحهم أن يقيموا عند أهلهم ويعلموهم ويبروهم ويقيموا الصلاة .
ويلقى الرسول صلى الله عليه وسلم جابر بن عبدالله بعد أن قُتل والده في معركة أحد ، وتركه يعول أخوته ، فشعر الرسول صلى الله عليه وسلم بمصاب جابر وبفقد والده فيطيب خاطره ويراعي مشاعره ويقول لجابر : (( لقد كلم الله أباك كفاحاً بلا ترجمان فقال : تمن ياعبدي . فقال : أتمنى أن تردني إلى الدنيا فأُقتل فيك ثانية ، قال : أنه سبق مني القول أنهم إليها لا يرجعون ، قال : أتمنى أن ترضنا عنّأ ، قال : فإني أحلّ عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبداً )) . فيتهلل وجه جابر وتنفرج أساريره | |
|
| |
asaad عضو سوبر
عدد المساهمات : 168 تاريخ التسجيل : 29/03/2010
| موضوع: رد: تصميم جديد الخميس أبريل 01, 2010 10:16 pm | |
| استخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم أسلوب التدرج في التربية والتعليم إذا أراد أن يوصل بعض المعلومات إلى أصحابه ، ولم يقفز بهم الرسول صلى الله عليه وسلم قفزة واحدة لتعليم الإسلام جملة واحدة ، فقد كانت تربية رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم لأصحابه تربية متدرجة .. فعن عائشة قالت : (( إنما أول ما نزل منه سورة من المفصل فيها ذكر الجنة والنار ، حتى إذا أثاب الناس إلى الإسلام نزل الحلال والحرام ، ولو نزل أول شيء لا تشربوا الخمر ، لقالوا : لا ندع الخمر أبداً . ولو نزل لا تزنوا ، لقالوا : لا ندع الزنا أبداً )) . ]فتح الباري (9/38) برقم 4993[.
وقد استخدم النبي صلى الله عليه وسلم أسلوب التدرج عندما بعث معاذاً إلى اليمن فقال له : (( ادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ، فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله أفترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة ، فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة من أموالهم تؤخذ من أغنيائهم وتردُ على فقرائهم )) .]مسلم [
وقد جاء في القرآن الكريم تحريم الخمر بصورة تدريجية ، مرّت بأربع مراحل :
الأولى : لفت نظر الناس إلى أضرار الخمر .
الثانية : ذكر بعض أضراره وأن فيه إثماً كبيراً .
الثالثة : نُهي عنه أثناء الصلاة .
الرابعة : تحريم الخمر وأنه من عمل الشيطان .
ويستطيع المربون استخدام أسلوب التدرج في تربية الناشئة ، بأن يبدأ المربي تعليم الطفل من الشيء المحسوس إلى المجرد ، ومن السهل إلى الصعب . | |
|
| |
asaad عضو سوبر
عدد المساهمات : 168 تاريخ التسجيل : 29/03/2010
| موضوع: رد: تصميم جديد الخميس أبريل 01, 2010 10:17 pm | |
| كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يواجه المخطئ بفعله أحياناً ، ولكنه يغضب لذلك فيعرف في وجهه ، فقد روى البخاري من حديث أبي سعيد الخدري قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها ، فإذا رأى شيئاً يكرهه عرفناه في وجهه .
وروت عائشة رضي الله عنها أنها اشترت نمرقة فيها تصاوير ، فلمّا رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم قام على الباب فلم يدخل ، فعرفت في وجهه الكراهية ، فقالت : يارسول الله أتوب إلى الله وإلى رسوله ، فماذا أذنبت ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : (( ما بال هذه النمرقة ..)) ]مسلم [. | |
|
| |
asaad عضو سوبر
عدد المساهمات : 168 تاريخ التسجيل : 29/03/2010
| موضوع: رد: تصميم جديد الخميس أبريل 01, 2010 10:18 pm | |
| روى البخاري عن عمر بن أبي سلمة قال : كنت غلاماً في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت يدي تطيش في الصحفة ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( يا غلام ، سمّ الله وكُل بيمينك ، وكل مما يليك )) ]متفق عليه [
وعن معاوية بن الحكم السلمي قال : بيّنا أنا أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ عطس رجل من القوم فقلت : يرحمك الله . فرماني القوم بأبصارهم ، فقلت : واثكل أُمّياه ، ما شأنكم تنظرون إليّ ؟ فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم ، فلما رأيتهم يُصمّتونني لكني شكتُّ . فلمّا صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبأبي هو وأمي ، ما رأيت معلماً قبله ولا بعده أحسن تعليماً منه ، فوالله ما كهرني ولا ضربني ولا شتمني ، قال : (( إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس ، إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن )) .
