تعليم الخط العربى
عزيزى الزائر / عزيزتى الزائره يرجى تسجيل الدخول اذا كنت عضواً معنا
والتسجيل اذا رغبت الانضمام الينا ... يشرفنا التسجيل معنا
تعليم الخط العربى
عزيزى الزائر / عزيزتى الزائره يرجى تسجيل الدخول اذا كنت عضواً معنا
والتسجيل اذا رغبت الانضمام الينا ... يشرفنا التسجيل معنا
تعليم الخط العربى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى تعليمى لفنون الخط العربى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 غزوة بنى قريظة

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نور الايمان
عضو سوبر
عضو سوبر
نور الايمان


عدد المساهمات : 734
تاريخ التسجيل : 29/12/2009
العمر : 42

غزوة بنى قريظة Empty
مُساهمةموضوع: غزوة بنى قريظة   غزوة بنى قريظة I_icon_minitimeالجمعة يناير 08, 2010 5:48 am

جاء فى الصحيحين أن النبى صلى الله عليه وسلم لما رجع من الخندق ووضع السلاح واغتسل ’ أتاه جبريل عليه الصلاة و السلام ’ فقال : قد وضعت السلاح ؟ والله ما وضعناها ’ فاخرج إليهم قال : فإلى أين ؟ قال : ههنا ’وأشار الى بنى قريظة ’ فخرج النبى صلى الله عليه وسلم إليهم .

ونادى صلى الله عليه وسلم فى المسلمين ألا لا يصلين احد العصر إلا فى بنى قريظة ’ فسار الناس ’ فأدرك بعضهم العصر فى الطريق ’ فقال بعضهم : لا نصلى حتى نأتيها ’ وقال بعضهم : بل نصلى ولم يرد منا ذلك فذكروا ذلك للنبى صلى الله لعيه وسلم فلم يعنف واحداً منهم .

وحاصر رسول الله صلى الله عليه وسلم بنى قريظة ( وهم متحصنون فى حصونهم ) خمساً وعشرين ليلة وقيل خمسة عشر يوماً حتى جهدهم الحصار وقذف الله فى قلوبهم الرعب .

روى ابن هشام أن كعب ابن أسد قال لليهود : لما رأى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير منصرف عنهم : يا معشر يهود : قد نزل بكم من الأمر ما ترون ’ وإنى عارض عليكم خلالاً ثلاثاً فخذوا أيها شئتم : قالوا فما هى ؟ قال : نتابع هذا الرجل ونصدقه ’ فوالله لقد تبين لكم أنه لنبى مرسل ’ وأنه للذى تجدونه فى كتابكم ’ فتأمنون على دمائكم وأبنائكم ونسائكم ’ قالوا لا نفارق حكم التوراة أبداً ’ قال : فهلم فلنقتل أبناءنا ونساءنا ’ ثم نخرج الى محمد وأصحابه رجالاً مصلتين بالسيوف ’ لم نترك وراءنا ثقلاً حتى يحكم الله بيننا وبين محمد فإن نهلك نهلك ولم نترك وراءنا نسلاً نخشى عليه ’ قالوا فما ذنب المساكين ؟ قال : فإن أبيتم هذه أيضاً فإن الليلة ليلة السبت ’ وأنه عسى أن يكون محمد وأصحابه قد أمنونا فيها ’ فانزلوا لعلنا نصيب منهم غرة ’ فأبوا ذلك أيضاً .

ثم إنهم نزلوا على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم - وقد كانت بنو قريظة حلفاء للأوس- فأحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكل الحكم عليهم الى واحد من رؤساء الأوسيين ’ فجعل الحكم فيهم الى سعد ابن معاذ ’ وكان قد أصيب بسهم فى الخندق فكان يداوى فى خيمة هناك ’ فلما حكّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم فى بنى قريظة وأرسل إليه بذلك ’ أتى على حمار ’ فلما دنا من المسجد ’ قال للأنصار : قوموا الى سيدكم أو خيركم : ثم قال إن هؤلاء نزلوا على حكمك ’ قال تقتل مقاتلهم ’ وتسبى ذريتهم ’ فقال له النبى صلى الله عليه وسلم : قضيت فيهم بحكم الله تعالى .

