تعليم الخط العربى
عزيزى الزائر / عزيزتى الزائره يرجى تسجيل الدخول اذا كنت عضواً معنا
والتسجيل اذا رغبت الانضمام الينا ... يشرفنا التسجيل معنا
تعليم الخط العربى
عزيزى الزائر / عزيزتى الزائره يرجى تسجيل الدخول اذا كنت عضواً معنا
والتسجيل اذا رغبت الانضمام الينا ... يشرفنا التسجيل معنا
تعليم الخط العربى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى تعليمى لفنون الخط العربى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اول هجره فى الاسلام

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نور الايمان
عضو سوبر
عضو سوبر
نور الايمان


عدد المساهمات : 734
تاريخ التسجيل : 29/12/2009
العمر : 42

اول هجره فى الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: اول هجره فى الاسلام   اول هجره فى الاسلام I_icon_minitimeالأربعاء يناير 06, 2010 2:53 pm

أول هجرة فى الإسلام


ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى ما يصيب أصحابه من البلاء وأنه لا يقدر على أن يحميهم ويمنعهم مما هم فيه ’ قال لهم : لو خرجتم الى أرض الحبشة فإن ملكها لا يظلم عنده أحد ’ وهى أرض صدق ’ حتى يجعل الله لكم فرجاً مما أنتم فيه ’ فخرج عند ذلك المسلمون الى أرض الحبشة مخافة الفتنة وفراراً الى الله بدينهم ’ فكانت أول هجرة فى الإسلام ’ وكان فى مقدمة المهاجرين : عثمان ابن عفان وزوجته ’ رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ’ وأبو حذيفة وزوجته ’ والزبير ابن العوام ’ ومصعب ابن عمير وعبد الرحمن ابن عوف .... حتى إجتمع فى أرض الحبشة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعة وثمانون رجلاً .

فلما رأت قريش ذلك ’ أرسلت الى النجاشى عبد الله ابن ابى ربيعة وعمرو ابن العاص ( ولم يكن قد أسلم بعد ) بهدايا مختلفة كثيرة ’ إليه وإلى حاشيته وبطارقته ’ رجاء أن يرفض قبول هؤلاء المسلمين فى جواره ويسلمهم مرة أخرى الى أعدائهم .

فلما كلما النجاشى فى ذلك - وكانا قد كلما بطارقته من قبله وقدما إليهم ما جاءا به من الهدايا - رفض النجاشى أن يسلم أحد من المسلمين إليهما حتى يكلمهم فى شأن دينهم الجديد هذا ’ فجىء بهم إليه ’ ورسولا قريش عنده ’ فقال لهم : ما هذا الدين الذى قد فارقتم فيه قومكم ولم تدخلوا به فى دينى ولا فى دين أحد من الملل ؟ .

فكان الذى كلمه جعفر ابن أبى طالب ’ فقال : أيها الملك : كنا قوماً أهل جاهلية ’ نعبد الأصنام ’ ونأكل الميتة ’ ونأتى الفواحش ’ ونقطع الأرحام ’ ونسىء الجوار ’ ويأكل القوى منا الضعيف ’ فكنا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسولاً منا نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه ’ فدعانا الى الله لنوحده ونعبده ’ ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة و الأوثان ’ وأمرنا بصدق الحديث ’ وأداء الأمانة وصلة الرحم ’ ونهانا عن الفواحش ..... فصدقناه وآمنا به ’ واتبعناه على ما جاء به من الله ’ فعدا علينا قومنا فعذبونا ’ وفتنونا عن ديننا ليردونا الى عبادة الأوثان .... فلما قهرونا وظلمونا وضيقوا علينا ’ خرجنا الى بلادك واخترناك على من سواك ورغبنا فى جوارك ورجونا ألا نظلم عندك .

فسأله النجاشى أن يتلو عليه شىء مما جاءهم به الرسول صلى الله عليه وسلم من عند الله ’ فقرأ عليه جعفر ابن ابى طالب صدراً من سورة مريم ’ فبكى النجاشى حتى إخضلت لحيته ’ ثم قال لهم : إن هذا والذى جاء به عيسى ليخرج من مشكاة واحدة . ثم إلتفت الى رسولى قريش قائلا : إنطلقا ’ فوالله لا أسلمهم إليكما ’ ولا يكادون . ثم إنهما عادا فقالا للنجاشى : أيها الملك إنهم يقولون فى عيسى ابن مريم قولاً عظيما ’ فأرسل إليهم فسلهم عما يقولون . فأرسل إليهم فى ذلك ’ فقال جعفر ابن ابى طالب : نقول فيه الذى جاءنا به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم : يقول هو عبد الله وروحه وكلمته ألقاها الى مريم العذراء البتول .

