من أجل الدم ! .........

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

بالأزمات نتطهر ... تصغر مطالب النفس .. تكبر الطموحات .. تتفرع .. تشمخ عاليا ..

أوقات الشدة منحة من الله، بها ينجلي غبار الحياة عن جوهر الوجود ..

نعود حينها إلى داخلنا، إلى ذاتنا، فنرى صِغر الحياة، وندرك في لحظة صدق حقيقي كيف أننا بحاجة إلى أن نصنع شيئا كبيرا نفخر به ..

من ماتوا أدركوا أن الرصاص المطاطي أفضل كثيرا من ضربات ضابط جائر بسبب تهمة ملفقة ..

تأكدوا من أن الرصاص الحي اشرف كثيرا من الموت في طوابير الخبز، أو بسبب كوب ماء ملوث .

وأن استنشاقهم لغبار القنابل المسيلة للدموع، أفضل كثيرا من أن يستنشقوا كل صباح هواء ملوثا ..

وبأن زهق أرواحهم تحت سيارة أمن يقودها مجرم برتبة عسكرية، أهون كثيرا من الموت في قطار يقوده الإهمال ..

هؤلاء الكبار، رأوا في مرآة الضمير صورة رائعة لأنفسهم، فهبوا إلى تحقيقها، فكان الله عند حسن ظنهم، وودعتهم الملائكة إلى مثواهم الأخير ..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

هؤلاء الكبار لم يخدعهم خطاب عاطفي مزيف، أو تنازلات أشبه بالطعم، فقرروا أن يُنعشوا بدمائهم أرواحنا، كي تستمر المسيرة، وتركونا على عهد ألا تذهب دمائهم ولا أرواحهم هباء ..

وانتهت مراحل هامة .. وبدأت مراحل خطيرة !.

أولها قطع أذرع الاخطبوط .. هؤلاء المنثورون على شاشات التلفاز، وصفحات الجرائد القومية، وكراسي الوزارات المختلفة، من يتلونون كالحرباء، حتى تذهب النشوة، فيرتبوا الأوراق، ويسحبوا البساط، ويبدأو في إعادة الأمور إلى نصابها الأول مع قليل من التعديل، يراهنون على قدرة الايام في محو ذاكرة الانتصار، وقوة لقمة العيش في سحب الانظار بعيدا عن المطالب السامية .. هؤلاء ووفاء لدماء شهدائنا الطاهرة، وإعزازا لمصر التي أحببناها لا يجب ابدا تركهم، يجب تطهير الساحة تماما، ليس انتقاما وإنما اجتثاثا لجذور خبيثة تنام لكنها لا تموت، وقد تنمو في أي وقت ..

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ثاني الاشياء الخطرة الانشغال بترهات وتفاهات تشوه سمو الثورة، من ذلك الحديث الغريب عن أسلمة الثورة، وطرد قادتها من على منصة الاحتفال، والخوف من سرقة التاريخ، والغريب أنها هي هي نفس التفاهات التي كان يلقيها النظام البائد على أذهان العالم، نفس الشبح، نفس الخيار السخيف، إما أنا وإما الإخوان، وبرغم تأكيد الاخوان على أنهم فصيل من فصائل الشعب، وبأنهم لن ينافسوا سوى على ثلث مقاعد البرلمان، ولن يرشحوا رئيسا للجمهورية، وتاسيسهم لحزب سياسي يعمل وفق القوانين المدنية للبلاد، إلا أن محاكمة الضمائر والنفوس لا زالت قائمة .

وقد نسى البعض عظيم ما عاناه الإخوان من قبل، و دورهم التنظيمي في إنجاح الثورة، دون أن يمنوا أو يدعوا شرفا موهوما

من أجل ثورتنا العظيمة، هناك أشياء هامة لم يتم إنجازها بعد، أهم كثيرا من البحث عمن التهم القطعة الكبرى من كعكة الانتصار .

وثالث المهام هو البدء الفوري في ترجمة الثورة إلى مخرجات اجتماعية واقتصادية وفكرية على أرض الواقع، من خلال ورش عمل، ومجموعات وجمعيات أهلية، نحن الشباب فرسان الرهان، ربحنا معركتنا ضد الطاغية، ولا زال لدينا مهمة تأكيد النصر، عبر صنع مصر أخرى، أروع وأجمل وأكمل ما تكون، وهذا لن يكون سوى بالعمل والجد، بإنكار الذات، ونسيان ما قدمناه خلال الايام الماضية، والانشغال بما علينا أن نفعله في الايام القادمة .

أصدقائي ..إنني أكتب كلماتي هذه وأنا على شاطئ الأطلسي، أجني ثمار ثورتنا المباركة عبر التهاني، ونظرات الاعجاب والاجلال في عيون من أراهم من المغاربة والجزائريين والتونسيين وغيرهم ممن أجالسهم .. أرى في عيونهم شوق لمصر هي الأم، هي الحاضنة لكل آلام العرب، وبها من الدفء ما يسع العالم ..

أرى ـ للمرة الأولى ـ علم مصر يُرفع في محال، ومطاعم، ومدرجات الملاعب، إحتراما وتقديرا وإعزازا ..

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أرى هذا فاشكر الله، وأترحم على شهدائنا، وأوقن أن المشوار لا زال طويل .. جد طويل

دعائكم من أجل ليبيا

لحظة تأمل : مصر كلها تحتفل بالنصر إلا ضباط الشرطة وفي كل أقطار مصر.. إنه مشهد من عدل الله جل اسمه .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

Admin عدد المساهمات : 1164 تاريخ التسجيل : 14/06/2009

المرحلة القادمة اخطر المراحل تحتاج من الجميع توحيد الصفوف واعادة بناء مصر كل فى مجاله
جزاك الله خير نور

حفظك الله يا شعب مصر...مصر العظيمة التي عادت عادت لتتسلم دورها الريادي في قيادة الأمة إلى شاطئ الأمان ..."وإن النصر مع الصبر...وإن مع العسر يسرا..."

جزاكم الله خيرا لمروركم الرائع الذى اسعدني

تسلم الايادى نور وحشتينى جدااااااااااااااا

وانا عارفه انى مقصره كتير فى حقك

سلامى لكى وللجميع