ثم قال سعد ابن معاذ رضى الله عنه : اللهم إنك تعلم أنه ليس أحد أحبّ إلىّ أن أجاهدهم فيك من قوم كذبوا رسولك صلى الله عليه وسلم وأخرجوه ’ اللهم فإنى أظن أنك قد وضعت الحرب بيننا وبينهم ’ فإن كان بقى من حرب قريش شىء فأبقنى له حتى أجاهدهم فيك ’ وإن كنت وضعت الحرب فافجرها ’ واجعل موتى فيها ’ فانفجرت من لبّته ’ فلم يرعهم وفى المسجد خيمة من بنى غفار إلا الدم يسيل إليهم ’ فقالوا ياأهل الخيمة ما هذا الذى يأتينا من قبلكم ؟ فإذا سعد يغذو جرحه دماً فمات منها رضى الله عنه ’ وفى رواية أحمد أن جرحه حينما إنفجر كان قد برىء إلا مثل الخرص ( حلى يوضع فى الأذن ) أى إلا شىء يسير قد بقى منه .

ثم إستنزل اليهود من حصنهم فسيقوا الى الخنادق فى المدينة ’ فقتل مقاتلهم ( أى رجالهم ) وسبى ذراريهم ’ وكان من جملة من سيق الى القتل فقتل : حيى ابن أخطب الذى كان قد سعى حتى أقنع بنى قريظة بالغدر ونقض العهد . روى ابن إسحاق أنه جىء به الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ويداه مجموعتان الى عنقه بحبل ’ فلما نظر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أما والله ما لمت نفسى فى عداوتك ’ ولكنه من يخذل الله يخذل ’ ثم جلس فضربت عنقه .



العبر و العظات :

إستنبط علماء الحديث و السيرة من قصة بنى قريظة هذه أحكاماً هامة نجملها فيما يلى :



أولاً:- جواز قتال من نقض العهد

وقد جعل الإمام مسلم رحمه الله هذا الحكم عنواناً لغزوة بنى قريظة ’ فالصلح و المعاهدة والإستئمان بين المسلمين وغيرهم ’ كل ذلك ينبغى إحترامه والتزامه علىالمسلمين ’ ما لم ينقض الآخرون العهد أو الصلح أو الأمان ’ وحينئذ يجوز للمسلمين قتالهم إن رأوا المصلحة فى ذلك .

ثانياً:- جواز التحكيم فى أمور المسلمين ومهامهم :

قال النووى رحمه الله : فيه جواز التحكيم فى أمور المسلمين وفى مهامهم العظام و الرجوع فى ذلك الى حكم مسلم عادل صالح للحكم ’ وقد أجمع العلماء عليه فى شأن الخوارج ’ فإنهم أنكروا على علىّ التحكيم وأقام الحجة عليهم ’ وفيه جواز مصالحة أهل قرية أو حصن على حكم حاكم مسلم عدل صالح للحكم أمين على هذا الأمر ’ وعليه الحكم بما فيه مصلحة المسلمين ’ وإذا حكم بشىء لزم حكمه و لا يجوز للإمام ولا لهم الرجوع ’ ولهم الرجوع قبل الحكم .



ثالثاً:- مشروعية الإجتهاد فى الفروع وضرورة وقوع الخلاف فيها :

وفى إختلاف الصحابة فى فهم كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم Sad ألا لا يصلين أحد العصر إلا فى بنى قريظة ) على النحو الذى روينا ’ مع عدم تعنيف النبى صلى الله عليه وسلم أحداً منهم أو معاتبته - دلالة هامة على أصل من الأصول الشرعية الكبرى ’ وهو تقرير مبدأ الخلاف فى المسائل الفرعية ’ واعتبار كل من المتخالفين معذوراً ومثاباً ’ سواء قلنا أن المصيب واحد أو متعدد ’ كما أن فيه تقريراً لمبدأ الإجتهاد و الإستنباط للأحكام الشرعية ’ وفيه ما يدل على إستئصال الخلاف فى مسائل الفروع التى تنبع من دلالات ظنية ’ أمر لايمكن أن يتصور أو يتم ’ فالله سبحانه وتعالى تعبد عباده بنوعين من التكاليف :

أحدهما :- تطبيق أوامر معينة واضحة تتعلق بالعقيدة أو السلوك .

