انتشر الإسلام خلال تلك السنة فى المدينة ’ ولما كان العام الذى يليه ’ وافى الموسم من الأنصار إثنا عشر رجلاً ’ لفقوه بالعقبة ’ وهىالعقبة ألأولى ’ فبايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على بيعة النساء ( أى على نمطها فى البنود التى بايع النساء عليها ’ أى أنه لم يبايعهم فيها على الحرب و الجهاد ’ وكانت بيعة النساء ثانى يوم الفتح على جبل الصفا بعدما فرغ من بيعة الرجال ) وكان منهم : أسعد ابن زرارة ’ ورافع ابن مالك ’ وعبادة ابن الصامت ’ وأبو الهيثم ابن التيهان .
وقد روى عبادة ابن الصامت خبر هذه المبايعة ’ فقال : كنا إثنى عشر رجلا ’ فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( تعالو بايعونى على ألا تشركوا بالله شيئاً ’ ولا تسرقوا ’ ولا تزنوا ’ ولا تقتلوا أولادكم ’ ولا تأتون ببهتان تفترونه بين أيديكم و أرجلكم ’ ولا تعصونى فى معروف ’ فمن وفى منكم فأجره على الله ’ ومن أصاب منكم من ذلك شيئاً فعوقب به فى الدنيا فهو كفارة له ’ ومن أصاب من ذلك شيئاً فستره الله فأمره الى الله إن شاء عاقبه ’ وإن شاء عفا عنه ) قال عبادة ابن الصامت : فبايعناه على ذلك . فلما أرادوا الإنصراف بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم معهم مصعب ابن عمير وأمره أن يقرئهم القرآن ويعلمهم الإسلام ويفقههم فى الدين ’ فكان يسمى مقرىء المدينة .
العبر و العظات :
أرأيت كيف بدأ التحول فى طبيعة ما كان يلاقيه النبى صلى الله عليه وسلم طيلة هذه السنوات التى خلت من عمر بعثته صلى الله عليه وسلم ؟
لقد أينع الصبر ’ وبدأ الجهد يثمر ’ واستغلظ الزرع وأخذ يستوى على سوقه ليعطى النتيجة و الغلال .
ولكن فلنلتفت مرة أخرى - قبل البحث عن الثمرة و البشائر - الى طبيعة ذلك الصبر النبوى العظيم ’ أمام كل تلك الشدائد المختلفة الجسام .
لقد رأينا أن النبى صلى الله عليه وسلم لم يكن يقصر الدعوة على قومه قريش الذين لم يألوا جهداً فى إذاقته كل أصناف المحن و المصائب . بل كان يدخل بين القبائل الآتية من خارج مكة من شتى الجهات و الأطراف بمناسبة موسم الحج ’ فيعرض نفسه كدلال عليهم ويدعوهم الى بضاعة الدين وكنز التوحيد ’ ويذهب ويجىء بينهم فلا يرى مجيباً له . روى أحمد وأصحاب السنن و الحاكم وصححه أن رسول الله صلى اله عليه وسلم كان يعرض نفسه على الناس بالموسم فيقول : هل من رجل يحملنى الى قومه ’ فإن قريشاً منعونى أن أبلغ كلام ربى ؟
إحدى عشرة سنة ’ والرسول صلى الله عليه وسلم ( بأبى هو وأمى ) يعانى من حياة لا راحة فيها ولا إستقرار ’ تتربص قريش فى كل دقيقة منها بقتله ’ وتصب عليه من ألوان المحن و الشدائد ’ فلا ينقص ذلك شيئاً من عزيمته ولا يضعف شيئاً من قوته وسعيه .
إحدى عشرة سنة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يعانى من غربة هائلة مظلمة بين قومه وجيرانه وكافة الجماعات و القبائل المحيطة به ’ فلا ييأس ولا يضجر ولا يؤثر ذلك على شىء من أنسه بربه عز وجل ’ إحدى عشرة سنة من الجهاد و الصبر المتواصل فى سبيل الله وحده ’ هى الثمن و الطريق الى نشأة مد إسلامى زاخر عظيم ينتشر فى مشرق العالم وغربه ’ تتساقط أمامه قوة الروم وتتهاوى بين يديه عظمة فارس ’ وتذوب من حوله قيم النظم و الحضارات .
ثمن من الجهاد و الصبر و التعب وخوض الشدائد ’ كان من السهل جداً على الله عز وجل أن يقيم دعائم المجتمع الإسلامى بدونه ’ ولكن تلك هى سنة الله فى عباده ’ أراد أن يتحقق فيهم التعبد له إختياراً ’ كما تحققت فيهم صفة العبودية له إجباراً .
ولا يتحقق التعبد بدون بذل الجهد ’ ولا يمحص الصادق من المنافق بدون عذاب أو إستشهاد . وليس من العدل أن يكسب الإنسان الغنم دون أن يبذل على ذلك شيئاً من الغرم .
من أجل كل ذلك كلف الله الإنسان بأمرين إثنين :
1- إقامة شرع الإسلام و مجتمعه .
2- السير الى ذلك فى طريق شائكة مجهدة غير معبدة .
والآن فلنتأمل فى هذه الثمار التى أخذت تبدو على رأس إحدى عشرة سنة من دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم وطبيعتها وكيفية نموها :
أولا:- جاءت هذه الثمار المنتظرة من خارج قريش بعيدة عن قومه عليه الصلاة و السلام رغم جواره معهم واحتكاكه بهم فلماذا؟
قلنا فى أوائل هذا الكتاب : لقد إقتضت حكمة الله تعالى الباهرة أن تسير الدعوة الإسلامية فى سبيل لا تدع أى شك للمتأمل فى طبيعتها ومصدرها ’ حتى يسهل الإيمان بها ’ ولا يقع أى إلتباس بينها وبين غيرها من الدعوات الأخرى ’ من أجل ذلك كان الرسول أمياً لا يقرأ ولا يكتب ’ ومن أجل ذلك بعث فى أمة من الأميين الذين لم يقتبسوا حضارة ولا يعرفوا مدنية أو ثقافة معينة ’ ومن أجل ذلك جعله الله مثال الخلق الكريم و الأمانة و النزاهة .
ومن أجل ذلك اقتضت حكمة الله عز وجل أن يكون أنصاره الأول من غير بيئته وقومه ’ حتى لا يظن ظان بأن دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت فى حقيقتها دعوة قومية حاكتها رغبات قومه وظروف بيئته . وهذا فى الواقع من أجلّ المعجزات التى تكشف للمتأمل أن يداً إلهية تحوط حياة الدعوة النبوية و ظروفها من كل جانب ’ كى لا توجد فى أى جانب منها ثغرة لمطعن ’ يقوم بهمشكك أو محترف ’ وهذا ما قاله واحد من الباحثين الأجانب أنفسهم ’ فقد جاء فى كتاب حاضر العالم الإسلامى ’ نقلاً عن دينه Dient قوله :
( إن هؤلاء المستشرقين الذين حاولوا نقد سيرة النبى صلى اله عليه وسلم بهذا الأسلوب الأوروبى المحض ’ لبثوا ثلاثة أرباع قرن ’ يدققون ويمحصون بزعمهم ’ حتى يهدموا ما اتفق عليه الجمهور من المسلمين من سيرة نبيهم ’ وكان ينبغى لهم بعد هذه التدقيقات الطويلة العريضة أن يتمكنوا من هدم الآراء المقررة ’ والروايات المشهورة من السيرة النبوية ’ فهل تسنى لهم شىء من ذلك ؟ الجواب لم يتمكنوا من إثبات أقل شىء جديد ’ بل إذا أمعنا النظر فى الآراء الجديدة التى أتى بها هؤلاء المستشرقون من فرنسيين وإنكليز وألمان وبلجيكيين وهولانديين ’ لا نجد إلا خلطاً و خبطاً ’وإنك لترى كل واحد منهم يقرر ما نقضه غيره ).
ثانياً :- يتجلى لدى المتأمل فيما سردناه من كيفية بدء إسلام الأنصار ’ أن اله عز وجل قد مهد حياة المدينة و لبيئتها لقبول الدعوة الإسلامية ’ وأنه كان فى صدور أهل المدينة تهيوء نفسى لقبول هذا الدين - فما هى مظاهر هذا التهيؤ النفسى ؟
لقد كان سكان المدينة خليطا من سكانها الأصليين وهم العرب المشركون ’ واليهود المهاجرين إليها من أطراف الجزيرة العربية ’ وكان المشركون ينقسمون الى قبيلتين كبيرتين إحداهما الأوس ’ والثانية الخزرج ’ وكان اليهود ثلاث قبائل : بنى قريظة ’ وبنى النضير ’ وبنى قينقاع .
ولقد إحتال اليهود طويلاً - كعادتهم - حتى زرعوا الضغائن بين قبيلتى الأوس و الخزرج ’ فراح العرب يأكل بعضهم بعضاً فى حروب طاحنة متلاحقة ’ ويقول محمد ابن عبد الوهاب فى كتابه مختصر سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم أن الحرب لبثت بينهم مائة وعشرين سنة .
وفى غمار هذه الخصومة الطويلة حالفت كل من الأوس و الخزرج قبيلة من اليهود ’ فحالف الأوس بنى قريظة ’ وحالف الخزرج بنى النضير وبنى قينقاع ’ وكان آخر ما كان بينهم من المواقع موقعة (بعاث) وذلك قبل الهجرة بسنوات قليلة ’ وكان يوماً عظيماً مات فيه أكثر رؤساؤهم .
وفى أثناء ذلك ’ كان كلما وقع شىء بين العرب و اليهود ’ هدد اليهود العرب بأن نبياً قد آن أوان بعثته وأنهم سيكونون من أتباعه ’ ويقتلونهم معه قتل عاد وإرم .
فهذه الظروف جعلت لدى أهل المدينة تطلعاً الى هذا الدين ’ وعلقت منهم آمالاً قوية به ’ عسى أن تتوحد بفضله صفوفهم ويعود فيلتئم شملهم وتذوب وتمحى اسباب الشقاق مما بينهم .
ولقد كان هذا مما صنعه الله لرسوله ’ كما يقول ابن القيم فى زاد المعاد ختى يمهد بذلك لهجرته الى المدينة ’ حيث إقتضت حكمة الله أن تكون هى المنطلق للمد الإسلامى فى أرجاء الأرض كلها .
ثالثاً :- فى بيعة العقبة الأولى ’ كان قد تم إسلام عدد من كبار أهل المدينة ’ كما ذكرنا فكيف كانت صورة إسلامهم ؟ وما هى حدود مسؤولياتهم التى حمّلهم الإسلام إياها .
لقد رأينا أن إسلامهم لم يكن مجرد نطق بالشهادتين ’ بل كان إسلامهم هو الجزم القلبى والنطق اللسانى بهما ’ ثم إلتزام للبيعة التى أخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم ’ أن ينصبغ سلوكهم بالصبغة الإسلامية عن طريق التمسك بنظمه و أخلاقه وعامة مبادئه ’ أخذ عليهم أن لا يشركوا بالله شيئاً ’ ولا يسرقوا ’ ولا يزنوا ’ ولا يقتلوا أولادهم ’ ولا يأتوا ببهتان يفترونه بين أيديهم وأرجلهم ’ ولا يعصوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فى أى معروف يأمرهم به .
وهذه هى اهم معالم المجتمع الإسلامى الذى بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم لإنشائه ’ فليست مهمته أن يلقن الناس كلمة الشهادة ثم يتركهم يرددونها بأفواههم وهم عاكفون على إنحرافاتهم وبغيهم ومفاسدهم . صحيح أن الإنسان يصدق عليه إسم المسلم إذا صدق بالشهادتين وأحل الحلال وحرم الحرام وصدّق الفرائض ’ ولكن ذلك لأن التصديق بوحدانية الله ورسالة محمد عليه الصلاة و السلام هو مفتاح الوسيلة لإقامةالمجتمع المسلم وتحقيق نظمه ومبادئه ’ وجعل الحاكمية فى كل الأمور لله تعالى وحده . فحيثما وجد الإيمان بوحدانية الله تعالى وبرسالة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم لابد ان يتبعه الإيمان بحاكمية الله تعالى وضرورة إتباع شريعته ودستوره .
ومن أعجب العجب ’ ما يعمد إليه البعض الذين تأسرهم النظم والتشريعات الوضعية ’ ممن لا يريدون المجاهرة بنبذ الإسلام واطراحه ’ حيث يحاولون أن يسلكوا مع خالق هذا الكون ومالكه مسلكاً أشبه ما يكون بمسلك الصلح و المفاوضات .
وسبيل المفاوضات عندهم ’ أن يقسموا مظاهر المجتمع بينهم وبين الإسلام ’ فللإسلام من المجتمع مساجده وسائر مظاهر العبادة ’ يحكم ضمن ذلك على الناس بكل ما يريد ’ ولهم منه نظمه وتشريعه وأخلاقه يغيرون منه ويبدلون كما يريدون .. !
ولو أن المتألهين و البغاة الذين أرسلت إليهم الرسل فكذبوا برسالاتهم تنبهوا لهذا الحل الطريف إزاء دعوتهم الى الإسلام ’ لما تونوا عن الدخول فيه وإظهار الطواعية له ’ ما دام أنه لا يكلفهم التنازل عن حاكميتهم ولا ترك شىء من قونينهم وتنظيماتهم ’ ولما بخلوا فى مقابل ذلك بكلمة يرددونها أو طقوس يتركون السبيل إليها ’ ولكنهم علموا أن هذا الدين يكلفهم أول ما يكلفهم الدخول فى نظام و حكم آخر ’ التشريع و الحكم فيه لله وحده ’ فمن أجل ذلك شاقوا الله ورسوله وعز عليهم أن يعلنوا إسلامهم لدعوة الله عز وجل .
وفى بيان هذه الحقيقة و التحذير من فهم الإسلام على أنه كلمات وعبادات فقط ’ بقول الله عز وجل
ألم تر الى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا الى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ’ ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالاً بعيداً ) .
غير أنك لا تجد فى بنود هذه المبايعة بنداً يتعلق بالجهاد ’ وسبب ذلك أنه لم يكن قد شرع الجهاد و القتال فى ذلك الحين بعد ’ ولذلك كانت مبايعة الرسول لأولئك الرجال الإثنى عشر خالية من الإشارة إليه وهذا معنى ما يقوله رواة السيرة من أن هذه المبايعة كانت على نمط مبايعة النساء .
رابعاً :- ما من ريب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ’ كان هو المتكفل بعبء الدعوة الى دين الله ’ إذ هو الرسولالى الناس كافة فلا بد له من تبليغ دعوة ربه .
ولكن ماذا عن أولئك الذين يدخلون فى الإسلام وعن علاقتهم بعبء هذه الدعوة ؟
إنك لتجد الجواب على هذا فى إرسال الرسول صلى الله عليه وسلم مصعب ابن عمير مع أولئك الإثنى عشر رجلاً الى المدينة بدعوة أهل المدينة الى الإسلام وتعليمهم قراءة القرآن وأحكامه وإقامة الصلاة .
ولقد إنطلق مصعب ابن عمير سعيداً بتلبية أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ’ وراح يدعو أهل المدينة الى الإسلام ويقرأ عليهم القرآن ويبلغهم أحكام الله ’ ولقد كان الرجل يدخل وفى يده الحربة يريد أن يقتله بها ’ فما هو إلا أن يتلوا عليه شيئاً من كتاب الله تعالى ويذكر له بعض أحكام الإسلام ’ حتى يلقى حربته ويتخذ مجلسه مع من حوله مسلماً موحداً يتعلم القرآن وأحكام الإسلام ’ حتى إنتشر الإسلام فى المدينة كلها ولم يكن بينهم حديث إلا عن الإسلام .
وهل تعلم من هو مصعب ابن عمير هذا ؟
إنه إذ ذاك كان أنعم غلام بمكة ’وأجود شبانها حلّة وبهاءً ’ لفما دخل الإسلام طوى كل تلك الرفاهية وذلك النعيم ’ وانطلق فى سبيل الدعوة الإسلامية من وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم يتجرع كل شدة ويستعذب كل عذاب حتى قضى نحبه شهيداً فى غزوة أحد ’ وليس له مما كان يلبسه إلا ثوب واحد ’ أرادوا أن يكفنوه به ’ فكانوا إذا غطوا به رأسه خرجت رجلاه وإذا غطوا رجليه خرج رأسه فأخبروا بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ’ فبكى للذى كان فيه من النعمة فى صدر حياته ’ ثم قال
ضعوه مما يلى رأسه واجعلوا على رجليه شيئاً من الإذخر ) .
فليست مهمة الدعوة الإسلامية وقفاً على الرسل والأنبياء وحدهم ’ ولا على خلفائهم وورثتهم العلماء الذين يأتون من بعدهم ’ وإنما الدعوة الإسلامية جزءاً لا يتجزء من حقيقة الإسلام نفسه’ فلا مناص ولا مفر لكل مسلم من القيام بعئها مهما كان شأنه أو عمله واختصاصه . إذ حقيقة الدعوة الإسلامية إنما هى
الأمر بالمعروف و النهى عن المنكر ) وهو جماع معنى الجهاد كله فى الإسلام .
وأنت خبير أن الجهاد فرض من فروض الإسلام تستقر تبعته على كل مسلم ’ ومن هنا تعلم أنه لا معنى ولا مكان لكلمة ( رجال الدين ) فى المجتمع الإسلامى’ حينما تطلق على فئة معينة من المسلمين ’ ذلك أن كل من دخل الإسلام فقد بايع الله ورسوله على الجهاد من أجل هذا الدين ’ ذكراً كان أم انثى ’ عالماً أم جاهلاً ’ ومهما كان شا،ه أو إختصاصه ’ فالمسلمون كلهم رجال لهذا الدين ’ إشترى منهم الله أرواحهم و أموالهم بأن لهم الجنة يسخرونهما فى سبيل إقامة دينه ونصر شريعته .
ومن المعلوم أن هذا كله لا علاقة له بما للعلماء من إختصاص البحث و الإجتهاد وتبصير المسلمين بأحكام دينهم ’ وحل ما قد يجد من المشكلات فى حياتهم ’ على ضوء نصوص الشريعة الثابتةمع الزمن .