[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ربما تكون مثلي لا تحب الكلام العلمي الجاف، لكن ما سأنقله لك الآن معلومات علمية تستحق أن نتوقف عندها بتدبر .
سأصحبك معي كي نتأمل كيف أثبت العلم أن أفعالنا الحياتية، يحركها ـ في الغالب ـ تركيبنا النفسي والجسماني ! .
[center][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]عقولنا البريئة !.
دائما ما نحتار نحن الرجال من عقلية زوجاتنا، نظن أنهن خلقوا بشكل مختلف عنا، الغريب أننا بصدد تأكيد هذه المعلومة!،
فعقل المرأة يضم عدد أكبر من الأجسام الصلبة، ومن مجموعات الأعصاب التي تصل بين فصي الدماغ الأيمن والأيسر، هذا الاتصال الذي يقيم التواصل بين الجزئين، يقل بنسبة 25% لدى الرجال، ما الذي تعنيه هذه المعلومة !؟.
يؤكد العلماء أن هذه المعلومة تفسر براعة النساء في الربط والتواصل بين المشاعر والأفكار، فالمرأة تعبر عما يجول في ذهنها بسرعة رهيبة، وكأنها تفكر وهي تتحدث!،
بينما الرجل يجب أن يتوقف لوقت أكبر قبل أن يتحدث .
هكذا ندرك لماذا تستطيع المرأة أن تستمع إليك وهي ترضع الصغير، وترد على الهاتف في نفس الوقت .
ويبرر هذا لزوجاتنا لماذا ننفجر غاضبين عندما يتوجهون إلينا بحديث ونحن نتابع مباراة، أو نقوم بعمل ما .
الرجال يركزوا على شيء واحد، سواء عند التفكير، أو القيام بعمل ما .
عقل الرجل أحادي التركيز، بينما المرأة متشعبة يستطيع عقلها أن يؤدي أكثر من مهمة في وقت واحد .
يذهب جون جراي إلى تسليط الضوء على شيء في غاية الأهمية فيقول : هذا الاختلاف في هيكلة الدماغ بين الرجل والمرأة يعمل عمله في التخفيف من حدة الضغوط،
فاصبح من السهل أن ينفصل الرجل عن الجزء الأيسر من دماغه "الجاد والمسؤال" وينعم بفترة راحة وتجديد، بمعنى أنه قادر على سحب ذهنه بعيداً عن المشكلة أو الضغط العصبي،
ويذهب لمشاهدة التلفاز أو القيام بهواية ما، فهو ينتقل من استخدام الجزء الأيسر الخاص بالتحليل والمنطق والتفكير العملي،
إلى الجزء الأيمن الخاص بالمشاعر والأحاسيس، فيبتعد عما أهمه وأتعبه .
ولا تستطيع المرأة أن تنعم بتلك الميزة، حيث الأنسجة الكثيفة الموصلة بين فصي الدماغ لا يتيحان لها انفصالا سهلا، وتظل مرتبطة بالجانبين مهما حاولت التفريق بينهما .
هذا يجعلنا مدركين لماذا تتحدث المرأة عن جارتها البدينة التي تحيك ضدها المؤامرات، رغم محاولاتك معها بأن تترك الموضوع للغد، أو لحين الانتهاء من امتحانات الأبناء .
وسيجعل المرأة تدرك أن ممارسة زوجها لرياضة الركض، أو لعب الشطرنج، أو قراءة الجريدة، أبدا لا تدلل على استمتاعه وعدم مبالاته، وإنما وسيلة للخروج قليلا من جو الضغوط العاصف .
ذات يوم .. صمتت امرأة ! .
النساء تتكلم كثيرا، هذا أمر لن يحتاج منا إلى جهد لتأكيده، لكني سأقوم بدوري وأخبركم لماذا يجب ألا نحلم بعالم تلتزم فيه النساء الصمت .
العلم يؤكد أن هناك جزءان في المخ، مركز بوركا في الفص الأمامي ومركز فيرنكه في الفص السفلي يرتبطان باللغة، وهما أكبر حجما لدى المرأة، الباحثون حددوا ستة أو سبعة مراكز للغة في فصي الدماغ لدى المرأة،
بينما بالنسبة للرجل تتركز اللغة في الفص الأيسر فحسب، ولذلك وبناء على وجود مراكز لغوية أقل عددا عند الرجل لذا طبيعي أن يجد نفسه أقل ميلا للتعبير والكلام .
إننا معشر الرجال دائما ما نربط بين الثرثرة والنساء، وأنتن معشر النساء بين الخرس والرجال!، والعلم ها هو يؤكد ظنوننا ..! .
لا تنسى أنها لا تنسى ..!
يجب أن يعي الرجل أن ذاكرة المرأة أقوى وأكثر نشاطاً خاصة فيما يتعلق بالمشاعر والعواطف، إنها قادرة على استدعاء الذكريات وبتفاصيل مدهشة، خاصة عندما تتعرض للضغوط .
عندما تخاصم امرأة فتذكر أنها لا تنسى تلك الإهانات التي تطال مشاعرها، وستسترجع تلك الذكريات طال الزمان أم قصر .
كذلك فإنها قادرة على استدعاء تلك اللحظات الشاعرية الرومانسية التي قضتها بين يدي من تحب وبسهولة، ويحزنها كثيرا أن ترى النسيان قد طال تلك اللحظات في ذهن زوجها .
لا تدرك الزوجة أن زوجها لا يمتلك تلك الذاكرة الحديدية التي تؤهله لتذكر تاريخ أول قبلة طبعها على جبينها، أو أول وردة أهداها إياها، ولو وعت هذه الحقيقة لشعرت بامتنان حقيقي أنه يتذكر يوم زواجهما !.
يوما ما سيأتي الشاطر حسن ..!
غريب أمر النساء، ما من إحداهن إلا وحلمت بالفارس الذي يمتطي صهوة جواده الأبيض، محاربا العالم بأسره كي يفوز بقلبها .
كل واحدة منهن ارتدت ثوب سندريلا، وتركت فردة حذائها خلفها، ورقصت بين يدي أميرها الذي تركهن جميعا من أجلها .
كل النساء ( ست الحسن)، وكلهن انتظرن الشاطر حسن ..!
العلم يبرر إنتظار النساء للشاطر حسن بقوله : إن النساء تقدر المشاعر والرومانسية، إن مشاعرهن أعمق مما يظن الرجال،
وذلك لأن الجزء الحوفي من الدماغ،
والذي يحتوي على الهيبوثالامس والهيبوكمبوس،هو مركز الإنفعالات والمشاعر، وهو أكبر حجما لدى المرأة من الرجل،
مما يجعلها أكثر اتصالا بمشاعرها، ويرى الباحثون أن هذا التطور الأكبر لهذا الجزء من المخ يضع المرأة تحت حكم المشاعر،
مما يجعلها أكثر ميلا للاكتئاب في حالات الضغوط، ويجعلها تشعر بإشباع عاطفي كبير في حالة الحب والرضا العاطفي .
المرأة في حالة الرضا عن حالتها العاطفية،
تشع سعادة وحبور وإشراق وتصبغ حياة زوجها بفرشاة التفاؤل والسعادة، مما يجعله سعيدا، لرضاه عن قدرته على إسعادها .
من كل ما ذكرناه نستطيع أن نقول بأن الاختلاف بيننا شيء أملته الفطرة والطبيعة، وبأننا إذا ما أحببنا أن ننعم بحياة هانئة رومانسية أن نتفهم تلك الاختلافات، ونتفاعل معها بشكل منضبط وواع، دون اللجوء إلى التشنج والعصبية والمشاعر السلبية .