فضرب النجاشى بيده الى الأرض فأخذ منها عوداً ’ ثم قال : والله ماعدا عيسى ابن مريم مما قلت هذا العود . ثم رد إليهما هداياهما ’ وزاد إستمساكه بالمسلمين الذين إستجاروا به ’ وعاد الرسل الى قريش خائبين .

وبعد فترة من الزمن بلغهم إسلام أهل مكة فرجعوا لما بلغهم ذلك حتى إذا دنوا من مكة بلغهم أن ما قد سمعوه من إسلام أهل مكة باطل ’ فلم يدخل احد منهم إلا بجوار ’ أو مستخفياً وكان جميعهم ثلاثة وثلاثين رجلاً ’ وكان من بين من دخل بجوار عثمان ابن مظعون ’ دخل بجوار الوليد ابن المغيرة ’ وأبو سلمة دخل بجوار ابى طالب



العبر و العظات :

نأخذ من حديث هجرة المسلمين الى الحبشة ثلاث دلالات :

الدلالة الأولى - إن الدين والإستمساك به و إقامة دعائمه ’ أساس ومصدر لكل قوة ’ وهو السياج لحفظ كل حق من مال وارض وحرية وكرامة ’ ومن أجل هذا كان واجب الدعاة الى الإسلام و المجاهدين فى سبيله أن يجندوا كل إمكاناتهم لحماية الدين ومبادئه ’ وأن يجعلوا من الوطن والأرض و المال و الحياة وسائل لحفظ العقيدة وترسيخها ’ حتى إذا إقتضى الأمر بذل ذلك كله فى سبيلها وجب بذله .

ذلك أن الدين إذا فقد أو غلب عليه ’ لم يغن من ورائه الوطن والمال والأرض ’ بل سرعان ما يذهب كل ذلك من ورائه ’ أما إذا قوى شأنه وقامت فى المجتمع دعائمه ورسخت فى الأفئدة عقيدته ’ فإن كل ما كان قد ذهب فى سبيله من مال وأرض ووطن يعود ..... يعود أقوى من ذى قبل حيث يحرسه سياج من الكرامة و القوة و البصيرة ...

ولقد جرت سنة الله فى الكون على مر التاريخ أن تكون القوى المعنوية هى الحافظة للمكاسب و القوى المادية ’ فمهما كانت الأمة غنية فى خلقها وعقيدتها السليمة ومبادئها الإجتماعية الصحيحة ’ فإن سلطانها المادى يغدو أكثر تماسكاً وأرسخ بقاءاً وأمنع جانباص ’ ومهما كانت فقيرة فى خلقها ’ مضطربة فى عقيدتها تائهة أو جانحة فى نظمها ومبادئها فإن سلطانها المادى يغدو أقرب الى الإضمحلال و مكتسباتها المادية أسرع الى الزوال .

وقد تصادف أن تجد أمة تائهة فى عقيدتها عن جادة الصواب منحطة فى مستواها الخلقى و الإجتماعى ’ وهى مع ذلك واقفة على قدميها من حيث القوة و السلطان المادى ’ ولكنها فى الحقيقة و الواقع تمر بسرعة نحو هاوية سحيقة . و السبب فى أنك لا تحس بحركة هذا المرور وسرعته هو قصر عمر الإنسان أمام طول عمر التاريخ و الأحقاب . ومثل هذه الحركة إنما تبصرها عين التاريخ الساهرة لا عين الإنسان الغافل الساهى . وقد تصادف أن تجد أمة تعرّت عن كل مقوماتها المادية من ثروة ووطن ومال فى سبيل الحفاظ على العقيدة الصحيحة وفى سبيل بناء النظام الإجتماعى السليم ’ ولكن ما هى إلا فترة قصيرة حتى تجد أرباب هذه العقيدة الصحيحة وما يتبعها من الخلق و النظام الإجتماعى السليم قد إستحوذ على وطنهم المسلوب ومالهم المغصوب وعادت إليهم قوتهم مضاعفة معززة .

وأنت لن تجد الصورة الصحيحة عن الكون و الإنسان و الحياة إلا فى عقيدة الإسلام الذى هو دين الله عز وجل لعباده فى الأرض ولن تجد من النظام الإجتماعى العادل السليم إلا فى نظام الإسلام وهديه . ولذا فقد كان من أسس الدعوة الإسلامية التضحية بالمال و الوطن و الحياة فى سبيله ’ فبذلك يضمن المسلمون لأنفسهم المال و الوطن و الحياة .

ومن أجل هذا شرع مبدأ الهجرة فى الإسلام ’ فأشار الرسول صلى الله عليه وسلم على أصحابه - بعد أن نالهم من أذى المشركين ما خشى عليهم معه فتنتهم فى الدين - الى الهجرة والخروج من الوطن .

وانت خبير أن هذه الهجرة نفسها ضرب غير يسير من ضروب العذاب و الألم فى سبيل الدين ’ فهى ليست فى الحقيقة هرباً من الأذى و الراحة ’ بل هى تبديل للمحنة ريثما يأتى الفرج و النصر .

وأنت خبير أيضاً أن مكة لم تكن إذ ذاك دار إسلام حتى قال : فكيف ترك أولئك الصحابة دار الإسلام وفروا إبتغاء سلامة أرواحهم الى بلاد كافرة ’ فمكة و الحبشة وغيرها كانت سواء إذ ذاك ’ وأيها كان أعون للصحابى على ممارسة دينه و الدعوة إليه ’ فهى أجدر بالإقامة فيها .

أما الهجرة من دار الإسلام فحكمها بين الوجوب و الجواز و الحرمة ’ أما الوجوب فيكون عند عدم تمكن المسلم من القيام بشعائر الإسلام فيها كالصلاة و الصيام والآذان و الحج ...

وأما الجواز فيكون عندما يصيبه فيها بلاء يضيق به ’ فيجوز له أن يخرج منها الى دار إسلامية أخرى .

وأما الحرمة فتكون عندما تستلزم هجرته إهمال واجب من الواجبات الإسلامية لا يقوم به غيره .

الدلالة الثانية - ونأخذ منها حقيقة العلاقة القائمة بين ما جاء به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعيسى عليه السلام ’ فقد كان النجاشى على دين عيسى عليه الصلاة و السلام وكان مخلصاً وصادقاً فى نصرانيته ’ ولقد كان مقتضى إخلاصه هذا أن لا يتحول عنها الى ما يخالفها وأن لا ينتصر لمن تختلف عقيدتهم عما جاء به الإنجيل وما جاء به سيدنا عيسى عليه السلام .

أى فلو صحت تقولات أولئك الذين يزعمون إنتماءهم الى عيسى ابن مريم وتمسكهم بالإنجيل ’ من أن عيسى ابن الله تعالى وثالث ثلاثة ’ لتمسك النجاشى ( الذى كان من أخلص الناس لنصرانيته ) بذلك ولرد على المسلمين كلامهم وانتصر لرسل قريش فيما جاءوا من أجله .

ولكنا رأينا النجاشى يعلق على ما سمعه من القرآن وترجمته لحياة عيسى ابن مريم بقوله : إن هذا و الذى جاب به عيسى ابن مريم ليخرج من مشكاة واحدة . يقول ذلك على مسمع من بطارقته وعلماء الكتاب الذين من حوله ’ وهذا يؤكد ما هو بديهى الثبوت من أن الأنبياء كلهم إنما جاؤوا بعقيدة واحدة لم يختلفوا حولها عن بعضهم قيد شعرة ’ ويؤكد لنا أن إختلاف أهل الكتاب فيما بينهم ليس إلا من بعد ما جاءهم العلم بغياً من عند أنفسهم كما قال الله تعالى .

الدلالة الثالثة - أنه يجوز للمسلمين أن يدخلوا فى حماية غير المسلمين إذا دعت الحاجة الى ذلك ’ سواء كان المجير من أهل الكتاب كالنجاشى إذ كان نصرانياً ’ ولكنه أسلم بعد ذلك ’ أو كان مشركاً كأولئك الذين عادوا الى مكة فى حمايتهم عندما رجعوا من الحبشة وكأبى طالب عم الرسول ’ وكالمطعم ابن عدى الذى دخل الرسولصلى الله عليه وسلم مكة فى حمايته عندما رجع من الطائف

وهذا مشروط - بحكم البداهة - بأن لا يستلزم مثل هذه الحماية إضراراً بالدعوة الإسلامية ’ أو تغييراً لبعض أحكام الإسلام ’ أو سكوتاً على إقتراف بعض المحرمات ’ وإلا لم يجز على المسلم الدخول فيها .

ودليل ذلك ما كان من موقفه صلى الله عليه وسلم حينما طلب منه أبو طالب أن يبقى على نفسه ولا يحمّله ما لا يطيق فلا يتحدث عن آلهتهم بسوء ’ فقد وطن نفسه إذ ذاك للخروج من حماية عمه وأبى أن يسكت عن شىء مما يجب عليه بيانه وإيضاحه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدالوهاب رضوان
Admin
Admin
عبدالوهاب رضوان


عدد المساهمات : 1164
تاريخ التسجيل : 14/06/2009

اول هجره فى الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: اول هجره فى الاسلام   اول هجره فى الاسلام I_icon_minitimeالأربعاء يناير 06, 2010 3:44 pm

جعله الله فى ميزان حسناتك
موضوع قيم جداااا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abdoo.alafdal.net
 
اول هجره فى الاسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صدق رساله الاسلام
» أهميه السيره فى فهم الاسلام
» اداب الطريق ...... فى الاسلام
» افضل ما صنع الغرب عن الاسلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
تعليم الخط العربى :: اسلاميات :: قسم علوم الدين وسيرة المصطفى محمد-
انتقل الى: