نور الايمان عضو سوبر
عدد المساهمات : 734 تاريخ التسجيل : 29/12/2009 العمر : 42
| موضوع: السيدة صفية بنت حُييّ بن أخطب الخميس يوليو 15, 2010 1:54 pm | |
| السيدة صفية بنت حُييّ بن أخطب أم المؤمنين رضى الله عنها
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
هي صفية بنت حُيَيِّ بن أخطب بن سعيد ، من ذرية نبي الله هارون عليه السلام من سبط اللاوي بن يعقوب -نبي الله
إسرائيل- بن اسحاق بن إبراهيم عليه السلام ، ولِدَت -رضي الله عنها- بعد البعثة بثلاثة أعوام ، وكانت شريفة عاقلة
، ذات حسبٍ وجمالٍ ، ودين وتقوى ، وذات حِلْم ووقار.
لمّا انتهت السنة السادسة للهجرة ، وأقبل هلال المحرم من أول السنة السابعة تهيأ الرسول -صلى الله عليه وسلم-
لمعركة حاسمة تقطع دابر المكر اليهودي من أرض الحجاز ، فخرج -صلى الله عليه وسلم- مع ألف وأربعمائة
مقاتل في النصف الثاني من المحرّم الى خيبر ( معقل اليهود ) و سار يفتح حصون خيبر ومعاقلها واحداً إثر واحد
، حتى أتى القموص ( حصن بني أبي الحُقين ) ففتحه ، وجيء بسبايا الحصن ومنهنّ صفية ومعها ابنة عمّ لها ،
جاء بهما بلال -رضي الله عنه- ، فمرّ بهما على قتلى يهود الحصن ، فلما رأتهم المرأة التي مع صفية صكّت
وجْهها وصاحت ، وحثت التراب على وجهها ، فقال الرسول -صلى الله عليه وسلم
أغربوا هذه الشيطانة عني ) وصفية ثابتة الجأش رزينة ، فأمر بصفية فجُعِلت خلفه ، وغطى عليها ثوبه ، فعرف
الناس أنه اصطفاها لنفسه ، وقال لبلال
أنُزِعَت الرحمة من قلبك حين تَمُرُّ بالمرأتين على قتلاهما ؟)
وقبل ذلك كانت صفية قد رأت أن الشمس نزلت حتى وقعت على صدرها ، فذكرت ذلك لأمها فلطمت وجهها
وقالت إنّك لتمدّين عُنُقك إلى أن تكوني عند مَلِك العرب ) فلم يزل الأثر في وجهها حتى أُتيَ بها الى الرسول -
صلى الله عليه وسلم- فلمّا سألها عنه أخبرته ، فكبرت في نفسه حين سمع منها هذه البشارة التي زفُها الله تعالى
إليها في هذه الرؤيا الصالحة ، وواسى آلامها وخفّف من مُصابَها ، وأعلمها بأن الله تعالى قد حقق رؤياها
وقد قال لها الرسول -صلى الله عليه وسلم هلْ لك فيّ ؟) يرغّبها بالزواج منه ، فأجابت يا رسول الله ، قد كنتُ
أتمنى ذلك في الشرك ، فكيف إذا أمكنني الله منه في الإسلام ) فأعتقها -صلى الله عليه وسلم- وتزوجها ، وكان
عتقُها صداقُها.
الزواج المبارك
ولما أعرس الرسول -صلى الله عليه وسلم- بصفية ، بخيبر أو ببعض الطريق ، وكانت التي جمّلتها لرسول الله -
صلى الله عليه وسلم- ومشّطتها وأصلحت من أمرها ، أم سليم بنت مِلحان أم أنس بن مالك ، فبات بها الرسول -
صلى الله عليه وسلم- في قبة له ، وبات أبو أيوب خالد بن زيد متوشحاً سيفه يحرس رسول الله -صلى الله عليه
وسلم- ويطيف بالقبة حتى أصبح رسول الله ، فلما رأى مكانه قال مالك يا أبا أيوب ؟) قال يا رسول الله ، خفت
عليك من هذه المرأة ، وكانت امرأة قد قتلت أباها وزوجها وقومها ، وكانت حديثة عهد بكفر ، فخفتها عليك )
فزعموا أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال اللهم احفظ أبا أيوب كما بات يحفظني ).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قدوم المدينة
لمّا قدمت صفية -رضي الله عنها- من خيبر ، أنزلت في بيت الحارث بن نعمان فسمع نساء الأنصار ، فجئن
ينظرن الى جمالها ، وجاءت السيدة عائشة متنقبة ، فلما خرجت ، خرج النبي -صلى الله عليه وسلم- على أثرها
فقال
كيف رأيت يا عائشة ؟)
قالت رأيتُ يهودية )
فقال -صلى الله عليه وسلم لا تقولي ذلك فإنها أسلمت وحسُنَ إسلامها ).
بيت النبوة
وما أن حلّت صفية -رضي الله عنها- بين أمهات المؤمنين شريكة لهن برسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، حتى
أثارت حفيظة بعضهن ، وقد لاحظت هي ذلك ، فقدمت لهنّ بعض الحلي من الذهب كرمز لمودتها لهن ، كما
قدمت أيضاُ لفاطمة -رضي الله عنها-
ومن بعض المواقف التي حصلت بين الضرائر ، بلغ صفية أن حفصة قالت لها
بنت يهودي ) فبكت فدخل النبي -صلى الله عليه وسلم- وهي تبكي فقال
ما شأنك ؟) قالت قالت لي حفصة إني بنت يهودي ) فقال لها النبيإنك لبنتُ نبيّ ، وإنّ عمّك لنبيّ ، وإنّك لتحت نبيّ
، فبِمَ تفخرُ عليكِ ) ثم قال اتق الله يا حفصة )
وقد حج الرسول -صلى الله عليه وسلم- بنسائه ، فبرك بصفية جملها ، فبكت وجاء الرسول - صلى الله عليه وسلم-
لمّا أخبروه ، فجعل يمسح دموعها بيده ، وهي تبكي وهو ينهاها ، فنزل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالناس ،
فلمّا كان عند الرواح ، قال لزينب أفقري أختك جملاً ) أي أعيريها إياه للركوب ، وكانت أكثرهن ظهراً ، فقالت أنا
أفقِرُ يهوديتك ؟!) فغضب -صلى الله عليه وسلم- فلم يكلّمها حتى رجع الى المدينة ، ومحرّم وصفر فلم يأتها ، ولم
يقسم لها ويئست منه ، حتى جاء ربيع الأول ، وهكذا كان النبي -صلى الله عليه وسلم- في حُسْنِ معاشرته ل
(صفية) يبدلها الغم سروراً ، والغربة أنساً.
كانت -رضي الله عنها- صادقة في قولها ، وقد شهد لها بذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فعندما اجتمع نساء
النبي -صلى الله عليه وسلم- في مرضه الذي توفي فيه ، قالت صفية
إني والله لوددت أن الذي بك بي ) فغَمَزْنَ أزواجه ببصرهن فقال الرسول -صلى الله عليه وسلم
مضمِضْنَ ) أي طهّرن أفواهكنّ من الغيبة قُلْنَ من أي شيء ؟) فقال من تغامزكنّ بها ، والله إنها لصادقة )
كما أن صفية -رضي الله عنها- كانت حليمة تعفو عند المقدرة ، فقد ذهبت جارية لها الى عمر بن الخطاب -رضي
الله عنه- وقالت إن صفية تُحبّ السبت وتصِل اليهود ) فبعث إليها عمر فسألها عن ذلك ، فقالت أمّا السبت فإني لم
أحِبّه منذ أبدلني الله به الجمعة ، وأما اليهود فإن لي فيهم رحِماً فأنا أصلها ) فلم يجب عمر ثم قالت للجارية ما
حملك على هذا ؟) قالت الشيطان ) فقالت اذهبي فأنت حرة )
كما اتصفت -رضي الله عنها- بعمق الفهم ودقة النظر ، فقد اجتمع نفر في حُجرةِ صفية ، فذكروا الله وتلو القرآن
وسجدوا ، فنادتهم صفية -رضي الله عنها هذا السجود وتلاوة القرآن ، فأين البكاء ؟) فقد طالبتهم بالخشوع لله تعالى
والخوف منه وهذا ما تدل عليه الدموع.
لقد شاركت صفية -رضي الله عنها- في محنة عثمان بن عفان -رضي الله عنه- فقد قَدِمت على بغلةٍ مع كنانة
مولاها لترد عن عثمان ، فلقيهم الأشتر النخعي ، فضرب وجْه البغلة ، فلما رأت فظاظته ووحشيته قالت رُدّوني لا
يفضحني ) ثم وضعت حسناً -رضي الله عنه- بين منزلها ومنزل عثمان ، فكانت تنقل إليه الطعام والماء.
وفاتها
توفيت -رضي الله عنها- حوالي سنة خمسين للهجرة ، والأمر مستتب لمعاوية بن أبي سفيان ، ودفنت في البقيع
مع أمهات المؤمنين.
اللهم ارضى عن امهات المؤمنين جميعا
واجعلنا نقتدى بهم وبأفعالهم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|
ابوالحجاج مكى عضو سوبر
عدد المساهمات : 817 تاريخ التسجيل : 14/07/2009 العمر : 53 الموقع : http://ar.netlog.com/abulhagag_maky
| موضوع: رد: السيدة صفية بنت حُييّ بن أخطب الجمعة يوليو 16, 2010 11:12 pm | |
| الله الله موضوع قيم سلمت يداكى | |
|
نور الايمان عضو سوبر
عدد المساهمات : 734 تاريخ التسجيل : 29/12/2009 العمر : 42
| موضوع: رد: السيدة صفية بنت حُييّ بن أخطب الأربعاء يوليو 21, 2010 4:44 pm | |
| | |
|