قال النووي : (( فيه بيان ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من عظيم الخلق الذي شهد الله تعالى به ، ورفقه بالجاهل ، ورأفته بأمته وشفقته عليهم ، وفيه التخلُق بخُلُقه صلى الله عليه وسلم في الرفق بالجاهل ، وحسن تعليمه واللطف به ، وتقريب الصواب إلى فهمه )) . | |
|
| |
asaad عضو سوبر
عدد المساهمات : 168 تاريخ التسجيل : 29/03/2010
| موضوع: رد: تصميم جديد الخميس أبريل 01, 2010 10:18 pm | |
| القصة لها قدرة عظيمة في جذب النفوس ، وحشد الحواس كلها للقاص ، وهي أحدى الوسائل الناجحة لعرض المادة العلمية سهلة وواضحة ، تجذب النفوس ، وتؤثر في القلوب ولذا اعتنى القرآن الكريم بذكر القصص لِما فيها من تسلية النفس ، وتقوية العزائم ، وأخذ العِبر والاتعاظ .
ولقد ورد في القرآن قصة آدم مع إبليس ، وقصة هابيل وقابيل ، وقصة موسى مع فرعون وقصة إبراهيم مع أبيه ، وقصة الثلاثة الذين خُلفوا .. وغيرها .. ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقص على صحابته القصص ليثبتهم ، وليعلمهم ، وليربيهم ، وكان ذلك في أول الدعوة بمكة ، يقول خباب : شكونا إلى سول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد ببردة له في ظل الكعبة ، فقلنا : ألا تستنصر لنا ، ألا تدعو لنا . فقال : (( لقد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض فيجعل فيها ، فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيُجعل نصفين ، ويمشط بأمشاط من الحديد ما دون لحمه وعظمه ، فما يصده ذلك عن دينه ، والله ليتمن هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون )) . ]البخاري [.
فهذه القصة فيها من الحِكم والعبر الكثير ، من ذلك : أن الابتلاء لأهل التوحيد سنة ماضية وفيها بيان فضيلة الصبر وذم الاستعجال وغير ذلك .. والقصص في السنة كثيرة منها :
- قصة الأعمى والأبرص والأقرع
- قصة الثلاثة الين لجئوا إلى الغار
- قصة موسى مع الخضر | |
|
| |
asaad عضو سوبر
عدد المساهمات : 168 تاريخ التسجيل : 29/03/2010
| موضوع: رد: تصميم جديد الخميس أبريل 01, 2010 10:19 pm | |
| الثقة بهم وائتمانهم وتوليتهم بعض المسئوليات
ومن ذلك : أمره لأسماء بن حارثة تبليغ قومه صيام عاشوراء . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( مُر قومك فليصوموا هذا اليوم )) . قال : أرأيت إن وجدتهم قد طعموا؟ قال : فليتموا بقية يومهم )) .
ومن ذلك : اختياره صلى الله عليه وسلم دار الأرقم بن أبي الأرقم الذي كان عمره حينها قريباً من العشرين سنة لتكون موطناً لإجتماعه باصحابه ولقائه بهم ليختفوا عن قريش وكيدها وتآمرها .
ومن ذلك : بعث النبي صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد بن حارثة إلى الشام وهو حينئذ شاب حديث السن وانتدب كثير من كبار المهاجرين والانصار في جيشه ؟ كان من أكبرهم عمر بن الخطاب .
ومن ذلك : إعطاؤه الراية لعلي بن أبي طالب في غزوة خيبر ؟ وإرسال مصعب بن عمير إلى المدينة ومعاذ بن جبل إلى اليمن .
إن الثقة فيهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم لتعطي أعظم الدليل على أن الشباب في مثل هذه السن يمكن أن يرقوا إلى مثل هذا المستوى ، فهل يعقل شباب الأمه ومن يقوم على تربيتهم هذا الأمر ؟! | |
|
| |
asaad عضو سوبر
عدد المساهمات : 168 تاريخ التسجيل : 29/03/2010
| موضوع: رد: تصميم جديد الخميس أبريل 01, 2010 10:33 pm | |
| المتأمل للسيرة يجد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسمّى بالصادق الأمين ، حيث لم يعهد منه كفار مكة كذبة واحدة ، ولقد كان لاتصافه صلى الله عليه وسلم بالصدق أثر كبير في دخول كثير من الناس في دين الله ، ورحم الله الصحابي الجليل عبدالله بن سلام الذي قال عندما رأى النبي صلى الله عليه وسلم لأول وهلة : (( لما رأيت وجهه عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب )) .
ولقد كان صلى الله عليه وسلم يحثُّ على الصدق ويأمر به ، ففي الحديث المتفق عليه : ((إن الصدق يهدي إلى البر ، وإن البر يهدي إلى الجنة ، وإن الرجل ليصدق ويتحرى الصدق حتى يُكتب عند الله صديقاً )) .
ومما ينبغي للمعلم الاتصاف به التخلق بخلق الصدق ، حتى يثق به المتعلمون ويكسب احترامهم ، ويرفع من شأنه في عمله ، فإذا فقد المعلم الصدق فقد ثقة الناس بعلمه ، وبما يمليه عليهم من معلومات . فإذا حدّث طلابه صدق في حديثه معهم ، وإذا وعدهم صدق في تنفيذ ما وعد به .
فعن عبدالله بن عامر أنه قال : (( دعتني أمي يوماً ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد في بيتنا فقالت : ها تعال أعطيك ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( وما أردت أن تعطيه ؟ )) قالت : أعطيه تمراً ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أما أنك لو لم تعطه شيئاً كتُبت عليك كذبة )) ..]صحيح الجامع ، برقم (1319)[.
فمتى ما جرّب المتعلم صدق معلمه ، استطاع المعلم بسهولة أن يفوز بثقة طلابه من غير حاجة إلى تأكيد ذلك لهم . | |
|
| |
asaad عضو سوبر
عدد المساهمات : 168 تاريخ التسجيل : 29/03/2010
| موضوع: رد: تصميم جديد الخميس أبريل 01, 2010 10:34 pm | |
| يحتاج الشباب إلى التقدير والثناء عليهم وبيان حسناتهم ، وقد كان صلى الله عليه وسلم يستغل هذه الحاجة في الوقت المناسب لإصلاح أخطاء الشباب ، فعن خريم بن فاتك الأسدي قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( نعم الرجل أنت يا خريم لولا خلّتان فيــك )) قلت : وما هما يارسول الله ؟ قال : (( إسبال إزارك ، وإرخاؤك شعرك )) ]قال صاحب المنهاج ، ص338 ، أخرجه الإمام أحمد [.
وقوله صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمر : (( نعم المرء عبدالله لو كان يصلـي من الليل )) قال سالم : فكان عبدالله لا ينام من الليل إلا قليلاً .
فحري بالمربين والمعلمين على وجه الخصوص الثناء على الشباب بما فيهم من خصال حميدة وتحذيرهم من سواها ، وأنهم عماد الامة وأملها ، وأنهم سيكونون بحول الله في مكان محمود متى تخلّصوا مما يقعون فيه من أخطاء قليلة . | |
|
| |
asaad عضو سوبر
عدد المساهمات : 168 تاريخ التسجيل : 29/03/2010
| موضوع: رد: تصميم جديد الخميس أبريل 01, 2010 10:35 pm | |
| كان النبي صلى الله عليه وسلم حريصاً على شباب أمته ليسيروا على المنهاج الصحيح الذي يوافق شرع الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولذا كان صلى الله عليه وسلم ينبّه الشباب على الأخطاء التي يقعون فيها ، أو يحتمل وقوعهم فيها قبل حصولها . ولقد كانت له صلى الله عليه وسلم طريقة فريدة من نوعها في معالجة الأخطاء . | |
|
| |
asaad عضو سوبر
عدد المساهمات : 168 تاريخ التسجيل : 29/03/2010
| موضوع: رد: تصميم جديد الخميس أبريل 01, 2010 10:36 pm | |
| لقد أدرك الرسول صلى الله عليه وسلم حاجة النفس البشرية إلى الثناء والتقدير ، فكان صلى الله عليه وسلم يُثني على كثير من شباب الصحابة ويُبرز مكانتهم ، بل ويقدم المكافآت على اختلاف أنواعها ، ومن ذلك :
1- المكافأة بالدعاء :
وهو الدعاء للطالب بالبركة والخير والتوفيق ونحوه . فعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل الخلاء فوضعتُ له وضوءاً ، قال : (( من وضع هذا ؟ )) فأُخبر فقال : ((اللهم فقّه في الدين )) ]فتح ا لباري (1/244) برقم (143) [.
وهذا الأسلوب يندر وجوده بين المعلمين ، فإن المكافأة بالدعاء أمر محمود ينبغي الاهتمام به والتدرب عليه من قِبل المعلمين .
2- المكافأة بالثناء الحسن – المدح - : مثل : أحسنت ، ممتاز :
فقد أثنى النبي صلى الله عليه وسلم على أُبي بن كعب لمّا سأله عن أعظم آية في كتاب الله فأجاب : { الله لآ إله إلا هو الحي القيوم } فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : (( ليهنئك العلم أبا المنذر )) ]عون المعبود شرح سنن أبي داود (4/234) برقم (1457) [.
ولمّا سأل الرسول صلى الله عليه وسلم أبا موسى الأشعري : (( بما أهللت ؟ )) فأجاب أبو موسى : بإهلال كإهلال النبي صلى الله عليه وسلم . قال الرسول صلى الله عليه وسلــم : (( أحسنت )) ..]فتح الباري (3/416) برقم (1558) .[.
وهذا الأسلوب ينبغي انتهاجه من قِبل المعلمين ؛ لأنه يزرع في المتعلم الثقة بعلمه ، والشعور بارتياح لما يبذله من جهد في التعلم . والمعلم الناجح هو من يثني على كل بادرة حسنة يراها من الطالب سواء في سلوكه أو اجتهاده ، لما يتركه هذا الثناء من أثر حسن على سير الطالب في دراسته .
ولا ننسى المكافأة المادية فإنها من أقوى الحوافز تأثيراً على المتعلم .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد عدد ما ذكره الذاكرون
وصلى الله وسلم على نبينا محمد عدد ما غفل عنه الغافلون | |
|
| |
asaad عضو سوبر
عدد المساهمات : 168 تاريخ التسجيل : 29/03/2010
| موضوع: رد: تصميم جديد الخميس أبريل 01, 2010 10:37 pm | |
| كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر الناس بالخير ، وهو أول من يأتيه ، وينهاهم عن الشر وهو أول من يبتعد عنه ، وما أكثر الشواهد التي تتجلى فيها مسارعة النبي صلى الله عليه وسلم إلى فعل شيء أمر به أصحابه ، أو مبادرته إلى اجتناب شيء نهى عنه أصحابه . ومن تلك الشواهد :
أ) مشاركة النبي صلى الله عليه وسلم في بناء المسجد وأثرها على الصحابة : روى البخاري عن أنس قال : وجعلوا _ أي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم _ ينقلون الصخر ( لبناء المسجد ) وهم يرتجزون والنبي صلى الله عليه وسلم معهم وهو يقول :
اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة ...... فاغفر للأنصار والمهاجرة
فكان النبي صلى الله عليه وسلم ينقل معهم مواد البناء تارة ، وتارة يتولى النباء بنفسه وهم يتبادلونه . ولقد ظهر أثر مشاركة النبي صلى الله عليه وسلم على الصحابة في قولهـم :
لئن قعدنا والنبي يعمل ....... لذاك منا العمل المضلل
والمعلمون أحوج الناس إلى التزام ذلك المنهج في واقع حياتهم ؛ لأنهم قدوة يقتدى بهم ، وطلابهم يأخذون عنهم ، فإن أمروا التلاميذ بالصدق كانوا أسرع الناس إلى تطبيقه ، سواء داخل المدرسة أو خارجها . وإن أمروهم بالصلاة مع الجماعة كانوا هم أول من يفعل ذلك سواء في مصلى المدرسة أو في المساجد .
ب) ولما أراد النبي صلى الله عليه وسلم منع أصحابه من لبس خواتم الذهب بدأ صلى الله عليه وسلم بنفسه فنبذ خاتمه ، وأخبرهم أنه لن يلبس خاتماً ، فلم يكن من الصحابة إلا أن نبذوا خواتمهم .. روى البخاري رحمه الله من حديث ابن عمر قال : أخذ النبي صلى الله عليه وسلم خاتماً من ذهب فاتخذ الناس خواتيم من ذهب ، فقال النبي صلى الله عليه وسلــم : (( إني اتخذت خاتماً من ذهب )) فنبذه وقال : (( إني لن ألبسه أبداً )) فنبذ الناس خواتيمهم .
وفي هذا الحديث لم يوجه النبي صلى الله عليه وسلم أمره إلى أصحابه بنزع خواتيمهم بل سارع بنزع خاتمه ، وأخبرهم أنه لن يلبسه أبداً ، فما كان من الصحابة إلا أن سارعوا فنبذوا خواتيمهم . | |
|
| |
asaad عضو سوبر
عدد المساهمات : 168 تاريخ التسجيل : 29/03/2010
| موضوع: رد: تصميم جديد الخميس أبريل 01, 2010 10:39 pm | |
| كثيراً ما كان النبي صلى الله عليه وسلم وهو المعلم الأول يضرب الأمثال في أحاديثه وأقواله ؛ لعلمه صلى الله عليه وسلم ما في الأمثال من قدرة على تقريب المعنى وبيان المقصود ومن ذلك :
أ- عن جابر بن عبدالله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرّ بالسوق داخلاً من بعض العالية والناس كنفتيه ، فمرّ بجدي أسكّ ميت ، فتناوله فأخذ بأذنه ثم قال : (( أيكم يحب أنّ هذا له بدرهم ؟ )) فقالوا : ما نحبُّ أنه لنا بشيء ، وما نصنع به ؟ قال : (( أتحبون أنه لكــم ؟ )) قالوا : والله لو كان حيّاً كان عيباً فيه ؛ لأنه أسك فكيف وهو ميت ؟ فقال : (( فوالله للدنيا أهون على الله من هذا عليكم )) .. في هذا الحديث بيّن النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه حقارة وهوان الدنيا عندما مثّل الجدي الميت بها .
ب- وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( إنما مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الإبل المعقلة ، إن عاهد عليها أمسكها ، وإن أطلقها ذهبت )) ]متفق عليه [ في هذا الحديث مثّل النبي صلى الله عليه وسلم الشخص الذي يحفظ القرآن بصاحب الإبل المعقلة المربوطة – إن جعلها مربوطة استطاع أن يمسكها ، وإن أطلق رباطها صعب عليه مسكها .
ج- وعن أبي موسى الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب ، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو ، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مرُّ ، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مرٌّ )) ]مسلم [
د- وعن عمر بن الخطاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( مثل العائد في صدقته كمثل الكلب يعود في قيئه )) ]مسلم [ ففي هذا الحديث تنفير من الرجوع في الهبة والصدقة .
هـ- وعن النعمان بن بشير قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى )) ]مسلم [ ففي هذا الحديث حثّ على التراحم والملاطفة والمعاضدة وأن يكونوا كالجسد الواحد .
يتبين مما سبق أهمية أسلوب ضرب الأمثال ، وأنه أحد أساليب التربية الناجحة والمؤثرة في تربية الناشئة . | |
|
| |
asaad عضو سوبر
عدد المساهمات : 168 تاريخ التسجيل : 29/03/2010
| موضوع: رد: تصميم جديد الخميس أبريل 01, 2010 10:40 pm | |
| عن أبي هريرة قال : سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، إنّأ نركب البحر ، ونحمل معنا القليل من الماء ، فإن توضأنا به عطشنا ، أفنتوضأ من ماء البحر ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( هو الطهور ماؤه الحل ميتته )) .]رواه النسائي وابن ماجه [.
قال الشيخ البسام : : (( فضيلة الزيادة في الفتوى على السؤال ، وذلك إذا ظن المفتي أن السائل قد يجهل هذا الحكم ، أو أنه قد يبتلى به ، كما في ميتة حيوان البحر لراكبه )) . فالرسول صلى الله عليه وسلم عامل السائل من جهة جهله ، فبيّن له حكماً جديداً قد يحتاج إليه من باب أولى .
وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن رجلاً قال : يارسول الله ، ما يلبس المحرم من الثياب ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا يلبس القمص ، ولا العمائم ، ولا السراويل ، ولا البرانس ، ولا الخفاف ...)) ]رواه البخاري ومسلم [.
فالرسول صلى الله عليه وسلم أجاب السائل من جهة ما هو أنفع له ؛ لأن ما لا يُلبس منحصر فحصل التصريح به ، وأما الملبوس الجائز فغير منحصر .
والمعلمون يتلقون الكثير من الأسئلة من طلابهم ، فهل يقتصر المعلمون في أجاباتهم على مراد السائل فقط أم يزيدوا في الإجابة بأكثر من ذلك ، فالأولى ألا يقتصر على مراد السائل في كل الأحوال ، بل يحسن بالمعلم في أحيان كثيرة الزيادة وتوضيح بعض المسائل المتعلقة بالسؤال وخاصة إذا كان السائل يغلب عليه الجهل .
وعلى المعلمين الاستفاده مما يطرحه الطلاب من أسئلة والزيادة في الجواب لترسيخ معانٍ معينة أو بيان أحكام جديدة .
قلت : ولو أخذنا مادتي العلوم والرياضيات كأنموذج لكيفية زيادة المدرس في الجواب أكثر مما جاء في السؤال .
فلو سأل طالبٌ معلمه – مدرس العلوم – عن نسبة ارتفاع الجبال فوق سطح الأرض مع طولها في باطن الأرض .. فيحسن بالمعلم بعد إجابته على هذا السؤال أن يتكلم عن الجبال فيذكر فائدتها والحكمة من إيجادها ، وهي تثبيت الأرض ومنعها من الاضطراب ، ثم يذكر قوله تعلى : { ألم نجعل الأرض مهاداً (6) والجبال أوتاداً } ]سورة النبأ [.
لأن في ذلك تذكير للطلاب بعظمة الله وقدرته ، وربط المسلم بدينه في جميع المجالات .
وفي مادة الرياضيات لو سأل الطالب معلمه عن قانون إيجاد حجم متوازي المستطيلات ، فيحسن بالمعلم بعد أن يجيب على السؤال وهو أن : حجم متوازي المستطيلات = مساحة القاعدة X الارتفاع ، يحسن به أن يزيد في الإجابة فيذكر الطالب بقوله : ولا تنس أن :
مساحة المستطيل = الطول x العرض
وأن مساحة المربع = ( طول الضلع )2.
لأن متوازي المستطيلات في يحتوي على مستطيلات ، أو مربعات ، فلا يمكن أن يستفيد الطالب من إجابة الملعم على سؤاله الأول ، إلا بمعرفة ما تفضل به المعلم من الزيادة في الجواب ، وخاصة عندما يكون الفاصل الزمني بين المواضيع طويلاً ، أو عندما يكون الطالب السائل ضعيفاً ، فإن الزيادة في الجواب مطلوبة | |
|
| |
asaad عضو سوبر
عدد المساهمات : 168 تاريخ التسجيل : 29/03/2010
| موضوع: رد: تصميم جديد الخميس أبريل 01, 2010 10:41 pm | |
| إن إبراز مكانة الشباب العلمية والثناء عليهم من الأمور التي تشبع عندهم الحاجة إلى التقدير والاحترام بالإضافه إلى مافي ذلك من توجيه غيرهم للإستفادة منهم بما عندهم من العلم .
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم الثناء على كثير من شباب الصحابة في العلم وإبراز مكانتهم ، ومما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا المجال قوله صلى الله عليه وسلم : (( خذوا القرآن من أربعة : من ابن أم عبد – فبدأ به – ومعاذ بن جبل ، وأبي بن كعب ، وسالم مولى أبي حذيفة )) . وبرز النبي صلى الله عليه وسلم مكانة الشاب معاذ بن جبل في العلم بقوله : (( أعلم أمتي بالحلال والحرام معاذ بن جبل )) .
ويقول صلى الله عليه وسلم في ابن مسعود : (( من أحب أن يقرأ القرآن غضاً كما أُنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد )) .
وكثيراً ماكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يثني على الشباب ، وذلك لما للثناء من تأثير كبير على النفوس ، وخاصة نفوس الشباب ، وغالباً مايربط الرسول صلى الله عليه وسلم هذا الثناء بتوجيه معين . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل )) فكان عبدالله بن عمر بعد ذلك لا ينام من الليل إلا قليل وقال صلى الله عليه وسلم عن علي بن أبي طالب في غزوة خيبر : (( لأعطين الراية غداً رجلاً يحبه الله ورسوله ، ويحب الله ورسوله )) .
وهذا المنهاج هو الذي يجب أن يأخذ به كل معلم راشد ، فيشيد بالمواقف الحسنة لطلابه ، وينوه بكل من له موهبة أو قدرة ، وينمي فيه الطموح بالحق والتفوق بالعدل | |
|
| |
asaad عضو سوبر
عدد المساهمات : 168 تاريخ التسجيل : 29/03/2010
| موضوع: رد: تصميم جديد الخميس أبريل 01, 2010 10:42 pm | |
| تختلف عقول الناس ومداركهم من حيث الفهم وسرعة الاستجابة ، ويختلف الناس من حيث الانقياد والتسليم لشرع الله ، أمره ونهيه ، فمنهم من لا يأخذ بالدليل إلا إذا ظهرت له الحكمة من ذلك ، ومنهم من يكفيه الدليل ويقف عنده )) .
والحوار والإقناع استخدمه الرسول صلى الله عليه وسلم كثيراً ، من ذلك :
ما رواه أنس قال : قال أُناس من الأنصار حين أفاء الله على رسوله صلى الله عليه وسلم ما أفاء من أموال هوازن ، فطفق النبي صلى الله عليه وسلم يعطي رجالاً المائة ناقة فقالوا : يغفر الله لرسول الله صلى الله عليه وسلم يعطي قريشاً ويتركنا وسيوفنا تقطر من دمائهم قال أنس : فحزن رسول الله صلى الله عليه وسلم بمقالتهم فأرسل إلى الأنصار فجمعهم في قبة من أدم ولم يدع معهم غيرهم ، فلما اجتمعوا قام النبي صلى الله عليه وسلم فقال : (( ما حديث بلغني عنكم ؟ )) فقال فقهاء الأنصار : أما رؤساؤنا فلم يقولوا شيئاً ، وأما ناس منا حديثة أسنانهم فقالوا : يغفر الله لرسول الله صلى الله عليه وسلم يعطي قريشاً ويتركنا وسيوفنا تقطر من دمائهم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( فإني أعطي رجالاً حديثي عهدٍ بكفر أتألفهم ، أما ترضون أن يذهب الناس بالأموال وتذهبون بالنبي إلى رحالكم ، فوالله لما تنقلبون به خير مما ينقلبون به )) قالوا : يارسول الله ، قد رضينا )) . ]البخـاري [ .
وفي هذا الأسلوب تبرز قوة النبي صلى الله عليه وسلم في الحوار ، وإثارة العواطف ، والتأنيب والا سترضاء ، فا قتنع الصحابة أيما اقتناع مما جعلهم يبكون ويرضون برسول الله صلى الله عليه وسلم قسماً وحظاً .. كما جاءت به بعض روايات الحديث .
ومن ذلك ما رواه البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يارسول الله ، وُلِد لي غلام أسود ، فقال : (( هل لك من إبل ؟ )) قال : نعم . قال : (( ما لونها ؟ )) قال : حمر . قال : (( هل فيها اورق ؟ )) قال : نعم . قال : (( فأنى ذلك ؟ )) قال : نزعة عرق . قال : (( فلعل ابنك نزعة )) .
فالرسول صلى الله عليه وسلم بيّن للرجل بأسلوب عقلي سهل وميسور ، وحاوره وضرب له مثالاً من بعض ما يملكه هذا الرجل ليكون أقرب إلى فهمه .
وعن ابن عباس أن أمراءة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : إن أمي نذرت أن تحج فماتت قبل أن تحج أفأحج عنها ؟ قال : (( نعم ، حجي عنها ، أرأيت لو كان على أمك دينٌ أكنت قاضيته ؟ )) قالت : نعم . قال : (( فاقضوا الذي له ، فإن الله أحق بالقضاء )) ]مسلم [ .
فالرسول صلى الله عليه وسلم استخدم أسلوب المحاورة مع هذه المرأة ليضمن وصول المعلومة إلى ذهنها ، وكان بإمكان الرسول صلى الله عليه وسلم أن يجيب بكلمة نعم وينتهي الامر ، ولكنه أراد صلى الله عليه وسلم من هذه السائلة الاستجابة المبنية على الفهم والا قتناع التام .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( أتدرون من المفلس ؟ )) قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع . فقال : (( المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ، ويأتي وقد شتم هذا ، وقذف هذا ، وأكل مال هذا ، وسفك دم هذا ، وضرب هذا ، فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته ، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أٌخذ من خطاياهم فطرحت عليه ، ثم طُرح في النار )) .]مسلم [
وهكذا كان صلى الله عليه وسلم يستخدم هذا المنهج إيقاظاً لانتباه صحابته ، وتحريكاً لعقولهم ، حتى يستقبلوا هديه وتعاليمه بنفوس عطاش ، وقلوب ظماء ، فيستقر فيها أثبت استقرار ويعلق بها علوق الروح بالأجسام ))
وفي قصة الشاب الذي استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الزنا يتجلى لنا الأسلوب النبوي العظيم في محاورة الشاب ومناقشته وإقناعه ، وسوف نوردها في مبحث قادم حول أسلوب الرسول في معالجة أخطاء الناشئة إن شاء الله .
وبعد ، فإن هذه الطريقة تدريب للمتلقي على التفكير وتشجيعه على المناقشة ، وتعويده على العطاء والمشاركة وإبداء الرأي .
قال الدكتور أحمد بن نافع المورعي : (( وإن أي تربية بدون استخدام هذه الوسيلة قد تعتبر فاشلة ؛ لأنها تكوّن شخصاً ضعيف الشخصية ، عديم التأثير )) . | |
|
| |
asaad عضو سوبر
عدد المساهمات : 168 تاريخ التسجيل : 29/03/2010
| موضوع: رد: تصميم جديد الخميس أبريل 01, 2010 10:42 pm | |
| كان صلى الله عليه وسلم يُشهرّ بالخطأ ويذمه ، ولا يشهر بصاحب الخطأ ، ولذلك لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يواجه شباب أمته بالخطأ أمام الناس ؛ لأن ذلك يؤذي إلى تحطيم شخصية المخطئ وإذلال نفسيته .
عن عائشة قالت : رخّص رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمر ، فتنزّه عنه ناس من الناس ؛ فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فغضب حتى بان الغضب في وجهه ، ثم قال : (( ما بال أقوام يرغبون عما رُخص لي فيه ، فوالله لأنا أعلمهم بالله وأشدهم له خسية )) ]رواه مسلم [.
وعن أنس بن مالك قال : إن نفراً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سألوا أزواج النبي عن عمله في السر ؟ فقال بعضهم : لا أتزوج النساء . وقال بعضهم : لا آكل اللحم . وقال بعضهم : لا أنام على فراش . فحمد الله وأثنى عليه فقال : (( ما بال أقوام قالوا كذا وكذا ؟ لكني أصلي وأنام ، وأصوم وأفطر ، وأتزوج النساء ، فمن رغب عن سنتي فليس مني )) ]متفق عليه [.
قال الدكتور أحمد بن نافع المورعي : (( وفيه عدم مواجهته المدعو بالنقد والعقاب والملامة حتى لا تتأثر نفسيته ، وتحدث أمور عكسية ليست في الحسبان ، فقد تؤدي إلى إثارة الشكوك وحصول الضغينة والبغضاء ، وظهور العداوة والخلاف )) .
وما أحسن قول الشافعي رحمه الله :
تغمدني بنصحك في انفراد ...... وجنبني النصيحة في الجماعه
فإن النصح بين الناس نوع ...... من التوبيخ لا أرضى استماعه
ومواقف الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الجانب كثيرة ، فلا يخفى على الكثير خطابه صلى الله عليه وسلم في كثير من أحاديثه : (( لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات ..)) .. (( ما بال رجال يتأخرون عن النداء .. ))) .. (( ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء ...)) وقوله صلى الله عليه وسلم في حق ابن اللتبية : (( ما بال عامل ابعثه فيقول هذا لكم وهذا أُهدي إليّ )) وذلك عندما استعمله الني صلى الله عليه وسلم على الصدقة ، فلمّا قدم قال : هذا لكم وهذا أُهدي إليّ . | |
|
| |
asaad عضو سوبر
عدد المساهمات : 168 تاريخ التسجيل : 29/03/2010
| موضوع: رد: تصميم جديد الخميس أبريل 01, 2010 10:43 pm | |
| ( التوجيه المباشر- القصص وضرب الأمثال – الحوار والأقناع )
لقد وضع النبي صلى الله عليه وسلم إمام المربين معيناً لا ينضب من الطرق والوسائل الناجحة لإيصال المعاني إلى الأذهان وتأصيلها في النفوس ، وتحويلها إلى حقائق حيّة تسعى بين الناس . فالرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي وضع المنهج السليم في التربية وهو أن يحسن المربي كيف يأخذ المتعلم من أقصر طريق إلى موقع الحق في أية قضية من القضايا.. وسوف نقتصر في مقامنا هذا على بعض الوسائل التي استخدمها النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل مع الناشئة وتعليمهم . | |
|
| |
asaad عضو سوبر
عدد المساهمات : 168 تاريخ التسجيل : 29/03/2010
| موضوع: رد: تصميم جديد الخميس أبريل 01, 2010 10:44 pm | |
| روى البخاري عن عمر بن أبي سلمة قال : كنت غلاماً في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت يدي تطيش في الصحفة ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( يا غلام ، سمّ الله وكُل بيمينك ، وكل مما يليك )) ]متفق عليه [
وعن معاوية بن الحكم السلمي قال : بيّنا أنا أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ عطس رجل من القوم فقلت : يرحمك الله . فرماني القوم بأبصارهم ، فقلت : واثكل أُمّياه ، ما شأنكم تنظرون إليّ ؟ فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم ، فلما رأيتهم يُصمّتونني لكني شكتُّ . فلمّا صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبأبي هو وأمي ، ما رأيت معلماً قبله ولا بعده أحسن تعليماً منه ، فوالله ما كهرني ولا ضربني ولا شتمني ، قال : (( إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس ، إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن )) .
قال النووي : (( فيه بيان ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من عظيم الخلق الذي شهد الله تعالى به ، ورفقه بالجاهل ، ورأفته بأمته وشفقته عليهم ، وفيه التخلُق بخُلُقه صلى الله عليه وسلم في الرفق بالجاهل ، وحسن تعليمه واللطف به ، وتقريب الصواب إلى فهمه )) . | |
|
| |
| تصميم جديد | |
|