بالرغم من أن الزواج يفترض انه انجازا لحلم جميل إلا أننا كثيرا ما نعتبره، نهاية مرحلة جميلة !
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]إن للبشر نزعة طبيعية في الاسترخاء بعدما يشعرون بالراحة والأمان، وكثير من الأزواج والزوجات بعد الزواج يلجأون إلى الاستكانة ونسيان كل الأشياء الجميلة التي كانوا يؤدونها قبل ذلك .
إن التعامل مع الزواج على أنه نهاية المطاف لشيء مؤسف، وعامل هام من عوامل تدمير الحب وغيابه، والذين استطاعوا الحفاظ على الجزء الأكبر من طبيعتهم قبل الزواج هم من يتمتعون بزواجهم إلى الأبد .
معظمنا لبق جدا في تعامله مع الآخر، مهذب للغاية، ينتقي كلماته حينما يتناقش مع زميل أو صديق أو عميل في شركته .
لكنه في البيت شخص مختلف تماما، بالرغم من أنه لم يكن هكذا فترة الخطوبة أو في بداية الزواج .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]حكت إحداهن أنها كسرت كوبا في بداية زواجها، فهرع لها الزوج وهو يبعدها عن مكان الزجاج قائلا: " لا عليك .. خيرا"،
لكن بعد سنوات قليلة عندما حدث نفس الشيء، فاجئها قائلا بسخرية وهو ممدد على الأريكة :" على مهلك .. لم يتبق سوى كوبين ونعطيك جائزة الكوب المثالي" !.
إن الزوج العظيم والزوجة العظيمة هم الذين تظهر حقيقتهم خلف الأبواب المغلقة، لا في المنتديات والمناسبات العامة، عظمتك تظهر عندما تصبح غير مجبر على التمثيل أو التظاهر .
بعض ممن ترتسم الابتسامة فوق شفاههم ونظنهم سعداء ونغبط شركائهم على أنهم يتعاملون مع هذا الشخص الرائع لا يكونون كذلك في البيت .. بل ربما كان تعاملهم مع أسرهم لا يطاق !!.
إن الشعور بالأمان والامتلاك هو السبب، هو الذي يجعل كثير من الأشخاص لا يحاولون بذل القليل من الجهد في سبيل أن يكون الشخص الرائع المهذب .
إيمانك بأنك امتلكت شريك الحياة،
وألا خوف من أن يتخذ ضدك موقفا كما يفعل من تقابلهم في الحياة من أصدقاء وعملاء ومعارف هو السبب !!.
أعرف كثيرون لا يمكن أن يقابلوك سوى بابتسامة بشوشة ويلقون عليك سلاما حارا جميلا، لكنهم عندما يدخلون المنزل لا ينظرون إلى شركاء حياتهم، أو يتوجهوا إليهم بعبارة سلام فضلا عن ابتسامة وحديث لطيف .
دعني أسألك : كيف سيكون سلوكك إذا ما أخبرتك أن هناك كاميرا مثبتة فوق رأسك تنقل للعالم جميع تصرفاتك سواء في المنزل أو خارجه ؟!.
سأخبرك أنا .. ستصبح أكثر هدوء، أقل انفعالا، أكثر تهذيبا وقبولا .. ببساطة ستصبح سلوكياتك أفضل كثيرا مما كانت عليه !.
إن أحد محاور الزواج السعيد هو أن تظل على طبيعتك السمحة الجميلة، أن تكسب سلوكياتك الزوجية شيئا من الذوق والتفهم والاحترام،
أن ترتفع بأخلاقك لتصبح في كل أحوالك شخص عظيم ورائع، سواء كان هذا في الشارع أو البيت، وسواء كان هناك كاميرا فوق رأسك أم لا !.