ثانيهما :- البحث وبذل الجهد إبتغاء فهم المبادىء و الأحكام الفرعية من ادلتها العامة المختلفة ’ فليس المطلوب ممن أدركته الصلاة فى بادية إلتبست عليه جهة القبلة فيها أكثر من أن تتجلى عبوديته لله تعالى فى أن يبذل كل ما لديه من وسع لمعرفة جهة القبلة حسب فهمه وما يبدو له من أدلة ’ حتة إذا سكنت نفسه الى جهة ما ’ إستقبلها فصلى إليها .

ثم إن هنالك حكماً باهرة لمجىء كثير من الأدلة و النصوص الشرعية ظنية الدلالة غير قطعية من أبرزها ’ أن تكون الإجتهادات المختلفة فى مسألة ما ’ كلها وثيقة الصلة بالأدلة المعتبرة شرعاً ’ حتى يكون للمسلمين متسع فى الأخذ بأيها شاؤا حسبما تقتضيه ظروفهم ومصالحهم المعتبرة وتلك من أجلى مظاهر رحمة الله بعباده ’ فى كل عصر وزمن .

وإذا تأملت هذا ’ علمت أن السعى فى محاولةالقضاء على الخلاف فى مسائل الفروع معاندة للحكمةالربانية و التدبير الإلهى فى تشريعه ’ عدا أنه ضرب من العبث الباطل ’ إذ كيف تضمن إنتزاع الخلاف فى مسألة ما ما دام دليلها ظنياً محتملاً ؟ ... لو أمكن ذلك أن يتم فى عصر ما ’ لكان أولى العصور به عصر النبى صلى الله عليه وسلم ’ ولكان أولى الناس بأن لا يختلفوا هم أصحابه ’ فما بالهم إختلفوا مع ذلك كما قد رأيت ؟ .



رابعاً: - تأكد اليهود من نبوة محمد صلى الله عليه وسلم :

لقد رأيت من مجرى كلام كعب ابن اسد مع إخوانه اليهود ’ أنهم كانو ا على يقين من نبوة محمد صلى الله عليه وسلم وعلى إطلاع تام على ما أثبتته التوراة من الحديث عنه صلى الله عليه وسلم وعن علاماته وبعثته ’ ولكنهم كانوا عبيداً لعصبيتهم وتكبرهم ’ وذلك هو سبب الكفر عند كثير ممن يتظاهر بعدم الإيمان و الفهم ’ وذلك هو الدليل البين على أن الإسلام فى عقيدته وعامة أحكامه إنما هو دين الفطرة البشرية الصافية ’ ينسجم فى فى تشريعاته و أحكامه مع حاجات الإنسان و مصالحه فلن تجد من عاقل سمع باسم الإسلام وألمّ بحقيقته وجوهره ثم كفر به كفراً عقلياً صادقاً ’ إنما هو أحد شيئين : إما أنه لم يسمع بالإسلام على حقيقته وإنما قيل له عنه كلام زائف باطل ’ وإما أنه وقف على حقيقته واطلع على جوهره ’ فهو يأباه إباءً نفسياً لحقد على المسلمين أو غرض هوى يخشى فواته .



خامساً :- حكم القيام إكراماً للقادم :

أمر النبى صلى الله عليه وسلم الأنصار حينما أقبل نحوهم سعد ابن معاذ راكباً دابته أن يقوموا إليه تكريماً له ’ ودلّ على هذا التعليل قوله : لسيدكم أو خيركم ’ وقد إستدل العلماء بهذا وغيره على مشروعية إكرام الصالحين و العلماء بالقيام إليهم فى المناسبات الداعية الى ذلك عرفاً .

يقول الإمام النووى فى تعليق على هذا الحديث Sad فيه إكرام أهل الفضل وتلقيهم بالقيام لهم إذا أقبلوا ’ هكذا إحتج به جماهير العلماء لإستحباب القيام ’ قال القاضى : وليس هذا من القيام المنهى عنه ’ وإنما ذلك فيمن يقومون عليه وهو جالس ويمثلون قياماً طول جلوسه ’ قلت القيام للقادم من أهل الفضل مستحب ’ وقد جاء فيه أحاديث ’ ولم يصح فى النهى عنه شىء صريح ) .

ومن الأحاديث الثابتة الدالة أيضاً على ذلك ’ ما جاء فى حديث كعب ابن مالك المتفق عليه ’ وهو يقص خبر تخلفه عن غزوة تبوك ’ قال : فانطلقت أتأمم رسول الله صلى الله عليه وسلم ’ فتلقانى الناس فوجاً فوجاً يهنئونى بالتوبة ’ ويقولون لى لتهنك توبة الله عليك ’ حتى دخلت المسجد ’ فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس حوله الناس ’ فقام إلىّ طلحة ابن عبيد الله رضى الله عنه يهرول حتى صافحنى وهنأنى ’ والله ما قام رجل من المهاجرين غيره - فكان كعب لا ينساها لطلحة -.

ومن ذلك أيضاً ما رواه الترمذى وأبو داود و البخارى فى الأدب المفرد عن عائشة رضى الله عنها قالت : ما رأيت احداً من النس كان أشبه بالنبى صلى الله عليه وسلم كلاماً ولا حديثاً ولا جلسة من فاطمة ’ قالت : وكان النبى صلى الله عليه وسلم إذا رآها أقبلت رحب بها ثم قام إليها فقبلها ’ ثم أخذ بيدها فجاء بها حتى يجلسها فى مكانه ’ وكانت إذا أتاها النبى صلى الله عليه وسلم رحبت به ثم قامت إليه فقبلته .

واعلم أن هذا الكلام لا يتنافى مع ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : من أحبّ أن يتمثل له الناس قياماً فليتبوأ مقعده من النار . لأن مشروعية إكرام الفضلاء وتوقيرهم لا تستدعى السعى منهم الى ذلك أو تعلق قلوبهم بمحبته ’ بل إن من أبرز صفات الصالحين و الفضلاء أن يكونوا متواضعين لإخوانهم زهّاداً فى طلب هذا الشىء . أرأيت الى الفقير المحتاج ؟ إن الأدب الإسلامى يوصيه ويعلمه الترفع عن المسألة وإظهار الفاقة و الحاجة للناس ’ ولكن هذا الأدب الإسلامى نفسه يوصى الأغنياء بالبحث عن هؤلاء الفقراء المتعففين ويأمرهم بإكرامهم و إعطائهم من فضول أموالهم .
فلكل أدب ووظيفة ’ ولا ينبغى أن نخلط بينهما ’ أو ننسخ الواحد بالآخر فإن ذلك من اسوأ مظاهر التسرع و الجهل . غير أن من أهم ما ينبغى أن تعلمه فى هذا الصدد أن لهذا الإكرام المشروع حدوداً إذا تجاوزها إنقلب الأمر محرماً ’ واشترك فى الإثم كل من مقترفه و الساكت عليه .

فمن ذلك ما قد تجده فى مجالس بعض المتصوفة من وقوف المريدين وهم جلوس ’ يقف الواحد منهم أمام شيخه فى إنكسار وذل مطرقاً لا يطرف إلى أن يأذن له بالجلوس ’ ومنه ما يفعله بعضهم من السجود على ركبة الشيخ أو يده عند قدومه عليه ’ أو ما يفعله من الحبو إليه عندما يغشى المجلس .... ولا يخدعنّك ما قد يقال فى تسويغ ذلك من أنه أسلوب من التربية للمريد ! ... فالإسلام قد شرع مناهج وأساليب للتربية وحظر على المسلمين الخروج عليها ’ وليس بعد الأسلوب النبوى فى التربية من أسلوب يقرّ أو يعاج عليه .



سادساً :- مزايا خاصة لسعد ابن معاذ :

وإنك لتقف خلال إطلاعك على هذه الغزوة ’ على مزية كبرى لسيدنا سعد ابن معاذ رضى الله عنه ’ فإنك لتجد ذلك أولا فى إعطاء النبى صلى الله عليه وسلم له صلاحية الحكم بما يشاء على بنى قريظة ’ وجعل موقفه منه - وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم - موقف الموافق و المؤيد لكل ما سيحكم به ’ ونجد ذلك ثانياً فى أمر النبى صلى الله عليه وسلم للأنصار بالقيام إليه حينما أقبل إليهم ’ وتلك مزية كبرى لسعد حينما يكون هذا الأمر صادراً من رسول الله صلى الله عليه وسلم .

ثم تجد ذلك فى قصة الجرح الذى كان قد أصابه فى كاحله فى غزوة الخندق ’ لقد رفع يديه يدعو الله تعالى يوم أن أصابه هذا الجرح قائلاً: ( اللهم إنك تعلم أنه ليس أحد أحب إلىّ أن أجاهدهم فيك من قوم كذبوا رسولك صلى الله عليه وسلم ’ وأخرجوه ’ اللهم فإن بقى من حرب قريش شىء فأبقنى له حتى أجاهدهم فيك ) وقد استجيب دعاء سعد ابن معاذ فتحجر جرحه وتماثل للشفاء ’ حتى كانت غزوة بنى قريظة ’ وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحكم فيهم إليه ’ وكفى الله المؤمنين شر اليهود وتطهرت المدينة من أرجاسهم ’ رفع سعد يده يدعو الله ثانية يقول Sad اللهم فإنى أظن أنك قد وضعت الحرب بيننا و بينهم ( يعنى قريشاً و المشركين ) فإن كنت قد وضعت الحرب بيننا و بينهم فافجرها واجعل موتى فيها ) ’ وقد إستجيب دعاؤه فانفجر جرحه تلك الليلة ومات رحمه الله تعالى .
قال ابن حجر فى الفتح : و الذى يظهر لى أن ظن سعد كان مصيباً وأن دعاءه فى هذه القصة كان مجاباً ’ وذلك أنه لم يقع بين المسلمين و بين قريش من بعد وقعة الخندق حرب يكون إبتداء القصد فيها من المشركين ’ فإنه صلى الله عليه وسلم تجهز للعمرة فصدوه عن دخول مكة ’ وكادت الحرب أن تقع بينهم فلم تقع كما قال تعالى Sad هو الذى كفّ أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم ) ثم وقعت الهدنة ’ واعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من قابل ’ واستمر ذلك الى أن نقضوا العهد ’ فتوجه إليهم غازياً ففتحت مكة .

وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فى منصرفه عن غزوة الأحزاب ’ فيما رواه البخارى : الآن نغزوهم هم ولا يغزوننا ’ نحن نسير إليهم ’ وأخرج البزار بإسناد حسن من حديث جابر أنه صلى الله عليه وسلم قال يوم الأحزاب ’ وقد جمعوا له جموعاً كثيرة ’ لا يغزونكم بعد هذا أبداً ولكن أنتم تغزونهم .

وأخيراً ’ فإن قصة سعد هذه بملابساتها التى ذكرناها ’ تذكرك بما كنا قد قررناه سابقاً من أن الحرب الدفاعية فى الإسلام ما كانت إلا مرحلة من مراحل الدعوة التى سار فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ’ وقد جاءت من بعدها مرحلة دعوة الناس كلهم الى الإسلام بحيث لا يقبل من الملاحدة و المشركين إلا الإسلام ’ ولا يقبل من أهل الكتاب إلا الدخول فيه والخضوع تحت حكمه العام ’ مع قتال كل من وقف دون هذه السبيل ’ ما دام ذلك ممكناً ’ وبعد إستنفاد وسائل الدعوة السلمية المعروفة .

وليس بعد تكامل الحكم الإسلامى فيما يتعلق بالجهاد والدعوة ’ أى معنى لما يسمى بالحرب الدفاعية التى شاعت أخيراً على ألسنة بعض الباحثين وإلا فما معنى قوله عليه الصلاة والسلام : ولكن أنتم تغزونهم ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدالوهاب رضوان
Admin
Admin
عبدالوهاب رضوان


عدد المساهمات : 1164
تاريخ التسجيل : 14/06/2009

غزوة بنى قريظة Empty
مُساهمةموضوع: رد: غزوة بنى قريظة   غزوة بنى قريظة I_icon_minitimeالجمعة يناير 08, 2010 7:07 pm

صلى الله عليك وسلم يا سيدى يا رسول الله
جزاك الله خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abdoo.alafdal.net
ابوالحجاج مكى
عضو سوبر
عضو سوبر
ابوالحجاج مكى


عدد المساهمات : 817
تاريخ التسجيل : 14/07/2009
العمر : 53
الموقع : http://ar.netlog.com/abulhagag_maky

غزوة بنى قريظة Empty
مُساهمةموضوع: رد: غزوة بنى قريظة   غزوة بنى قريظة I_icon_minitimeالجمعة أبريل 16, 2010 7:01 am

سلمت يداكى
معلومات قيمة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://voiceofaramant.blogspot.com/
 
غزوة بنى قريظة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» غزوة بنى المصطلق
» غزوة الخندق
» غزوة ذات الرقاع

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
تعليم الخط العربى :: اسلاميات :: قسم علوم الدين وسيرة المصطفى محمد-
انتقل الى: