كاتب الموضوع | رسالة |
---|
asaad عضو سوبر
عدد المساهمات : 168 تاريخ التسجيل : 29/03/2010
| موضوع: رد: تصميم جديد الخميس أبريل 01, 2010 10:37 pm | |
| كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر الناس بالخير ، وهو أول من يأتيه ، وينهاهم عن الشر وهو أول من يبتعد عنه ، وما أكثر الشواهد التي تتجلى فيها مسارعة النبي صلى الله عليه وسلم إلى فعل شيء أمر به أصحابه ، أو مبادرته إلى اجتناب شيء نهى عنه أصحابه . ومن تلك الشواهد :
أ) مشاركة النبي صلى الله عليه وسلم في بناء المسجد وأثرها على الصحابة : روى البخاري عن أنس قال : وجعلوا _ أي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم _ ينقلون الصخر ( لبناء المسجد ) وهم يرتجزون والنبي صلى الله عليه وسلم معهم وهو يقول :
اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة ...... فاغفر للأنصار والمهاجرة
فكان النبي صلى الله عليه وسلم ينقل معهم مواد البناء تارة ، وتارة يتولى النباء بنفسه وهم يتبادلونه . ولقد ظهر أثر مشاركة النبي صلى الله عليه وسلم على الصحابة في قولهـم :
لئن قعدنا والنبي يعمل ....... لذاك منا العمل المضلل
والمعلمون أحوج الناس إلى التزام ذلك المنهج في واقع حياتهم ؛ لأنهم قدوة يقتدى بهم ، وطلابهم يأخذون عنهم ، فإن أمروا التلاميذ بالصدق كانوا أسرع الناس إلى تطبيقه ، سواء داخل المدرسة أو خارجها . وإن أمروهم بالصلاة مع الجماعة كانوا هم أول من يفعل ذلك سواء في مصلى المدرسة أو في المساجد .
ب) ولما أراد النبي صلى الله عليه وسلم منع أصحابه من لبس خواتم الذهب بدأ صلى الله عليه وسلم بنفسه فنبذ خاتمه ، وأخبرهم أنه لن يلبس خاتماً ، فلم يكن من الصحابة إلا أن نبذوا خواتمهم .. روى البخاري رحمه الله من حديث ابن عمر قال : أخذ النبي صلى الله عليه وسلم خاتماً من ذهب فاتخذ الناس خواتيم من ذهب ، فقال النبي صلى الله عليه وسلــم : (( إني اتخذت خاتماً من ذهب )) فنبذه وقال : (( إني لن ألبسه أبداً )) فنبذ الناس خواتيمهم .
وفي هذا الحديث لم يوجه النبي صلى الله عليه وسلم أمره إلى أصحابه بنزع خواتيمهم بل سارع بنزع خاتمه ، وأخبرهم أنه لن يلبسه أبداً ، فما كان من الصحابة إلا أن سارعوا فنبذوا خواتيمهم . | |
|
| |
asaad عضو سوبر
عدد المساهمات : 168 تاريخ التسجيل : 29/03/2010
| موضوع: رد: تصميم جديد الخميس أبريل 01, 2010 10:39 pm | |
| كثيراً ما كان النبي صلى الله عليه وسلم وهو المعلم الأول يضرب الأمثال في أحاديثه وأقواله ؛ لعلمه صلى الله عليه وسلم ما في الأمثال من قدرة على تقريب المعنى وبيان المقصود ومن ذلك :
أ- عن جابر بن عبدالله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرّ بالسوق داخلاً من بعض العالية والناس كنفتيه ، فمرّ بجدي أسكّ ميت ، فتناوله فأخذ بأذنه ثم قال : (( أيكم يحب أنّ هذا له بدرهم ؟ )) فقالوا : ما نحبُّ أنه لنا بشيء ، وما نصنع به ؟ قال : (( أتحبون أنه لكــم ؟ )) قالوا : والله لو كان حيّاً كان عيباً فيه ؛ لأنه أسك فكيف وهو ميت ؟ فقال : (( فوالله للدنيا أهون على الله من هذا عليكم )) .. في هذا الحديث بيّن النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه حقارة وهوان الدنيا عندما مثّل الجدي الميت بها .
ب- وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( إنما مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الإبل المعقلة ، إن عاهد عليها أمسكها ، وإن أطلقها ذهبت )) ]متفق عليه [ في هذا الحديث مثّل النبي صلى الله عليه وسلم الشخص الذي يحفظ القرآن بصاحب الإبل المعقلة المربوطة – إن جعلها مربوطة استطاع أن يمسكها ، وإن أطلق رباطها صعب عليه مسكها .
ج- وعن أبي موسى الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب ، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو ، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مرُّ ، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مرٌّ )) ]مسلم [
د- وعن عمر بن الخطاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( مثل العائد في صدقته كمثل الكلب يعود في قيئه )) ]مسلم [ ففي هذا الحديث تنفير من الرجوع في الهبة والصدقة .
هـ- وعن النعمان بن بشير قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى )) ]مسلم [ ففي هذا الحديث حثّ على التراحم والملاطفة والمعاضدة وأن يكونوا كالجسد الواحد .
يتبين مما سبق أهمية أسلوب ضرب الأمثال ، وأنه أحد أساليب التربية الناجحة والمؤثرة في تربية الناشئة . | |
|
| |
asaad عضو سوبر
عدد المساهمات : 168 تاريخ التسجيل : 29/03/2010
| موضوع: رد: تصميم جديد الخميس أبريل 01, 2010 10:40 pm | |
| عن أبي هريرة قال : سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، إنّأ نركب البحر ، ونحمل معنا القليل من الماء ، فإن توضأنا به عطشنا ، أفنتوضأ من ماء البحر ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( هو الطهور ماؤه الحل ميتته )) .]رواه النسائي وابن ماجه [.
قال الشيخ البسام : : (( فضيلة الزيادة في الفتوى على السؤال ، وذلك إذا ظن المفتي أن السائل قد يجهل هذا الحكم ، أو أنه قد يبتلى به ، كما في ميتة حيوان البحر لراكبه )) . فالرسول صلى الله عليه وسلم عامل السائل من جهة جهله ، فبيّن له حكماً جديداً قد يحتاج إليه من باب أولى .
وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن رجلاً قال : يارسول الله ، ما يلبس المحرم من الثياب ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا يلبس القمص ، ولا العمائم ، ولا السراويل ، ولا البرانس ، ولا الخفاف ...)) ]رواه البخاري ومسلم [.
فالرسول صلى الله عليه وسلم أجاب السائل من جهة ما هو أنفع له ؛ لأن ما لا يُلبس منحصر فحصل التصريح به ، وأما الملبوس الجائز فغير منحصر .
والمعلمون يتلقون الكثير من الأسئلة من طلابهم ، فهل يقتصر المعلمون في أجاباتهم على مراد السائل فقط أم يزيدوا في الإجابة بأكثر من ذلك ، فالأولى ألا يقتصر على مراد السائل في كل الأحوال ، بل يحسن بالمعلم في أحيان كثيرة الزيادة وتوضيح بعض المسائل المتعلقة بالسؤال وخاصة إذا كان السائل يغلب عليه الجهل .
وعلى المعلمين الاستفاده مما يطرحه الطلاب من أسئلة والزيادة في الجواب لترسيخ معانٍ معينة أو بيان أحكام جديدة .
قلت : ولو أخذنا مادتي العلوم والرياضيات كأنموذج لكيفية زيادة المدرس في الجواب أكثر مما جاء في السؤال .
فلو سأل طالبٌ معلمه – مدرس العلوم – عن نسبة ارتفاع الجبال فوق سطح الأرض مع طولها في باطن الأرض .. فيحسن بالمعلم بعد إجابته على هذا السؤال أن يتكلم عن الجبال فيذكر فائدتها والحكمة من إيجادها ، وهي تثبيت الأرض ومنعها من الاضطراب ، ثم يذكر قوله تعلى : { ألم نجعل الأرض مهاداً (6) والجبال أوتاداً } ]سورة النبأ [.
لأن في ذلك تذكير للطلاب بعظمة الله وقدرته ، وربط المسلم بدينه في جميع المجالات .
وفي مادة الرياضيات لو سأل الطالب معلمه عن قانون إيجاد حجم متوازي المستطيلات ، فيحسن بالمعلم بعد أن يجيب على السؤال وهو أن : حجم متوازي المستطيلات = مساحة القاعدة X الارتفاع ، يحسن به أن يزيد في الإجابة فيذكر الطالب بقوله : ولا تنس أن :
مساحة المستطيل = الطول x العرض
وأن مساحة المربع = ( طول الضلع )2.
لأن متوازي المستطيلات في يحتوي على مستطيلات ، أو مربعات ، فلا يمكن أن يستفيد الطالب من إجابة الملعم على سؤاله الأول ، إلا بمعرفة ما تفضل به المعلم من الزيادة في الجواب ، وخاصة عندما يكون الفاصل الزمني بين المواضيع طويلاً ، أو عندما يكون الطالب السائل ضعيفاً ، فإن الزيادة في الجواب مطلوبة | |
|
| |
asaad عضو سوبر
عدد المساهمات : 168 تاريخ التسجيل : 29/03/2010
| موضوع: رد: تصميم جديد الخميس أبريل 01, 2010 10:41 pm | |
| إن إبراز مكانة الشباب العلمية والثناء عليهم من الأمور التي تشبع عندهم الحاجة إلى التقدير والاحترام بالإضافه إلى مافي ذلك من توجيه غيرهم للإستفادة منهم بما عندهم من العلم .
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم الثناء على كثير من شباب الصحابة في العلم وإبراز مكانتهم ، ومما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا المجال قوله صلى الله عليه وسلم : (( خذوا القرآن من أربعة : من ابن أم عبد – فبدأ به – ومعاذ بن جبل ، وأبي بن كعب ، وسالم مولى أبي حذيفة )) . وبرز النبي صلى الله عليه وسلم مكانة الشاب معاذ بن جبل في العلم بقوله : (( أعلم أمتي بالحلال والحرام معاذ بن جبل )) .
ويقول صلى الله عليه وسلم في ابن مسعود : (( من أحب أن يقرأ القرآن غضاً كما أُنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد )) .
وكثيراً ماكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يثني على الشباب ، وذلك لما للثناء من تأثير كبير على النفوس ، وخاصة نفوس الشباب ، وغالباً مايربط الرسول صلى الله عليه وسلم هذا الثناء بتوجيه معين . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل )) فكان عبدالله بن عمر بعد ذلك لا ينام من الليل إلا قليل وقال صلى الله عليه وسلم عن علي بن أبي طالب في غزوة خيبر : (( لأعطين الراية غداً رجلاً يحبه الله ورسوله ، ويحب الله ورسوله )) .
وهذا المنهاج هو الذي يجب أن يأخذ به كل معلم راشد ، فيشيد بالمواقف الحسنة لطلابه ، وينوه بكل من له موهبة أو قدرة ، وينمي فيه الطموح بالحق والتفوق بالعدل | |
|
| |
asaad عضو سوبر
عدد المساهمات : 168 تاريخ التسجيل : 29/03/2010
| موضوع: رد: تصميم جديد الخميس أبريل 01, 2010 10:42 pm | |
| تختلف عقول الناس ومداركهم من حيث الفهم وسرعة الاستجابة ، ويختلف الناس من حيث الانقياد والتسليم لشرع الله ، أمره ونهيه ، فمنهم من لا يأخذ بالدليل إلا إذا ظهرت له الحكمة من ذلك ، ومنهم من يكفيه الدليل ويقف عنده )) .
والحوار والإقناع استخدمه الرسول صلى الله عليه وسلم كثيراً ، من ذلك :
ما رواه أنس قال : قال أُناس من الأنصار حين أفاء الله على رسوله صلى الله عليه وسلم ما أفاء من أموال هوازن ، فطفق النبي صلى الله عليه وسلم يعطي رجالاً المائة ناقة فقالوا : يغفر الله لرسول الله صلى الله عليه وسلم يعطي قريشاً ويتركنا وسيوفنا تقطر من دمائهم قال أنس : فحزن رسول الله صلى الله عليه وسلم بمقالتهم فأرسل إلى الأنصار فجمعهم في قبة من أدم ولم يدع معهم غيرهم ، فلما اجتمعوا قام النبي صلى الله عليه وسلم فقال : (( ما حديث بلغني عنكم ؟ )) فقال فقهاء الأنصار : أما رؤساؤنا فلم يقولوا شيئاً ، وأما ناس منا حديثة أسنانهم فقالوا : يغفر الله لرسول الله صلى الله عليه وسلم يعطي قريشاً ويتركنا وسيوفنا تقطر من دمائهم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( فإني أعطي رجالاً حديثي عهدٍ بكفر أتألفهم ، أما ترضون أن يذهب الناس بالأموال وتذهبون بالنبي إلى رحالكم ، فوالله لما تنقلبون به خير مما ينقلبون به )) قالوا : يارسول الله ، قد رضينا )) . ]البخـاري [ .
وفي هذا الأسلوب تبرز قوة النبي صلى الله عليه وسلم في الحوار ، وإثارة العواطف ، والتأنيب والا سترضاء ، فا قتنع الصحابة أيما اقتناع مما جعلهم يبكون ويرضون برسول الله صلى الله عليه وسلم قسماً وحظاً .. كما جاءت به بعض روايات الحديث .
ومن ذلك ما رواه البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يارسول الله ، وُلِد لي غلام أسود ، فقال : (( هل لك من إبل ؟ )) قال : نعم . قال : (( ما لونها ؟ )) قال : حمر . قال : (( هل فيها اورق ؟ )) قال : نعم . قال : (( فأنى ذلك ؟ )) قال : نزعة عرق . قال : (( فلعل ابنك نزعة )) .
فالرسول صلى الله عليه وسلم بيّن للرجل بأسلوب عقلي سهل وميسور ، وحاوره وضرب له مثالاً من بعض ما يملكه هذا الرجل ليكون أقرب إلى فهمه .
وعن ابن عباس أن أمراءة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : إن أمي نذرت أن تحج فماتت قبل أن تحج أفأحج عنها ؟ قال : (( نعم ، حجي عنها ، أرأيت لو كان على أمك دينٌ أكنت قاضيته ؟ )) قالت : نعم . قال : (( فاقضوا الذي له ، فإن الله أحق بالقضاء )) ]مسلم [ .
فالرسول صلى الله عليه وسلم استخدم أسلوب المحاورة مع هذه المرأة ليضمن وصول المعلومة إلى ذهنها ، وكان بإمكان الرسول صلى الله عليه وسلم أن يجيب بكلمة نعم وينتهي الامر ، ولكنه أراد صلى الله عليه وسلم من هذه السائلة الاستجابة المبنية على الفهم والا قتناع التام .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( أتدرون من المفلس ؟ )) قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع . فقال : (( المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ، ويأتي وقد شتم هذا ، وقذف هذا ، وأكل مال هذا ، وسفك دم هذا ، وضرب هذا ، فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته ، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أٌخذ من خطاياهم فطرحت عليه ، ثم طُرح في النار )) .]مسلم [
وهكذا كان صلى الله عليه وسلم يستخدم هذا المنهج إيقاظاً لانتباه صحابته ، وتحريكاً لعقولهم ، حتى يستقبلوا هديه وتعاليمه بنفوس عطاش ، وقلوب ظماء ، فيستقر فيها أثبت استقرار ويعلق بها علوق الروح بالأجسام ))
وفي قصة الشاب الذي استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الزنا يتجلى لنا الأسلوب النبوي العظيم في محاورة الشاب ومناقشته وإقناعه ، وسوف نوردها في مبحث قادم حول أسلوب الرسول في معالجة أخطاء الناشئة إن شاء الله .
وبعد ، فإن هذه الطريقة تدريب للمتلقي على التفكير وتشجيعه على المناقشة ، وتعويده على العطاء والمشاركة وإبداء الرأي .
قال الدكتور أحمد بن نافع المورعي : (( وإن أي تربية بدون استخدام هذه الوسيلة قد تعتبر فاشلة ؛ لأنها تكوّن شخصاً ضعيف الشخصية ، عديم التأثير )) . | |
|
| |
asaad عضو سوبر
عدد المساهمات : 168 تاريخ التسجيل : 29/03/2010
| موضوع: رد: تصميم جديد الخميس أبريل 01, 2010 10:42 pm | |
| كان صلى الله عليه وسلم يُشهرّ بالخطأ ويذمه ، ولا يشهر بصاحب الخطأ ، ولذلك لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يواجه شباب أمته بالخطأ أمام الناس ؛ لأن ذلك يؤذي إلى تحطيم شخصية المخطئ وإذلال نفسيته .
عن عائشة قالت : رخّص رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمر ، فتنزّه عنه ناس من الناس ؛ فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فغضب حتى بان الغضب في وجهه ، ثم قال : (( ما بال أقوام يرغبون عما رُخص لي فيه ، فوالله لأنا أعلمهم بالله وأشدهم له خسية )) ]رواه مسلم [.
وعن أنس بن مالك قال : إن نفراً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سألوا أزواج النبي عن عمله في السر ؟ فقال بعضهم : لا أتزوج النساء . وقال بعضهم : لا آكل اللحم . وقال بعضهم : لا أنام على فراش . فحمد الله وأثنى عليه فقال : (( ما بال أقوام قالوا كذا وكذا ؟ لكني أصلي وأنام ، وأصوم وأفطر ، وأتزوج النساء ، فمن رغب عن سنتي فليس مني )) ]متفق عليه [.
قال الدكتور أحمد بن نافع المورعي : (( وفيه عدم مواجهته المدعو بالنقد والعقاب والملامة حتى لا تتأثر نفسيته ، وتحدث أمور عكسية ليست في الحسبان ، فقد تؤدي إلى إثارة الشكوك وحصول الضغينة والبغضاء ، وظهور العداوة والخلاف )) .
وما أحسن قول الشافعي رحمه الله :
تغمدني بنصحك في انفراد ...... وجنبني النصيحة في الجماعه
فإن النصح بين الناس نوع ...... من التوبيخ لا أرضى استماعه
ومواقف الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الجانب كثيرة ، فلا يخفى على الكثير خطابه صلى الله عليه وسلم في كثير من أحاديثه : (( لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات ..)) .. (( ما بال رجال يتأخرون عن النداء .. ))) .. (( ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء ...)) وقوله صلى الله عليه وسلم في حق ابن اللتبية : (( ما بال عامل ابعثه فيقول هذا لكم وهذا أُهدي إليّ )) وذلك عندما استعمله الني صلى الله عليه وسلم على الصدقة ، فلمّا قدم قال : هذا لكم وهذا أُهدي إليّ . | |
|
| |
asaad عضو سوبر
عدد المساهمات : 168 تاريخ التسجيل : 29/03/2010
| موضوع: رد: تصميم جديد الخميس أبريل 01, 2010 10:43 pm | |
| ( التوجيه المباشر- القصص وضرب الأمثال – الحوار والأقناع )
لقد وضع النبي صلى الله عليه وسلم إمام المربين معيناً لا ينضب من الطرق والوسائل الناجحة لإيصال المعاني إلى الأذهان وتأصيلها في النفوس ، وتحويلها إلى حقائق حيّة تسعى بين الناس . فالرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي وضع المنهج السليم في التربية وهو أن يحسن المربي كيف يأخذ المتعلم من أقصر طريق إلى موقع الحق في أية قضية من القضايا.. وسوف نقتصر في مقامنا هذا على بعض الوسائل التي استخدمها النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل مع الناشئة وتعليمهم . | |
|
| |
asaad عضو سوبر
عدد المساهمات : 168 تاريخ التسجيل : 29/03/2010
| موضوع: رد: تصميم جديد الخميس أبريل 01, 2010 10:44 pm | |
| روى البخاري عن عمر بن أبي سلمة قال : كنت غلاماً في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت يدي تطيش في الصحفة ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( يا غلام ، سمّ الله وكُل بيمينك ، وكل مما يليك )) ]متفق عليه [
وعن معاوية بن الحكم السلمي قال : بيّنا أنا أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ عطس رجل من القوم فقلت : يرحمك الله . فرماني القوم بأبصارهم ، فقلت : واثكل أُمّياه ، ما شأنكم تنظرون إليّ ؟ فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم ، فلما رأيتهم يُصمّتونني لكني شكتُّ . فلمّا صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبأبي هو وأمي ، ما رأيت معلماً قبله ولا بعده أحسن تعليماً منه ، فوالله ما كهرني ولا ضربني ولا شتمني ، قال : (( إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس ، إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن )) .
قال النووي : (( فيه بيان ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من عظيم الخلق الذي شهد الله تعالى به ، ورفقه بالجاهل ، ورأفته بأمته وشفقته عليهم ، وفيه التخلُق بخُلُقه صلى الله عليه وسلم في الرفق بالجاهل ، وحسن تعليمه واللطف به ، وتقريب الصواب إلى فهمه )) . | |
|
| |
asaad عضو سوبر
عدد المساهمات : 168 تاريخ التسجيل : 29/03/2010
| موضوع: رد: تصميم جديد الخميس أبريل 01, 2010 10:44 pm | |
| روى البخاري عن عمر بن أبي سلمة قال : كنت غلاماً في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت يدي تطيش في الصحفة ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( يا غلام ، سمّ الله وكُل بيمينك ، وكل مما يليك )) ]متفق عليه [
وعن معاوية بن الحكم السلمي قال : بيّنا أنا أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ عطس رجل من القوم فقلت : يرحمك الله . فرماني القوم بأبصارهم ، فقلت : واثكل أُمّياه ، ما شأنكم تنظرون إليّ ؟ فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم ، فلما رأيتهم يُصمّتونني لكني شكتُّ . فلمّا صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبأبي هو وأمي ، ما رأيت معلماً قبله ولا بعده أحسن تعليماً منه ، فوالله ما كهرني ولا ضربني ولا شتمني ، قال : (( إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس ، إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن )) .
قال النووي : (( فيه بيان ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من عظيم الخلق الذي شهد الله تعالى به ، ورفقه بالجاهل ، ورأفته بأمته وشفقته عليهم ، وفيه التخلُق بخُلُقه صلى الله عليه وسلم في الرفق بالجاهل ، وحسن تعليمه واللطف به ، وتقريب الصواب إلى فهمه )) . | |
|
| |
asaad عضو سوبر
عدد المساهمات : 168 تاريخ التسجيل : 29/03/2010
| موضوع: رد: تصميم جديد الخميس أبريل 01, 2010 10:45 pm | |
| كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يواجه المخطئ بفعله أحياناً ، ولكنه يغضب لذلك فيعرف في وجهه ، فقد روى البخاري من حديث أبي سعيد الخدري قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها ، فإذا رأى شيئاً يكرهه عرفناه في وجهه .
وروت عائشة رضي الله عنها أنها اشترت نمرقة فيها تصاوير ، فلمّا رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم قام على الباب فلم يدخل ، فعرفت في وجهه الكراهية ، فقالت : يارسول الله أتوب إلى الله وإلى رسوله ، فماذا أذنبت ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : (( ما بال هذه النمرقة ..)) ]مسلم [. | |
|
| |
asaad عضو سوبر
عدد المساهمات : 168 تاريخ التسجيل : 29/03/2010
| موضوع: رد: تصميم جديد الخميس أبريل 01, 2010 10:45 pm | |
| سبق الرسول صلى الله عليه وسلم التربية الحديثة بأربعة عشر قرناً حيث كان صلى الله عليه وسلم يدعم قوله في بعض أحاديثه برسومات ووسائل إيضاح تقرّب المعنى للأذهان فمن ذلك :
مارواه ابن مسعود قال : خطّ النبي صلى الله عليه وسلم خطاً مربعاً وخطّ خطاً في الوسط خارجاً عنه ، وخطّ خططاً صغاراً إلى هذا الذي في الوسط من جانبه الذي في الوسط فقال : (( هذا الإنسان ، وهذا أجله محيطاً به – أو قد أحاط به – وهذا الذي هو خارج أمله ، وهذه الخطط الصغار الأعراض ، فإن أخطأه هذا نهشه هذا ، وإن أخطأه هذا نهشه هذا )) ]البخاري [ وهذه دعوة للمعلمين لا ستخدام الرسومات في الكتابات مع الشرح للمساعدة في إيصال المعلومة بشكل سريع .
ومن الوسائل المرئية التي استخدمها الرسول صلى الله عليه وسلم في أحاديثه القمر ، كما في حديث جرير بن عبد الله قال : كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فنظر إلى القمر ليلة البدر فقال : (( إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته ، فإن استطعتم ألا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا ، ثم قرأ :{ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ}(قّ: من الآية39) ]رواه البخاري [.
واستخدم الرسول صلى الله عليه وسلم وسيلة تشترك فيها الحواس الثلاث معاً ، فقد استخدم صلى الله عليه وسلم الجُمّار والنخلة ، فهم يرونها ويمسونها بأيديهم ويأكلون منها ، فعن عبدالله بن عمر قال : كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتي بجمّار فقال : (( إن في الشجر شجرة مثلها كمثل المسلم )) ، فأردت أن أقول هي النخلة فإذا أنا أصغر القوم فسكتُّ قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( هي النخلة )) . ]رواه البخاري [.
واستخدم النبي صلى الله عليه وسلم أصابعه للإيضاح وتقريب المعنى ، فعن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضـاً )) ثم شبّك بين أصابعه .. ]رواه البخاري [
و عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو كهاتين في الجنة )) وضم أصابعه . ]رواه مسلم [. | |
|
| |
asaad عضو سوبر
عدد المساهمات : 168 تاريخ التسجيل : 29/03/2010
| موضوع: رد: تصميم جديد الخميس أبريل 01, 2010 10:46 pm | |
| عن أسامة بن زيد قال : بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحرقة من جهينة فصبحنا القوم فهزمناهم ، ولحقت أنا ورجل من الانصار رجلاً منهم فلما غشيناه قال : لا إله إلأ الله ، فكف عنه الأنصاري وطعنته برمحي حتى قتلته ، قال : فلما قدمنا بلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال : (( يا أسامة ، أقتلته بعدما قال لا إله إلا الله ! )) قال : قلت : يارسول الله ، إنما كان متعوذاً ، قال : فقال : (( أقتلته بعدما قال لا إله إلا الله ! )) قال : فما زال يكررها عليّ حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك ا ليوم )) ]رواه مسلم [.
ولما أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض السرايا بعد فتح مكة يدعون الناس للإسلام ولم يأمرهم بالقتل ، وبعث خالد على رأس سرية داعياً ولم يأمره بالقتال ، فوصل إلى بني جذيمة ، فوضعوا السلاح فأمر بهم خالد فكتفوا ثم عرضوا على السيف فقُتل منهم من قُتل ، فلمّا انتهى الخبر إلى النبي صلى الله عليه وسلم رفع يديه إلى السماء وقال : (( اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد )) ] المصدر : هذا الحبيب ، ص402[.
فقد أخطأ خالد في اجتهاده فيما أقدم عليه ، فكان تبرؤ الرسول صلى الله عليه وسلم من فعل خالد مشعراً بعظم الخطأ الذي وقع فيه خالد . | |
|
| |
asaad عضو سوبر
عدد المساهمات : 168 تاريخ التسجيل : 29/03/2010
| موضوع: رد: تصميم جديد الخميس أبريل 01, 2010 10:47 pm | |
| كان صلى الله عليه وسلم لا يتوقف في تعليمه للشباب على أسئلتهم بل يبتدئهم بالفائدة إذا لم يسألوا ، ومن ذلك إبتداؤه معاذ بن جبل حين كان رديفه ، قال له : (( يا معاذ بن جبل )) قال معاذ : (( لبيك يارسول الله وسعديك ، وكررها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثاً ، ثم قال : (( هل تدري ما حق الله على العباد ؟ )) قال معاذ : الله ورسوله أعلم . قال : (( فإن حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً )) . ثم قال : (( هل تدري ما حق العباد على الله إذا فعلوا ذلك ؟ )) . قال معاذ : الله ورسوله أعلم . قال : (( ألا يعذبهم )) .
وابتداؤه صلى الله عليه وسلم لإبي هريرة حين قال : (( يا أبا هريرة ، كن ورعاً تكن أعبد الناس ، وكن قنعاً تكن أسعد الناس ، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمناً ، وأحسن جوار من جاورك تكن مسلماً ، وأقل الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب )) .
ابتداؤه صلى الله عليه وسلم لابن عباس : (( يا غلام ، إني اعلمك كلمات : أحفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سألت فسأل الله ، وإذا أستعنت فأستعن بالله ... )) .
ولقد خص صلى الله عليه وسلم شباب الصحابة ببعض العلم ليشعرهم بقيمتهم ، ويدعوهم إلى الاهتمام أكثر بهذا العلم الذي خصهم به . فقد خص صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل بقوله : (( فلا تدع أن تقول في دبر كل صلاة : ربي أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك )) . ويقول صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب : (( أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين ، لا تخبرهما يا علي ما داما حيين ))
وإذا توفر الشاب الحريص على الفائدة ، والمربي الذي يحرص على إفادة تلاميذة ، فإنه بذلك يحصل النفع الكثير ، كما كان حال الرسول صلى الله عليه وسلم مع صحابته وخاصة الشباب منهم . | |
|
| |
asaad عضو سوبر
عدد المساهمات : 168 تاريخ التسجيل : 29/03/2010
| موضوع: رد: تصميم جديد الخميس أبريل 01, 2010 10:48 pm | |
| نتساءل كيف كان حال الرسول مع زوجاته، كيف كان يتعامل معهن؟ كيف كان يعدل بينهن؟
لقد حقق صلى الله عليه و سلم السعادة لكل منهن و ذلك لأنه عرف كيف يتعامل مع المرأة و توغل فى أعماق نفسها الرقيقة و أخذ يناجيها بدفء العاطفة و يعينها على العمل لدينها ودنياها
و ماذا عن زوجاته الكريمات.. أمهاتنا المؤمنات... إذا فتحنا كتب السيرة و الكتب التى تتحدث عن زوجات الرسول صلى الله عليه و سلم سوف نجد بأن أكثر تلك الكتب قد وصفت زوجات الرسول بصفة مشتركة فيهن جميعا... الصوّامة القوّامة.. إذن فهن كن يتمتعن بقرب شديد من الله و بمناجاته فى الليل و لذلك استحققن هذا الشرف العظيم.. استحققن أن يكنّ أمهات المؤمنين، زوجات الحبيب المصطفى فى الدنيا والاّخرة.. أصلحن ما بينهن و بين الله فأصلح الله لهن أمر دنياهم و اّخرتهم
و ماذا عنّا نحن أخوتنا؟؟
أعلم أن الكثير ممن يقرأ رسالتى تلك متزوج, أو حتى إن كان غير متزوج فهو يلحظ الحياة الزوجية بدقائقها من خلال والديه أو أصدقاؤه.. لم ندرت السعادة الزوجية فى يومنا هذا؟ هل العيب فى زماننا؟؟ لا.. بل العيب فى أنفسنا -رجالا و نساء- و التى أفسدناها بالمادية الحضارية و نسينا ديننا و حضارتنا الإسلامية, و ابتعدنا عن تعاليم رسولنا و حبيبنا... و ابتعدنا عن حب الله.. و ارتكبنا معاصيه جهرا و علانية, و توارينا من الخلق عند فعل المعصية و لم تطرف أعيننا أو قلوبنا لحظة لنظر الإله اٍلينا
إذن ماذا نفعل الاّن و نحن نبغى عودة الحب فى حياتنا الزوجية؟
طريق واحد فقط... طريق الله و رسوله.... عندها سوف ينعم كل زوج بزوجته و يستشعرا معنى السعادة الزوجية التى أوجدها الله تعالى و لكننا بجهلنا حدنا عنها و تركناها
و من هنا جاء تفكيرى يا أخوتى فى تلك السلسلة "فى بيت الرسول", أهديها لكل زوج و زوجة تباعدت بينهما المسافات و يريدان استعادة الحب مرة أخرى... أرجو أن يتابعا سلسلتى.. و جزاكم الله خيرا
و صلّ اللهم على سيدنا محمد و على اّله و صحبه و سلم تسليما كثيرا. | |
|
| |
asaad عضو سوبر
عدد المساهمات : 168 تاريخ التسجيل : 29/03/2010
| موضوع: رد: تصميم جديد الخميس أبريل 01, 2010 10:49 pm | |
| نتساءل كيف كان حال الرسول مع زوجاته، كيف كان يتعامل معهن؟ كيف كان يعدل بينهن؟
لقد حقق صلى الله عليه و سلم السعادة لكل منهن و ذلك لأنه عرف كيف يتعامل مع المرأة و توغل فى أعماق نفسها الرقيقة و أخذ يناجيها بدفء العاطفة و يعينها على العمل لدينها ودنياها
و ماذا عن زوجاته الكريمات.. أمهاتنا المؤمنات... إذا فتحنا كتب السيرة و الكتب التى تتحدث عن زوجات الرسول صلى الله عليه و سلم سوف نجد بأن أكثر تلك الكتب قد وصفت زوجات الرسول بصفة مشتركة فيهن جميعا... الصوّامة القوّامة.. إذن فهن كن يتمتعن بقرب شديد من الله و بمناجاته فى الليل و لذلك استحققن هذا الشرف العظيم.. استحققن أن يكنّ أمهات المؤمنين، زوجات الحبيب المصطفى فى الدنيا والاّخرة.. أصلحن ما بينهن و بين الله فأصلح الله لهن أمر دنياهم و اّخرتهم
و ماذا عنّا نحن أخوتنا؟؟
أعلم أن الكثير ممن يقرأ رسالتى تلك متزوج, أو حتى إن كان غير متزوج فهو يلحظ الحياة الزوجية بدقائقها من خلال والديه أو أصدقاؤه.. لم ندرت السعادة الزوجية فى يومنا هذا؟ هل العيب فى زماننا؟؟ لا.. بل العيب فى أنفسنا -رجالا و نساء- و التى أفسدناها بالمادية الحضارية و نسينا ديننا و حضارتنا الإسلامية, و ابتعدنا عن تعاليم رسولنا و حبيبنا... و ابتعدنا عن حب الله.. و ارتكبنا معاصيه جهرا و علانية, و توارينا من الخلق عند فعل المعصية و لم تطرف أعيننا أو قلوبنا لحظة لنظر الإله اٍلينا
إذن ماذا نفعل الاّن و نحن نبغى عودة الحب فى حياتنا الزوجية؟
طريق واحد فقط... طريق الله و رسوله.... عندها سوف ينعم كل زوج بزوجته و يستشعرا معنى السعادة الزوجية التى أوجدها الله تعالى و لكننا بجهلنا حدنا عنها و تركناها
و من هنا جاء تفكيرى يا أخوتى فى تلك السلسلة "فى بيت الرسول", أهديها لكل زوج و زوجة تباعدت بينهما المسافات و يريدان استعادة الحب مرة أخرى... أرجو أن يتابعا سلسلتى.. و جزاكم الله خيرا
و صلّ اللهم على سيدنا محمد و على اّله و صحبه و سلم تسليما كثيرا. | |
|
| |
asaad عضو سوبر
عدد المساهمات : 168 تاريخ التسجيل : 29/03/2010
| موضوع: رد: تصميم جديد الخميس أبريل 01, 2010 10:49 pm | |
| من صور الملاطفة والدلال نداء الزوجة بأحب الأسماء إليها أو بتصغير اسمها للتلميح أو ترخيمه يعني تسهيله وتليينه، فقد كان صلى الله عليه وسلم يقول لـ[عائشة] : (( يا عائش ، هذا جبريل يقرئك السلام . فقلت : وعليه السلام ورحمة الله وبركاته ، ترى ما لا أرى . تريد رسول الله صلى الله عليه وسلم )) . - الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2447 والحديث متفق عليه. وكان يقول لعائشة أيضا: يا حميراء والحميراء تصغير حمراء يراد بها البيضاء كما قال ذلك [ابن كثير] في النهاية وقال [الذهبي]: الحمراء في لسان أهل الحجاز البيضاء بحمرة وهذا نادر فيهم . إذاً فقد كان صلى الله عليه وسلم يلاطف عائشة ويناديها بتلك الأسماء مصغرة مرخمة . وأخرج [مسلم] من حديث عائشة في الصيام قالت "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل إحدى نسائه وهو صائم ثم تضحك رضي الله تعالى عنها" الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 1106 وفي حديث عائشة أيضا أنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن من أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وألطفهم بأهله" الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح ولا نعرف لأبي قلابة سماعا من عائشة - المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2612 من خلال هذه الأحاديث يتبين لنا ملاحظة النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأزواجه وحسن التعامل معها أي مع عائشة رضي الله تعالى عنها ومن صور المداعبة والملاطفة أيضا إطعام الطعام فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم "جاء النبي صلى الله عليه وسلم يعودني وأنا بمكة ، وهو يكره أن يموت بالأرض التي هاجر منها ، قال : ( يرحم الله ابن عفراء ) . قلت : يا رسول الله ، أوصي بمالي كله ؟ قال : ( لا ) . قلت : فالشطر ؟ قال : ( لا ) . قلت : الثلث ؟ قال : ( فالثلث والثلث كثير ، إنك إن تدع ورثتك أغنياء ، خير من أن تدعهم عالة يتكففون الناس في أيديهم ، وإنك مهما أنفقت من نفقة فإنها صدقة ، حتى اللقمة التي ترفعها إلى في امرأتك ، وعسى الله أن يرفعك ، فينتفع بك ناس ويضر بك آخرون ) . ولم يكن له يومئذ إلا ابنة " الراوي: سعد بن أبي وقاص - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2742 حتى اللقمة التي ترفعها بيدك إلى فم امرأتك هي صدقة ليست فقط كسباً للقلب وليست فقط حسن تعاون مع الزوجة بل هي صدقة تؤجر بها من الله عز وجل . إذاً فمن صور المداعبة والملاطفة للزوجة إطعامها الطعام .وكم لذلك من أثر نفسي على الزوجة. وإني أسألك أيها الأخ.. أيها الرجل.. ماذا يكلفك مثل هذا التعامل؟ لا شيء إلا حسن التأسي والاقتداء وطلب المثوبة وحسن التعاون وبناء النفس فالملاطفة والدلال والملاعبة مأمور أنت بها شرعا بما تفضي إليه من جمع القلوب والتآلف . كثيرا ما كنا نقرأ عن سيرة الحبيب محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ في المجال التربوي أو الإيماني أو السياسي أو العسكري أو الاقتصادي... ولكن قليلا ما كتب أو نشر عن سيرة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في بيته وطبيعة علاقته مع نسائه. إن المدقق في مجال العلاقات الأسرية لحياة الحبيب محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ يجد أن هناك معاني كثيرة نحن بأمس الحاجة لها في واقعنا المعاصر، ولو عملنا بها لساهمت في استقرار بيوتنا وتقوية علاقتنا الزوجية, ونضرب بعض الأمثلة في هذا المقال عن احترام النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لمشاعر الزوجة وتقديرها وبيان حبه لزوجاته. إن للرجل طبيعته الخاصة في التعبير عن مشاعره بخلاف المرأة وطبيعتها، لأن المرأة إذا أرادت أن تعبر عن مشاعرها فإنها تتكلم وتقول أنا أحبك أو إني اشتقت إليك.. وأنا بحاجة إليك واني أفتقدك، وهذه الكلمات كثيرا ما ترددها الزوجة على زوجها، ولكن الرجل من طبيعته أنها إذا أراد أن يعبر عن مشاعره فانه يعبر بالعمل والإنتاج وقليلا ما يعبر بالكلام، فإذا أراد الرجل أن يخبر زوجته أنه يحبها فانه يشتري لها ما تريد مثلا أو أن يجلب بعض المأكولات أو المشروبات للمنزل أو بعض قطع الأثاث.. فهذا العمل بالنسبة للرجل تعبير عن الحب. وهذه بالتأكيد طبيعة سلبية في الرجل تجاوزها الرسول الكريم. فكون النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يصف حبه وعاطفته لعائشة ـ رضي الله عنها ـ فمعنى هذا أنه يلاطفها ويدللها ويعطي الزوجة ما تتمنى سماعه من زوجها وحبيبها وهذا مقام عال في التعامل بين الزوجين، ولهذا روى ابن عساكر عن السيدة عائشة ـ رضي الله عنها ـ أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لها: "أما ترضين أن تكوني زوجتي في الدنيا و الآخرة ؟ قلت : بلى قال : فأنت زوجتي في الدنيا و الآخرة ".. الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 2255 كيف ستكون نفسية عائشة ـ رضي الله عنها ـ ومشاعرها عندما تسمع هذه الكلمات التي تعطيها الأمن والأمان بالحب والمودة بالدنيا والآخرة؟ فهذا العاص بن الربيع زوج زينب بنت النبي صلى الله عليه وسلم يخرج من مكة فرارا من الإسلام فتبعث إليه ليرجع إلى مكة ويدخل في الإسلام، فيبعث إليها برسالة هذا بعض نصها: "والله ما أبوك عندي بمتهم وليس أحب إلي من أن أسلك معك يا حبيبة في شعب واحد، ولكنني أكره لك أن يقال إن زوجك خذل قومه فهلا عذرت وقدرت". وواضح من الرسالة أن العاص كان يحب زينب بدليل أنه يود ويحب أن يكون معها في طريق واحد أيا ما كان هذا الطريق كما أنه كره لها أن يقال فيها ما يضايقها ثم إنه يطلب منها في النهاية أن تعذر وتقدر, ومن أجل هذا الحب فان زينب استطاعت أن تذهب إليه وتأتي به مسلماً. بعض الكتاب يدلل على احترام الغرب للمرأة، ويضرب مثلا بفتح الزوج باب السيارة لزوجته، وإن كان هذا في ظاهره احترام، إلا أن هنالك جوانب كثيرة يكتشف فيها الناضج أنهم يهينون المرأة ولا يحترمونها، ونحن المسلمين ليس لدينا قضية صراع بين الرجل والمرأة، وإنما كل واحد منهما يكمل الآخر، ولهذا فأننا نقول بإن الاحترام واجب من كلا الطرفين ولكل منهما، ونضرب مثلا في ذلك وهو حبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام، عندما جاءته زوجته السيدة صفية تزوره في اعتكافه في العشر الأواخر من رمضان، فتحدثت عنده ساعة ثم قامت لتذهب، فقام النبي عليه الصلاة والسلام معها ليودعها إلى الباب، وفي رواية أخرى أنه قال لها لا تعجلي حتى أنصرف معك ) . وكان بيتها في دار أسامة ، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم معها ، فلقيه رجلان من الأنصار ، فنظرا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ثم أجازا ، وقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم : ( تعاليا ، إنها صفية بنت حيي ) . قالا : سبحان الله يا رسول الله ، قال : ( إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم ، وإني خشيت أن يلقي في أنفسكما شيئا الراوي: صفية بنت حيي - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2038 ولهذا فإننا نتمنى أن يسود الاحترام بين الزوجين، لأن الاحترام سر دوام المحبة الزوجية واستمرار الاستقرار العائلي كم هي جميلة الحياة الزوجية لو يتعامل الزوجان بهذه النفسية؟! وما أحوجنا إلى فتح صفحات التاريخ النبوي والإسلامي لنكتشف أجمل النظريات في الفنون الزوجية | |
|
| |
asaad عضو سوبر
عدد المساهمات : 168 تاريخ التسجيل : 29/03/2010
| موضوع: رد: تصميم جديد الخميس أبريل 01, 2010 10:51 pm | |
| وأما حلمه صلى الله عليه وسلم عن إساءتهن وصبره على أذيتهن فهو في ذلك المثل البشري الأعلى، بحيث لم يسمع بأحد كان أحلم عن نسائه كما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك مع عظيم جنابه، ورفيع قدره، وسُموِّ منزلته عند الله تعالى وعند الناس، ولقد مرَّ بك من الدلائل على ذلك في مبحثي الصبر والحلم ما فيه الكفاية للاستدلال على ما قلت عمومًا، لكني أزيد هنا ما هو أمس في الدلالة على الموضوع فمن ذلك ما يلي:
1- عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: " كنا معشر قريش نغلبُ النساء، فلمَّا قدمنا على الأنصار، إذا قوم تغلبهم نساؤهم، فطفق نساؤنا يأخذن من أدب نساء الأنصار، قال : فصخَبتُ على امرأتي فراجعتني، فأنكرت أن تراجعني ، قالت : ولم تنكر أن أراجعك؟ فوالله إن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ليراجعنه، وإن إحداهن لتهجره اليوم إلـــى الليل، قال: فأفزعني ذلك وقلت لها: قد خاب من فعل ذلك منهن، قال: ثم جمعت عليَّ ثيابي فنزلت فدخلت على حفصة فقلت لها: أي حفصة، أتغاضب إحداكُنَّ النبي صلى الله عليه وسلم اليوم حتى الليل؟ قالت: نعم، قال: فقلت: قد خبتِ وخسرت، أفتأمنين أن يغضب الله لغضب رسوله صلى الله عليه وسلم فتهلكي ؟ ... " الحديث - البخاري.
فانظر كيف انزعج عمر -رضي الله عنه- من مراجعة بسيطة راجعته بها زوجته، والنبي صلى الله عليه وسلم يقبل مراجعة نسائه، بل ويتحمل غضبهن عليه، حتى يَهجرنه من الكلام، وهو النبي الكريم والإمام العظيم، وما ذلك إلا لعظيم حلمه وبالغ صبره صلى الله عليه وسلم.
2- والأعجب من ذلك أنه صلى الله عليه وسلم كان مع ذلك الحال يلاطفهن في القول ، وكأنه لم يصدر منهن شيء ذو بال، فعن عائشة - رضي الله عنها - قالت : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إني لأعلم إذا كنتِ عنِّي راضية ، وإذا كنت علي غضبى " قالت : فقلت : من أين تعرف ذلك ؟ فقال: [ أما إذا كنتِ عنِّي راضية فإنك تقولين: لا ورب محمد، وإذا كنت غضبى قلت: لا ورب إبراهيم " قالت: قلتُ أجل والله يا رســـــول الله، ما أهجر إلا اسمك“ البخاري.
3- وعن أنس - رضي الله عنه - قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم عند بعض نسائه فأرسلت إحدى أمُّهات المؤمنين بصحفة فيها طعام، فضربت التي النبي صلى الله عليه وسلم في بيتها يد الخادم، فسقطت الصحفة، فانفلقت فجمع النبي صلى الله عليه وسلم فِلق الصحفة، ثم جعل يجمع فيها الطعام الذي كان في الصحفة، ويقول: "غارت أمُّكم " ثم حبس الخادم حتى أتى بصحفة من عند التي هو في بيتها، فدفع الصحفة الصحيحة إلى التي كسرت صحفتها، وأمسك المكسورة في بيت التي كسرت . البخاري.
فانظر إلى مبلغ حلمه صلى الله عليه وسلم على أزواجه، حيث تظلُّ إحداهن هاجره له اليوم كله حتى تهجر اسمه الشريف، وتستطيل إحداهن بيدها بين يديه على ما يخالف الواجب في حقه عليه الصلاة والسلام، ومع ذلك فهو يُتغاضي عن ذلك ويحلم ويصبر ويصفح، وهو القادر على أن يفارقهن، فيبدله ربه خيرًا منهن مسلمات مؤمنات قانتات عابدات سائحات ثيبات وأبكاراً، كما وعده ربه سبحانه إن هو طلَّقهن، ولكنه كان رؤوفًا رحيمًا، يعفو ويصفح ولا يزيده كثرة الجهل عليه إلا حلمًا. | |
|
| |
asaad عضو سوبر
عدد المساهمات : 168 تاريخ التسجيل : 29/03/2010
| موضوع: رد: تصميم جديد الخميس أبريل 01, 2010 10:52 pm | |
| أما عدله صلى الله عليه وسلم بين أزواجه، فهو على نحو ما قلت من حبه وملاعبته وحلمه ووفائه، وعدله ناشئ عن الشعور بالمسؤولية، ومن فِطرة الله تعالى له على الحق والعدل وبعثه بهما.
1- فقد كان صلى الله عليه وسلم كما قالت عائشة - رضي الله عنها - : " قالت عائشة : يا ابن أختي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يفضل بعضنا على بعض في القسم من مكثه عندنا وكان قل يوم إلا وهو يطوف علينا جميعا فيدنو من كل امرأة من غير مسيس حتى يبلغ إلى التي هو يومها فيبيت عندها ولقد قالت سودة بنت زمعة حين أسنت وفرقت أن يفارقها رسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله يومي لعائشة فقبل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم منها قالت نقول في ذلك أنزل الله تعالى وفي أشباهها أراه قال ( وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا ) الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح] - المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 2135
2- ولم يكن يتغير حاله صلى الله عليه وسلم في العدل تبعًا لتغير أحواله سفرًا وحضرًا، بل لقد كان يعدل في سفره كما يعدل في حضَره، كما قالت عائشة - رضي الله عنها - : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفرا أقرع بين نسائه ، فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه ، وكان يقسم لكل امرأة منهن يومها وليلتها ، غير أن سودة بنت زمعة وهبت يومها وليلتها لعائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، تبتغي بذلك رضا رسول الله صلى الله عليه وسلم . الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2593
تعني بذلك لمَّا كبرت، وأضحت لا إربة لها في الرجال.
3- وكان من عدله صلى الله عليه وسلم بينهن أنه كان إذا تزوج ثيِّبًا أقام عندها ثلاثًا لإيناسها، ثم يقسم لها كسائر نسائه، كما روت أم سلمة - رضي الله عنها - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقام عندها ثلاثًا، وقال لها : إن شئت سبعت عندك وسبعت عندهن وإن شئت ثلثت عندك ودرت فقالت ثلث
الراوي: أبو بكر بن عبد الرحمن - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: التاريخ الكبير - الصفحة أو الرقم: 1/47
4- ولقد بلغ به الحال في عدله صلى الله عليه وسلم أنه لم يفرِّط فيه حتى في مرض موته، حيث كان يُطاف به عليهن في بيوتهن كل واحدة في نوبتها، قالت أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها-: " لما ثقل النبي صلى الله عليه وسلم فاشتد وجعه ، استأذن أزواجه أن يمرض في بيتي ، فأذن له ، فخرج بين رجلين تخط رجلاه الأرض ، وكان بين العباس وبين رجل آخر ، فقال عبيد الله : فذكرت لابن عباس ما قالت عائشة ، فقال لي : وهل تدري من الرجل الذي لم تسم عائشة ؟ قلت : لا ، قال : هو علي بن أبي طالب . الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2588
5- وفي رواية قالت: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسأل في مرضه الذي مات فيه ، يقول : ( أين أنا غدا ، أين أنا غدا ) . يريد يوم عائشة ، فأذن له أزواجه يكون حيث شاء ، فكان في بيت عائشة حتى مات عندها ، قالت عائشة : فمات في اليوم الذي يدور علي فيه في بيتي ، فقبضه الله وإن رأسه لبين نحري وسحري ، وخالط ريقه ريقي . ثم قالت : دخل عبد الرحمن بن أبي بكر ، ومعه سواك يستن به ، فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت له : أعطني هذا السواك يا عبد الرحمن ، فأعطانيه ، فقضمته ، ثم مضغته ، فأعطيته رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستن به ، وهو مستند إلى صدري .“ الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 4450 .
6- ومع ما كان عليه صلى الله عليه وسلم من كمال العدل بين نسائه في كل ما يقدر عليه مما هو (فى يده) فإنه مع ذلك كان يعتذر إلى الله تعالى فيما لا يقدر عليه مما هو ) خارج عن نطاق التكليف، كما قالت السيدة عائشة - رضي الله عنها-: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم فيعدل ويقول: " اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك " (الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: رواه حماد بن زيد عن أبي أيوب عن قلابة مرسلا - المحدث: البخاري - المصدر: العلل الكبير - الصفحة أو الرقم: 165 ) وهو يعني بذلك القلب كما فسَّره به أبو داود، وقيل: يعني الحب والمودة، كما فسره الترمذي، والمعنى: أن القسمة الحسِّية قد كان صلى الله عليه وسلم يوفِّي بها على الوجه الأكمل لأنها بيده، لكن القلب بيد الله، وقد جعل فيه حب عائشة أكثر من غيرها، وذلك خارج عن قدرته وإرادته.
ومع ذلك فهو يضرع إلى الله أن لا يلومه على ما ليس بيده، مع أن الأمر القلبي لا يجب العدل فيه، وإنما العدل في المبيت والنفقة، ولكن هذا من باب قول الله تعالــــــــــى: ( والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون ) المؤمنون : 60 .
ومما يدل على أن أمر العدل بين الزوجات خطير كما بينه صلى الله عليه وسلم في حديث آخر حيث قال: "من كانت له امرأتان مال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وأحد شقيه مائل
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: مستقيم - المحدث: ابن عدي - المصدر: الكامل في الضعفاء - الصفحة أو الرقم: 8/446
وفي عشرة رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه أسوة للمؤمنين، وعليهم معرفتها والتأسي بها لقول الله تعالى: ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا ) ( الأحزاب: 21 ) لأن فعله صلى الله عليه وسلم كقوله وتقريره، تشريع لأمته، وهدى لهم ، يجب عليهم الاقتداء به ما لم يكن الفعل خاصاً به . | |
|
| |
asaad عضو سوبر
عدد المساهمات : 168 تاريخ التسجيل : 29/03/2010
| موضوع: رد: تصميم جديد الخميس أبريل 01, 2010 10:52 pm | |
| حثه صلى الله عليه وسلم الرجال على حسن معاشرة أزواجهم:
ومع ذلك فقد دل النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى ما تنبغي أن تكون عليه العشرة الزوجية بقوله، كما دلهم على ذلك بفعله، والثابت عنه صلى الله عليه وسلم في هذا الباب أحاديث كثيرة أقتطف منها ما يأتي من ذلك:
1- ما أخرجه الشيخان من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : استوصوا بالنساء خيرًا فإن المرأة خلقت من ضِلَع، وإن أعوج ما في الضِّلَع أعلاه، فإذا ذهبت تُقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيراً " .
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3331
وفي رواية عند مسلم: " إن المرأة خلقت من ضلع . لن تستقيم لك على طريقة . فإن استمتعت بها استمتعت بها وبها عوج . وإن ذهبت تقيمها كسرتها . وكسرها طلاقها
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 1468 فانظر كيف جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين الوصية بهنَّ وبيان حقيقتهن، ليكون ذلك أدعى إلى قبول وصيته، لأنه إذا كان طبعها العوج، فإن من الواجب على الرجل أن يصبر عليها ولا يؤمل أن تكون مستقيمة على الصراط، فإنها تصير إلى ما جُبِلت عليه ولا بد، ولذلك كان طلب استقامتهن على النحو الأعدل مثار تعجب الشعراء حتى قال بعضهم: هي الضِّلَعُ العوجاء لست تُقيمها ألا إنَّ تقويم الضُّلوع انكسارُها
وقال آخر فيما هو أعم منه : ومكلِّف الأشياء غير طباعهـا متَطَلِّب في الماء جَذوة نــار
2- وما زال النبي صلى الله عليه وسلم يكرر هذه الوصية كلما حانت الفرصة ، ففي خطبة حجة الوداع أفرد لها جانبًا كبيرًا من خُطبته العظيمة حيث قال صلى الله عليه وسلم " استوصوا بالنساء خيرا فإنهن عندكم عوان ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك إلا أن يأتين بفاحشة مبينة فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع واضربوهن ضربا غير مبرح فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن لكم من نسائكم حقا ولنسائكم عليكم حقا فأما حقكم على نسائكم فلا يوطئن فرشكم من تكرهون ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن " الراوي: عمرو بن الأحوص - خلاصة الدرجة: حسن - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 1513
وإنما كان النبي صلى الله عليه وسلم يكرر وصيته بالنساء، لما يعلمه من حالهن الذي بينه في الحديث السابق، وهو الحال الذي قد لا يقدر على تحمُّله بعض الرجال الذين لا يملكون أنفسهم عند الغضب فيحمله عوج المرأة إلى أن يفارقها فيتفرَّق شمله، وتَتَشتَّتُ أسرته وأهله .
ولذا أرشد النبي صلى الله عليه وسلم الأزواج في حديث آخر إلى ما فيه صلاح حاله مع أسرته بقوله:
3- " لا يفرك - أي: لا يبغض - مؤمن مؤمنة، إن كره منها خُلُقاً رضي منها آخر "
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 1469 .
4- وقال لهم أيضاً: " إن من أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خُلقاً وألطفهم بأهله " الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما] وقال الترمذي لا نعرف لأبي قلابة سماعا من عائشة - المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 3/95
5- وقال: " خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ".
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح - المحدث: ابن جرير الطبري - المصدر: مسند عمر - الصفحة أو الرقم: 1/408
6- وقال: " كل شيء ليس من ذكر الله عز وجل فهو لهو أو سهو إلا أربع خصال مشي الرجل بين الغرضين وتأديبه فرسه وملاعبته أهله وتعليم السباحة " الراوي: جابر بن عبدالله الأنصاري أو جابر بن عمير - خلاصة الدرجة: إسناده جيد - المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 2/248 . إلى غير ذلك من الأحاديث الكثيرة المعلومة الحاثة على انتهاج الأخلاق الحميدة مع الأهل والعشيرة. تأديبه صلى الله عليه وسلم نساءه إذا اقتضى الأمر ذلك.
ومع تلك المعاشرة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم ينتهجها مع أهله أمهات المؤمنين - رضي الله عنهن -: رحمة ورأفة وعطفاً وتلطفاً، إلا أنها لم تكن على ذلك الحال في جميع الأحوال؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان حكيمًا يضع كل تصرف في مكانه اللائق به، فحيث كانت تلك العشرة أجدى وأولى انتهجها، وإذا كان التأديب والزجر والهجرة هو الأجدر اتخذه لأنه كما قيل:
ولا خير في حلم إذا لم يكن له بوادر تحمي صفوه أن يًكدَّرا
فالنساء بما فطرن عليه من الاعوجاج، وحدة العاطفة، يحتجن حتماً إلى تقويم وتربية وتأديب، ولأجل هذا خوَّل الله تعالى الرجال هذه المسؤولية حيث قال: ( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا ) النساء: 34. والنبي صلى الله عليه وسلم في عشرته مع أهله لم يستغن عن اتخاذ هذا الأسلوب ليكون أسوة لأمته في التربية والتأديب.
فإنه عليه الصلاة والسلام لما سأله نساؤه النفقة الخارجة عن حده، وأردن التوسع في الدنيا ولذَّاتها، خلاف ما اختاره لنفسه منها، هجرهُنَّ وآلى من الدخول عليهن شهراً، حتى أنزل الله تعالى عليه: ( يأيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا * وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجراً عظيما ) ( الأحزاب : 28 - 29 ) ، فخيَّرهن النبي صلى الله عليه وسلم في البقاء معه على الكفاف، أو المفارقة فاخترن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم كما تقدمت الإشارة إلى ذلك من حديث أنس وأم سلمة وابن عباس في الصحيحين وغيرهما.
وهكذا كان عليه الصلاة والسلام إذا جد الجد في معاملته لهن، بأن أخطأن خطأ لا يمكن التغاضي عنه، وذلك بأن كان دينياً، فإنه لا تأخذه في الإنكار عليهن وزجرهن في الله لومة لائم، فكان يعظ، ويوجِّه، ويخوف، ويغضب،.. بحسب مقام كل قضية مما هو معلوم ولا يخفى أمره.
وهذا مما يدل على تكافؤ أخلاقه صلى الله عليه وسلم وتوازنها، حيث يضع كل أمر في نصابه ومحله اللائق الذي لا ينبغي غيره | |
|
| |
asaad عضو سوبر
عدد المساهمات : 168 تاريخ التسجيل : 29/03/2010
| موضوع: رد: تصميم جديد الخميس أبريل 01, 2010 10:53 pm | |
| أما الوفاء لهن.. فلعله قد علم مما تقدم عن خلق الوفاء، وتطبيق النبي صلى الله عليه وسلم له في بابه، لا سيما مع زوجه خديجة - رضي الله عنها- ، حتى بلغ من وفائه أن غارت منها عائشة -رضي الله عنها- وهي لم تدركها ولم تضارها حتى قالت : 1- " ما غرت على امرأة لرسول الله كما غرت على خديجة ، لكثرة ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم إياها وثنائه عليها ، وقد أوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبشرها ببيت لها في الجنة من قصب "
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 5229.
2- ومن صور وفائه معهن أنه صلى الله عليه وسلم لما نزلت آية التخيير ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً ) ( الأحزاب: 28 ) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءها حين أمر الله أن يخير أزواجه ، فبدأ بي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ( إني ذاكر لك أمرا ، فلا عليك أن لا تستعجلي حتى تستأمري أبويك ) . وقد علم أن أبوي لم يكونا يأمراني بفراقه ، قالت : ثم قال : ( إن الله قال : { يا أيها النبي قل لأزواجك } ) : إلى تمام الآيتين ، فقلت له : ففي أي هذا أستأمر أبوي ؟ فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة "
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 4785 . خشية منه أن تختار زينة الحياة الدنيا لصغر سنها، فتخسر الخير الكثير في الدنيا والآخرة، لكنها كانت أحرص على خير نفسها من أبويها، فقالت للنبي صلى الله عليه وسلم: " أفي هذا أستأمر أبويَّ؟! فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة ".
ثم استقرأ الحُجَر (البيوت) يخبر نساءه ويقول لهن: "إن عائشة - رضي الله عنها - قالت: كذا وكذا فقلن: ونحن نقول مثل ما قالت عائشة -رضي الله عنهن كلهن وكانت عائشة -رضي الله عنها- قالت له يا رسول الله لا تخبر أزواجك أني اخترتك فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إنما بعثني الله مبلغا ولم يبعثني متعنتا الراوي: أيوب - خلاصة الدرجة: حسن - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3318" متفق عليه.
فاخترن الله ورسوله والدار الآخرة، وذلك يدل على أنهن -رضي الله عنهن- كنَّ قد تخلَّقن بأخلاق النبوة، فأصبحن يخترن ما اختاره صلى الله عليه وسلم لنفسه من الزهادة في الدنيا، والرغبة في الآخرة، وذلك لبالغ تأثرهن بأخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم التي كانت محل العظمة والكمال. | |
|
| |
asaad عضو سوبر
عدد المساهمات : 168 تاريخ التسجيل : 29/03/2010
| موضوع: رد: تصميم جديد الخميس أبريل 01, 2010 10:54 pm | |
| من فنون صناعة الحب عند رسول الله
- التزين والتجمل والتطيب للزوجة
سُئِلَتْ عائشة: "بأي شيء كان يبدأ النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل بيته؟ قالت: بالسواك"
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 253
والحديث أخرجه مسلم،
ذكر بعض أهل العلم فائدة ونكتة علمية دقيقة قالوا: فَلَعَلَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك ليستقبل زوجاته بالتقبيل وعند البخاري أن عائشة قالت: "كنت أُطَيِّبُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأطيب ما أجد حتى أجد وبيص الطيب في رأسه ولحيته"
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 5918
وفي البخاري أيضا أن عائشة قالت: "كنت أُرَجِّلُ رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا حائض"
وكنت أُرَجِّلُ يعني أسرح شعره
كذا عند جميع الرواة عن مالك، ورواه أبو حذافة عنه عن هشام بلفظ " أنها كانت تغسل رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مجاور في المسجد وهي حائض يخرجه إليها " أخرجه الدار قطني أيضا.
في هذه الأحاديث كلها وغيرها بيان ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم من التجمل والتزين الشرعي الذي يحبه الله بخلاف ما عليه بعض الرجال اليوم من إفراط في قضية الزينة أو حتى من تفريط في قضية الزينة والتجمل للمرأة ومن مبالغة في التجمل وعجيب للمتناقضات التي يعيشها بعض الرجال، ثم تشم منه رائحة كريهة عفنة وهي رائحة التدخين فأين أنت والتجمل أيها الأخ الحبيب؟ وآخر وقع في تفريط عظيم وتقصير عجيب في قضية التجمل والزينة تبذل في اللباس وإهمال للشعر وترك للأظافر والشوارب والآباط وروائح كريهة والخير كل الخير في امتثال المنهج النبوي في التجمل والتزين والاهتمام بالمظهر وهو حق شرعي للمرأة وسبب أكيد في كسب قلبها وحبها, فالنفس جُبِلَتْ على حب الأفضل والأنظف والأجمل. وتعال واسمع لحال السلف رضوان الله تعالى عليهم جميعا وكيف كانوا في هذا الباب.
قال [ابن عباس]: إني لأتزين لامرأتي كما تتزين لى وما أحب أن أستطف كل حقي الذي لي عليها فتستوجب حقها الذي لها عليَّ لأن الله تعالى يقول: (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف) وقد دخل على الخليفة عمر زوج أشعت أغبر ومعه امرأته وهي تقول: لا أنا ولا هذا لا تريده ، لا أنا ولا هذا، ما هو السبب ؟ اسمع فعرف كراهية المرأة لزوجها فأرسل الزوج ليستحم ويأخذ من شعر رأسه ويقلم أظافره فلما حضر أمره أن يتقدم من زوجته فاستغربته ونفرت منه ثم عرفته فقبلت به ورجعت عن دعواها. تراجعت إذن عن طلب الطلاق فقال عمر: وهكذا فاصنعوا لهن فوالله إنهن ليحببن أن تتزينوا لهن كما تحبون أن يتزين لكم، وقال [يحيى بن عبد الرحمن الحنظلي]: أتيت [محمد بن الحنفية] فخرج إلى في ملحفة حمراء ولحيته تقطر من الغالية ، والغالية هي خليط الأطياب بل خليط أفضل الأطياب، ولحيته تقطر من الغالية، يقول يحيى فقلت له: ما هذا ؟ قال محمد : إن هذه الملحفة ألقتها على امرأتى ودهنتنى بالطيب وإنهن يشتهين منا ما نشتهيه منهن، ذكر ذلك القرطبي في تفسيره الجامع لأحكام القرآن إذن فالمرأة تريد منك كما تريد أنت منها في التجمل والتزين.. فلنتعلم فنون صناعة الحب من رسولنا الحبيب و من زوجاته و صحابته و التابعين | |
|
| |
asaad عضو سوبر
عدد المساهمات : 168 تاريخ التسجيل : 29/03/2010
| موضوع: رد: تصميم جديد الخميس أبريل 01, 2010 11:00 pm | |
| لم تعرف المرأة عشرة زوجية بالمعروف -كما تعنيه هذه العشرة من كمال لأحد من البشر- كما عرفته لرسول الله صلى الله عليه وسلم، المبين للقرآن بحاله وقوله وأفعاله. حيث " كان من أخلاقه صلى الله عليه وسلم معهن أنه جميل العشرة، دائم البشر، يداعب أهله ويتلطف بهم، ويوسعهم نفقته، ويضاحك نساءه، حتى أنه كان يسابق عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها - في البرية في بعض سفراته يتودد إليها بذلك، قالت: " سابقني رسول الله فسبقته فلبثت حتى إذا أرهقني اللحم أي سمنت سابقني فسبقني فقال : هذه بتلك يشير إلى المرة الأولى "
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: غاية المرام - الصفحة أو الرقم: 377
وكان يجمع نساءه كل ليلة في بيت التي يبيت عندها رسول الله صلى الله عليه وسلم فيأكل معهن العشاء في بعض الأحيان ثم تنصرف كل واحدة إلى منزلها، وكان ينام مع المرأة من نسائه في شعار واحد يضع عن كتفيه الرداء وينام بالإزار، وكان إذا صلى العشاء يدخل منزله يسمر مع أهله قليلاً قبل أن ينام يؤنسهم بذلك صلى الله عليه وسلم " قاله الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى "
ولقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم معيار خيرية الرجال في حسن عشرة الزوجات فقال: "خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي "
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: حسن غريب صحيح - المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3895 .
وذلك لأن التَّصنُّع والتظاهر بمكارم الأخلاق يضعف حين يشعر الإنسان بأن له سلطة ونفوذاً ثم يشتد ضعفاً حينما تطول معاشرته لمن له عليه السلطة، فإذا ظل الإنسان محافظًا على كماله الخُلقي في مجتمع له عليه سلطة، وله معه معاشرة دائمة ومعاملة مادية وأدبية، فذلك من خيار الناس أخلاقًا.
فإن كان النبي صلى الله عليه سلم خير الناس لأهله، فإن معاشرته لهم لا بد أن تكون مثالية حقًا، في كل ما تعنيه الخيرية من كمال خُلُقي في السًّلوك، والتَّعامل الأدبي، والتعاملي؛ من محبة وملاعبة، وعدل ورحمة، ووفاء، وغير ذلك مما تقتضيه الحياة الزوجية في جميع أحوالها وأيامها، كما أوضحت ذلك كتب السنة والشمائل والسيرة، وذلك هو ما دلت عليه السنة المشرفة بأحاديثها الكثيرة من سلوكه صلى الله عليه وسلم معهن ومعاملته لهن.
(أ) فعن محبته لهن يحدِّث أنس بن مالك - رضي الله عنه - فيقول: 1- " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "حُبِّبَ إليَّ من الدنيا: النساء والطيب وجعل قرة عيني فـــــي الصلاة" الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: إسناده قوي - المحدث: الذهبي - المصدر: ميزان الاعتدال - الصفحة أو الرقم: 2/177
2- وسأله عمرو بن العاص - رضي الله عنه - قائلا: " أي الناس أحب إليك ؟ قال : ( عائشة ) . قلت : من الرجال ؟ قال : ( أبوها ) . قلت : ثم من ؟ قال : ( عمر ) . فعد رجالا ، فسكت مخافة أن يجعلني في آخرهم ))
الراوي: أبو عثمان النهدي - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 4358
(ب) وأما ملاعبته أهله فتحدثنا عنها عائشة - رضي الله عنها - فتقول: 1- كنت ألعب بالبنات عند النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان لي صواحب يلعبن معي ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل ينقمعن منه ، فيسربهن إلي فيلعبن معي
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الأدب المفرد - الصفحة أو الرقم: 283
2- وقالت عائشة -رضي الله عنها - رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يسترني وأنا أنظر إلى الحبشة وهم يلعبون في المسجد، فزجرهم عمر - رضي الله عنه - فقال النبي صلى الله عليه وسلم " دعهم، أمنًا بني أرفِدة " يعني من الأمن.
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3529.
وفي لفظ قالت: " لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم علـى باب حِجرتي، - والحبشة يلعبون بِحِرابهم، في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم - يسترني بردائه، لكي أنظر إلى لعبهم، ثم يقوم من أجلي حتى أكونَ أنا الَّتي أنصرف ، فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن، الحريصة على اللهو " .
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 892
3- وقد مر حديث مسابقته صلى الله عليه وسلم لعائشة - رضي الله عنها - الدال على لعبه صلى الله عليه وسلم مع نسائه بنفسه الشريفة تلطُّفًا بهن، وتأنيسًا لهن، لكريم عشرته وعظيم رأفته ورحمته. 4- ومن حسن عشرته وكريم خُلقه صلى الله عليه وسلم ما أفادته السيدة عائشة - رضي الله عنها - بقولها: "كنت أشرب وأنا حائض . ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم . فيضع فاه على موضع في . فيشرب . وأتعرق العرق وأنا حائض . ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم . فيضع فاه على موضع في . ."
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 300
وفي رواية: " كنت أتعرق العَرْق وأنا حائض فأعطيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فيضع فمه في الموضع الذي وضعت فمي فيه، وكنت أشرب من القدح فأناوله إياه فيضع فمه في الموضع الذي كنت أشرب". أبو داود | |
|
| |
asaad عضو سوبر
عدد المساهمات : 168 تاريخ التسجيل : 29/03/2010
| موضوع: رد: تصميم جديد الخميس أبريل 01, 2010 11:01 pm | |
| المتأمل في سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقدرالزوجة ويواليها عناية فائقة .. ومحبة لائقة
ولقد ضرب أروع الأمثلة في ذلك حيث تجده أول من يواسيها .. يكفكف دموعها .. يقدر مشاعرها .. لا يهزأ بكلماتها.. يسمع شكواها .. يخفف أحزانها .. ويتنزه معها ويسابقها ، ويحتمل صدودها ومناقشتها ويحترم هويتها ولا ينتقصها أثناء الأزمات ، بل ويعلن حبه لها ويسعد بذلك الحب ، وهذه بعض الدرر بين يديك
يعرف مشاعرها وأحاسيسها
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعائشة : إني لأعلم إذا كنت عني راضية ، وإذا كنت علي غضبى . قالت فقلت : ومن أين تعرف ذلك ؟ قال : أما إذا كنت عني راضية ، فإنك تقولين : لا . ورب محمد ! وإذا كنت غضبى ، قلت : لا . ورب إبراهيم ! قالت : قلت : أجل . والله ! يا رسول الله ! ما أهجر إلا اسمك . وفي رواية : إلى قوله : لا . ورب إبراهيم . ولم يذكر ما بعده
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2439
يقدر غيرتها وحبها
عن ام سلمها انها :أتت بطعام في صحفة لها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، فجاءت عائشة متزرة بكساء ، ومعها فهر ، ففلقت به الصحفة ، فجمع النبي صلى الله عليه وسلم بين فلقتي الصحفة ، ويقول : كلوا غارت أمكم مرتين ، ثم أخذ رسول الله صحفة عائشة ، فبعث بها إلى أم سلمة ، وأعطى صحفة أم سلمة عائشة .
الراوي: أم سلمة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 3966
يتفهم نفسيتها وطبيعتها
قال صلى الله عليه وسلم : " استوصوا بالنساء ، فإن المرأة خلقت من ضلع ، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه ، فإن ذهبت تقيمه كسرته ، وإن تركته لم يزل أعوج ، فاستوصوا بالنساء "
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3331
والحديث ليس على سبيل الذم كما يفهم العامة بل لتفهيم وتعليم الرجال. وفي الحديث فهم عجيب لطبيعة المرأة وفيه أشارة إلى إمكانية ترك المرأة على إعوجاجها في بعض الأمور المباحة ، وألا يتركها على الإعوجاج إذا تعدت ما طبعت عليه من النقص كفعل المعاصي وترك الواجبات .
يشتكى لها ويستشرها
استشار النبي صلى الله عليه وسلم زوجاته في أدق الأمور ومن ذلك استشارته صلى الله عليه وسلم لأم سلمة في صلح الحديبية لما كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم القضية بينه وبين مشركي قريش ، وذلك بالحديبية عام الحديبية ، قال لأصحابه : قوموا فانحروا واحلقوا ، قال : فوالله ما قام منهم رجل ، حتى قال ذلك ثلاث مرات ، فلما لم يقم منهم أحد ، قام فدخل على أم سلمة ، فذكر ذلك لها ، فقالت أم سلمة : يا نبي الله ! اخرج ثم لا تكلم أحدا منهم بكلمة ، حتى تنحر بدنك وتدعو حلاقك فتحلق ! فقام فخرج فلم يكلم منهم أحدا ، حتى فعل ذلك ، فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا ، وجعل بعضهم يحلق بعضا ، حتى كاد بعضهم يقتل بعضا غما
الراوي: أم سلمة هند بنت أبي أمية - خلاصة الدرجة: متواتر - المحدث: ابن جرير الطبري - المصدر: تفسير الطبري - الصفحة أو الرقم: 2/293
يظهر محبته ووفاءه لها
قال صلى الله عليه وسلم لعائشة في حديث أم زرع الطويل والذي رواه البخاري : " كنت لك كأبي زرع لأم زرع " أى انا لك كأبي زرع في الوفاء والمحبة فقالت عائشة : بأبي وأمي لأنت خير من أبي زرع لأم زرع .
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 5189
يختار أحسن الأسماء لها
كان صلى الله عليه وسلم لعائشة : " يا عائش ، هذا جبريل يقرئك السلام . فقلت : وعليه السلام ورحمة الله وبركاته ، ترى ما لا أرى . تريد رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكان يقول لعائشة أيضاً يا حميراء ، والحميراء تصغير حمراء يراد بها البياض .
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح - المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: فتح الباري لابن حجر - الصفحة أو الرقم: 2/515
يأكل ويشرب معها
تقول عائشة رضى الله عنها : كنت أشرب وأنا حائض . ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم . فيضع فاه على موضع في . فيشرب . وأتعرق العرق وأنا حائض . ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم . فيضع فاه على موضع في . . الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 300 (والعرق : العظم عليه بقيه من اللحم - وأتعرق اى آخذ عنه اللحم بأسناني ونحن ما نسمية بالقرمشة) .
لا يتأفف من ظروفها
تقول عائشة رضى الله عنها : كنت أرجل رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا حائض ( يعنى أسرح) شعره وأنا حائض .
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 295
يتكئ وينام على حجرها
تقول عائشة رضي الله عنها : أن النبي صلى الله عليه وسلم : كان يتكىء في حجري وأنا حائض ، ثم يقرأ القرآن .
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 297
يتنزه معها ويصطحبها
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذا خرج ، أقرع بين نسائه . فطارت القرعة على عائشة وحفصة . فخرجتا معه جميعا . وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذا كان بالليل ، سار مع عائشة ، يتحدث معها . فقالت حفصة لعائشة : ألا تركبين الليلة بعيري وأركب بعيرك ، فتنظرين وأنظر ؟ قالت : بلى . فركبت عائشة على بعير حفصة . وركبت حفصة على بعير عائشة . فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جمل عائشة ، وعليه حفصة ، فسلم ثم سار معها . حتى نزلوا . فافتقدته عائشة فغارت . فلما نزلوا جعلت تجعل رجلها بين الإذخر وتقول : يا رب ! سلط علي عقربا أو حية تلدغني . رسولك ولا أستطيع أن أقول له شيئا
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2445
يساعدها في اعباء المنزل
سألت عائشة رضي الله عنها : ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في البيت ؟ قالت : كان يكون في مهنة أهله ، فإذا سمع الآذان خرج . .
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 5363
يقوم بنفسه تخفيفا ً عليها
سٌـئلت السيدة عائشة رضى الله عنها ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعمل في بيته ؟ قالت : كان يفلي ثوبه ، و يحلب شاته ، و يخدم نفسه
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 4996
وقالت ايضا : كان يخيط ثوبه ، و يخصف نعله ، و يعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 4937
يتحمل من أجل سعادتها
أن أبا بكر الصديق دخل عليها وعندهما جاريتات تضربان بالدف ، وتغنيان ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم مسجى بثوبه وفي لفظ : متسج ثوبه ، فكشف عن وجهه ، فقال : دعهما يا أبا بكر ! إنها أيام عيد ، وهن أيام منى ، ورسول الله يومئذ بالمدينة الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 1596
يهدى ويتودد لأحبتها
ما غرت على نساء النبي صلى الله عليه وسلم إلا على خديجة . وإني لم أدركها . قالت : وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذبح الشاة فيقول " أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة " قالت ، فأغضبته يوما فقلت : خديجة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إني قد رزقت حبها " . وفي رواية : إلى قصة الشاة . ولم يذكر الزيادة بعدها . الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2435
74712 - كان إذا ذبح الشاة يقول : أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 4722
يمتدح ويشكر فيها
فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2446
يفرح عند فرحها
عن عائشة رضى الله عنها أنها كانت تلعب بالبنات عند رسول الله صلى الله عليه وسلم . قالت : وكانت تأتيني صواحبي . فكن ينقمعن من رسول الله صلى الله عليه وسلم . قالت : فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسربهن إلي . وفي رواية : وقال في حديث جرير : كنت ألعب بالبنات في بيته . وهن اللعب . الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2440
يسعد بفرحها ولعبها
تقول السيدة عائشة رضى الله عنها : قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة من غزوة وفي سهوتى ( أى مخدعي) ستر ، فهبت الريح فانكشفت ناحية الستر عن بنات لى لعب ، فقال : ما هذا ؟ قالت : بناتي قال : ما هذا الذي في وسطهن ؟ قالت : فرس قال : ما هذا الذي عليه ؟ قالت جناحان قال : فرس لها جناحان ؟ قالت : أو ما سمعت أنه كان لسليمان بن داود خيل لها أجنحة فضحك رسول الله حتى بدت نواجذه الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: غاية المرام - الصفحة أو الرقم: 129
يعلن حبه لها ويسعد بذلك
ما غرت على نساء النبي صلى الله عليه وسلم إلا على خديجة . وإني لم أدركها . قالت : وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذبح الشاة فيقول " أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة " قالت ، فأغضبته يوما فقلت : خديجة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إني قد رزقت حبها " . وفي رواية : إلى قصة الشاة . ولم يذكر الزيادة بعدها . الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2435
ينظر إلى احسن طباعها
لا يفرك مؤمن مؤمنة . إن كره منها خلقا رضي منها آخر . أو قال : غيره الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 1469
لا ينشر خصوصياتها
إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة ، الرجل يفضي إلى امرأته ، وتفضى إليه ، ثم ينشر سرها الراوي: أبو سعيد الخدري - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 1437
لا يضربها ولا يعنفها
ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قط بيده . ولا امرأة . ولا خادما . إلا أن يجاهد في سبيل الله . وما نيل منه شيء قط . فينتقم من صاحبه . إلا أن ينتهك شيء من محارم الله . فينتقم لله عز وجل . الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2328
يواسيها ويمسح دموعها
كانت صفيه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، وكان ذلك يومها ، فأبطأت في المسير ، فاستقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهى تبكى ، وتقول حملتنى على بعير بطئ ، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح بيديه عينيها ويسكتها .رواه النسائي
يضع اللقمة في فمها
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا ازددت بها درجة ورفعة حتى اللقمة تضعها في في امرأتك " الراوي: - - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: ابن تيمية - المصدر: مجموع الفتاوى - الصفحة أو الرقم: 10/31
يحرص على احتياجاتها
قلت يا رسول الله ما حق زوجة أحدنا عليه ، قال : أن تطعمها إذا طعمت ، وتكسوها إذا كسيت أو اكتسيت ، ولا تضرب الوجه ، ولا تقبح ، ولا تهجر إلا في البيت الراوي: معاوية بن حيدة القشيري - خلاصة الدرجة: [اشترط في المقدمة أنه] صحيح على طريقة بعض أهل الحديث - المحدث: ابن دقيق العيد - المصدر: الإلمام - الصفحة أو الرقم: 2/655
يثق بها ولا يخونها
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يطرق الرجل أهله ليلا . يتخونهم أو يلتمس عثراتهم . وفي رواية : عن النبي صلى الله عليه وسلم . بكراهة الطروق . ولم يذكر : يتخونهم أو يلتمس عثراتهم الراوي: جابر بن عبدالله - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 715
يتفقد حالها ويسئل عنها
كان النبي صلى الله عليه وسلم يدور على نسائه في الساعة الواحدة ، من الليل والنهار ، وهن إحدى عشرة . قال : قلت لأنس : أو كان يطيقه ؟ قال : كنا نتحدث أنه أعطي قوة ثلاثين . الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة : صحيح – المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 268
يراعيها أثناء الحيض
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يباشر نساءه فوق الإزار ، وهن حيض . الراوي: ميمونة بنت الحارث - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 294
يصطحبها في السفر
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أرادأن يخرج أقرع بين نسائه ، فأيتهن يخرج سهمها خرج بها النبي ، فأقرع بيننا في غزوة غزاها ، فخرج فيها سهمي ، فخرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم بعد ما أنزل الحجاب . الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2879
يسابقها ويلعب معها
أنها كانت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر ، وهي جارية [ قالت : لم أحمل اللحم ، ولم أبدن ] ، فقال لأصحابه : تقدموا ، [ فتقدموا ] ، ثم قال : تعالي أسابقك ، فسابقته ، فسبقته على رجلي ، فلما كان بعد ، خرجت معه في سفر ، فقال لأصحابه : تقدموا ، ثم قال : تعالي أسابقك ، ونسيت الذي كان ، وقد حملت اللحم ، [ وبدنت ] ، فقلت : كيف أسابقك يا رسول الله وأنا على هذه الحال ؟ فقال : لتفعلن ، فسابقته ، فسبقني ، ف [ جعل يضحك ، و ] قال : هذه بتلك السبقة . الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: آداب الزفاف - الصفحة أو الرقم: 204
يختار لها أحب الآسماء
أن عائشة قالت للنبي صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله كل نسائك لها كنية غيري فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : اكتني بابنك عبد الله يعني ابن الزبير أنت أم عبد الله قال فكان يقال لها أم عبد الله حتى ماتت ولم تلد قط الراوي: عروة بن الزبير - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 1/255
يشاركها الفرحة والسعادة
والله ! لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم على باب حجرتي . والحبشة يلعبون بحرابهم . في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم . يسترني بردائه . لكى أنظر إلى لعبهم . ثم يقوم من أجلى . حتى أكون أنا التي أنصرف . فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن ، حريصة على اللهو . الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 892
116691 - أن عائشة قالت : لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما على باب حجرتي والحبشة يلعبون في المسجد ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يسترني بردائه ، أنظر إلى لعبهم الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 454
يشيع السعادة في بيته
عن عائشة رضى الله عنها قالت : زارتنا سودة يوما ً فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم بينى وبينها ، إحدى رجليه في حجري ، والأخرى في حجرها ، فعملت لها خزيرة فقلت لها : كلي فأبت فقلت لتأكلن أو لألطخن وجهك فأبت فوضعت يدي في الخزيرة فطليت بها وجهها فضحك النبي صلى الله عليه وسلم فوضع فخذه لها وقال لسودة الطخي وجهها فلطخت وجهي فضحك النبي صلى الله عليه وسلم أيضا فمر عمر فنادى يا عبد الله يا عبد الله فظن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سيدخل فقال لهما قوما فاغسلا وجوهكما قالت عائشة فما زلت أهاب عمر لهيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم إياه الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: إسناده حسن - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 7/363
يحب ويحترم أهلها
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عمرو بن العاص على جيش ذات السلاسل ، قال : فأتيته فقلت : أي الناس أحب إليك ؟ قال : ( عائشة ) . قلت : من الرجال ؟ قال : ( أبوها ) . قلت : ثم من ؟ قال : ( عمر ) . فعد رجالا ، فسكت مخافة أن يجعلني في آخرهم . الراوي: أبو عثمان النهدي - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 4358
لا ينتقصها اثناء الأزمات
قالت السيدة عائشة : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفرا أقرع بين نسائه فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه . فلما كانت غزوة بني المصطلق خرج سهمي عليهن ، فارتحلت معه . قالت : وكان النساء إذا ذاك يأكلن العلق ، لم يهجهن اللحم فيثقلن ، وكنا إذا رحل لي بعيري جلست في هودجي ، ثم يأتي القوم فيحملونني يأخذون بأسفل الهودج فيرفعونه ، ثم يضعونه على ظهر البعير ويشدونه بالحبال وبعدئذ ينطلقون . قالت : فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من سفره ذاك توجه قافلا ، حتى إذا كان قريبا من المدينة نزل منزلا فبات فيه بعض الليل . ثم أذن مؤذن في الناس بالرحيل فتهيؤوا لذلك وخرجت لبعض حاجتي وفي عنقي عقد لي ، فلما فرغت انسل من عنقي ولا أدري ، ورجعت إلى الرحل فالتمست عقدي فلم أجده وقد أخذ الناس في الرحيل فعدت إلى مكاني الذي ذهبت إليه فالتمسته حتى وجدته . وجاء القوم الذين كانوا يرحلون لي البعير – وقد كانوا فرغوا من رحلته – فأخذوا الهودج يظنون أني فيه كما كنت أصنع ، فاحتملوه فشدوه على البعير ، ولم يشكو أني به ثم أخذوا برأس البعير وانطلقوا ! ! . ورجعت إلى المعسكر وما فيه داع ولا مجيب ، لقد انطلق الناس ! قالت : فتلففت بجلبابي ثم اضطجعت في مكاني وعرفت أني لو افتقدت لرجع الناس إلي ، فوا لله إني لمضطجعة ، إذ مر بي صفوان بن المعطل السلمي وكان قد تخلف لبعض حاجته ، فلم يبت مع الناس ، فرأى سوادي فأقبل حتى وقف علي – وقد كان يراني قبل أن يضرب علينا الحجاب – فلما رآني قال : إنا لله وإنا إليه راجعون ظعينة رسول الله ؟ وأنا متلففة في ثيابي ! ! . ما خلفك يرحمك الله ؟ قالت : فما كلمته ، ثم قرب إلي البعير فقال : اركبي ، واستأخر عني . قالت : فركبت وأخذ برأس البعير منطلقا يطلب الناس ، فوالله ما أدركنا الناس وما افتقدت حتى أصبحت ونزلوا ، فلما اطمأنوا طلع الرجل يقود بي البعير ، فقال أهل الإفك ما قالوا . وارتج المعسكر ، ووالله ما أعلم بشيء من ذلك . ثم قدمنا المدينة فلم ألبث أن اشتكيت شكوى شديدة ؛ وليس يبلغني من ذلك شيء ، وقد انتهى الحديث إلى رسول الله وإلى أبوي ؛ وهم لا يذكرون لي منه كثيرا ولا قليلا إلا إني قد أنكرت من رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض لطفه بي في شكواي هذه . فأنكرت ذلك منه ، كان إذا دخل علي وعندي أمي تمرضني قال : كيف تيكم ؟ لا يزيد على ذلك . قالت : حتى وجدت في نفسي – غضبت – فقلت يا رسول الله – حين رأيت ما رأيت من جفائه لي - : لو أذنت لي فانتقلت إلى أمي ؟ قال : لا عليك ، قالت : فانقلبت إلى أمي ولا علم لي بشيء مما كان ، حتى نقهت من وجعي بعد بضع وعشرين ليلة ، وكنا قوما عربا لا تتخذ في بيوتنا هذه الكنف التي تتخذها الأعاجم ، نعافها ونكرهها ، إنما كنا نخرج في فسح المدينة ، وكانت النساء يخرجن كل ليلة في حوائجهن . فخرجت ليلة لبعض حاجتي ومعي أم مسطح ، فوالله إنها لتمشي معي إذ عثرت في مرطها ، فقالت : تعس مسطح ؟ فقلت : بئس – لعمر الله – ما قلت لرجل من المهاجرين شهد بدرا ! . قالت : أو ما بلغك الخبر يا بنت أبي بكر ؟ قلت : وما الخبر ! فأخبرتني بالذي كان من أهل الإفك . قلت : أو قد كان هذا ؟ ! . قالت : نعم . والله لقد كان ! . قالت عائشة : فو الله ما قدرت على أن أقضي حاجتي ورجعت ، فوالله مازلت أبكي حتى ظننت أن البكاء سيصدع كبدي . وقلت لأمي : يغفر الله لك ، تحدث الناس بما تحدثوا به ولا تذكرين لي من ذلك شيئا ؟ قالت : أي بنية ، خففي عنك فو الله لقل ما كانت امرأة حسناء عند رجل يحبها ، ولها ضرائر ، إلا كثرن وكثر الناس عليها . قالت : وقد قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطبهم – ولا أعلم بذلك – فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أيها الناس ما بال رجال يؤذونني في أهلي ويقولون عليهم غير الحق ؟ والله ما علمت عليهم إلا خيرا . ويقولون ذلك لرجل والله ما علمت منه إلا خيرا ولا يدخل بيتا من بيوتي إلا وهو معي ! . قالت : وكان كبر ذلك عند عبد الله ابن أبي في رجال من الخزرج ، مع الذي قال : مسطح وحمنة بنت جحش وذلك أن أختها زينب بنت جحش كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تكن امرأة من نسائه تناصيني في المنزلة عنده غيرها ، فأما زينب فعصمها الله بدينها فلم تقل إلا خيرا . وأما حمنة فأشاعت من ذلك ما أشاعت تضارني بأختها . فلما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك المقالة ، قال أسيد بن خضير : يا رسول الله ، إن يكونوا من الأوس نكفكهم ، وإن يكونوا من إخواننا الخزرج فمرنا أمرك ، فوالله إنهم لأهل أن يضرب أعناقهم . فقام سعد بن عبادة – وكان قبل ذلك يرى رجلا صالحا – فقال : كذبت لعمر الله ، ما تضرب أعناقهم ، إنك ما قلت هذه المقالة إلا وقد عرفت أنهم من الخزرج : ولو كانوا من قومك ما قلت هذا . فقال أسيد : كذبت لعمر الله ، ولكنك منافق تجادل عن المنافقين . . وتساور الناس حتى كاد يكون بين هذين الحيين شر ، ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل علي ودعا علي بن أبي طالب وأسامة بن زيد فاستشارهما . فأما أسامة فأثنى خيرا ثم قال : يا رسول الله ، أهلك ، وما نعلم منهم إلا خيرا . وهذا الكذب والباطل ! . وأما علي فقال : يا رسول الله إن النساء لكثير . وإنك لقادر على أن تستخلف . وسل الجارية فإنها تصدقك . فدعا رسول الله بريرة يسألها ، وقام إليها علي فضربها ضربا شديدا وهو يقول : اصدقي رسول الله ! فتقول : والله ما أعلم إلا خيرا وما كنت أعيب على عائشة ، إلا أني كنت أعجن عجيني ، فآمرها أن تحفظه ، فتنام عنه فتأتي الشاة وتأكله ! ! . قلت : ثم دخل علي رسول الله وعندي أبواي ، وعندي امرأة من الأنصار وأنا أبكي وهي تبكي ، فجلس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : يا عائشة إنه قد كان ما بلغك من قول الناس ، فاتقي الله ، وإن كنت قد قارفت سوءا مما يقول الناس ، فتوبي إلى الله فإن الله يقبل التوبة عن عباده . . قالت : فوالله ، إن هو إلا أن قال لي ذلك حتى قلص دمعي ، فم أحس منه شيئا ، وانتظرت أبواي أن يجيبا عني فلم يتكلما ! . قالت عائشة : وايم الله لأنا كنت أحقر في نفسي وأصغر شأنا من أن ينزل الله في قرآنا ، لكني كنت أرجو أن يرى النبي عليه الصلاة والسلام في نومه شيئا يكذب الله به عني ، لما يعلم من براءتي ؛ أما قرآنا ينزل في ، فوالله ، لنفسي كانت أحقر عندي من ذلك . قالت : فلما لم أر أبوي يتكلمان قلت لهما : ألا تجيبان رسول الله ، فقالا : والله لا ندري بما نجيبه ، قالت : والله ما أعلم أهل بيت دخل عليهم ما دخل على آل أبي بكر في تلك الأيام . ثم قالت : فلما استعجما علي استعبرت فبكيت ثم قلت : والله لا أتوب إلى الله مما ذكرت أبدا ، والله إني لأعلم لئن أقررت بما يقول الناس – والله يعلم أني بريئة – لأقولن ما لم يكن ، ولئن أنا أنكرت ما يقولون لا تصدقونني . قالت ثم التمست اسم يعقوب فما أذكره ، فقلت : أقول ما قال أبو يوسف : فصبر جميل ، والله المستعان على ما تصفون . فوالله ما برح رسول الله مجلسه حتى تغشاه من الله ما كان يتغشاه فسجي بثوبه ، ووضعت وسادة تحت رأسه ، فأما أنا حين رأيت من ذلك ما رأيت ، فوالله ما فزعت وما بليت ، وقد عرفت أني بريئة وأن الله غير ظالمي . وأما أبواي فوالذي نفس عائشة بيده ماسري عن رسول الله حتى ظننت لتخرجن أنفسهما فرقا أن يأتي من الله تحقيق ما قال الناس ، ثم سري عن رسول الله فجلس ، وإنه ليتحدر من وجهه مثل الجمان في يوم شات ، فجعل يمسح العرق عن وجهه ويقول : أبشري يا عائشة ، قد أنزل الله عز وجل براءتك فقلت : الحمد لله ، ثم خرج إلى الناس فخطبهم وتلا عليهم الآيات : { إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم ، لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم ، والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم } . الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: القصة صحيحة وهي عند البخاري ومسلم ا - المحدث: الألباني - المصدر: فقه السيرة - الصفحة أو الرقم: 288
يمهلها حتى تتزين له
قفلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة فتعجلت على بعير لي قطوف ، فلحقني راكب من خلفي ، فنخس بعيري بعنزة كانت معه ، فانطلق بعيري كأجود ما أنت راء من الإبل ، فإذا النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : ( ما يعجلك ) . قلت : كنت حديث عهد بعرس ، قال : ( أبكرا أم ثيبا ) . قلت : ثيبا ، قال : ( فهلا جارية تلاعبها وتلاعبك ) . قال : فلما ذهبنا لندخل ، قال : ( امهلوا ، حتى تدخلوا ليلا - أي عشاء - لكي تمشط الشعثة وتستحد المغيبة ) . الراوي: جابر بن عبدالله - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 5079
يراعيها نفسيا ً حال مرضها
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مرض أحد من أهله ، نفث عليه بالمعوذات . فلما مرض مرضه الذي مات فيه ، جعلت أنفث عليه وأمسحه بيد نفسه . لأنها كانت أعظم بركة من يدي . وفي رواية يحيى بن أيوب : بمعوذات . الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2192
يحمل لها البشرى والفرح
أتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، هذه خديجة قد أتت ، معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب ، فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني ، وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب . الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3820
لها البشرى والفرح
عن عائشة رضى الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن جبريل يقرئك السلام " قلت : وعليه ورحمة الله .
وأتى جبريل عليه السلام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، هذه خديجة قد أتت ومعها طعام أو شراب فإذا هى أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني ، وبشرها ببيت في الجنة من قصب(الؤلؤ المنظوم بالدرر) لا صخب فيه ولا نصب ، فبشرها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو فــَرحٌ لها | |
|
| |
عبدالوهاب رضوان Admin
عدد المساهمات : 1164 تاريخ التسجيل : 14/06/2009
| موضوع: رد: تصميم جديد الجمعة أبريل 09, 2010 4:18 am | |
| | |
|
| |
asaad عضو سوبر
عدد المساهمات : 168 تاريخ التسجيل : 29/03/2010
| موضوع: رد: تصميم جديد الأربعاء أبريل 14, 2010 11:12 pm | |
| شكرا يا أستاد الكبير عبدالوهاب رضوان أشكرك و تقبل تحياتي | |
|
| |
أحمد شويكي عضو سوبر
عدد المساهمات : 803 تاريخ التسجيل : 05/02/2010 العمر : 58
| موضوع: رد: تصميم جديد الجمعة مايو 14, 2010 3:38 pm | |
| بارك الله فيك أخ أسعد على استعراض السيرة النبوية العطرة...وعلى عرض اللوحات الجميلة | |
|
| |
سالوناز عضو سوبر
عدد المساهمات : 1308 تاريخ التسجيل : 02/01/2010
| موضوع: رد: تصميم جديد الثلاثاء مايو 18, 2010 2:16 pm | |
| جزاك الله كل خير استاذ اسعد | |
|
| |
| تصميم جديد | |
|