السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
:
.
.
.
نرجوا رحمتك
بلسان المذنب
يا رسول الله
حياتك رحمة للعالمين تسري في قلوبنا
نراك بقلوبنا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]في السنة الاولى من عمرك
انت في عشيرة بني سعد
رفضتك المرضعات
من أجل ذلك غضبت غيوم السماء
ضنت الغيوم حتى عن قطرة غيث
ساد القحط ارض بني سعد
غيمة صغيرة في كبد السماء
بك مفتونة
تظللك ابدا
اجتمع الناس للتضرع طلبا للغيث
ضمتك السيدة حليمة الى حضنها
بوجهك ترد عنك الشمس
إلا أن الغيمة التي في السماء
بك متونة
لا تنفك تلازمك
كنت في احضان الراهب وهو يتبتل
ينظر في جمال عينيك
نسي الراهب القحط و المطر و الدعاء
لكنك لم تنس
سُحرت الغيمة الصغيرة بنظراتك
أرواحنا فداء هذه العيون الناظرة للسماء
سُحرت الغيمة الصغيرة بنظراتك
فأخذت تكبر و تكبر ....
وبدأت قطرات المطر تهطل برقة
ولكن أكثر الناس لا يعلمون سبب الغيث
أغلبهم لا يعرف من انت
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]في السادسة من عمرك
في طريقك للمدينة المنورة
بصحبة أمك وأم أيمن
شعرت باليتم عند قب أبيك
وفي الأبواء كنت على موعد فقد أمك
تدخل مكة يتيم الام
فازداد حب عبد المطلب لك
وازداد حب أبي المطلب لك
يا رسول الله..
هل كان ينادي أطفال مكة على أمهاتهم بجانبك ؟
هل كنت تنظر الى الارض حين يصيحون يا أمي ؟
كم ليلة حَمَلَت رياح مكة دموع عينيك الى الأبواء ؟
كم ليلة صحت باكياً أمي أمي ؟
يا سيدي
من أجلك عنك ننادي أمهاتنا يا أمي
من أجلك عنك ننادي آباءنا يا أبي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]في الخامسة و العشرين من عمرك
أنت مختلف عن سائر البشر
لا يرقى اليك احد
رائحتك الزكية تبعث بالرحمة
صوتك يبعث بالأمان
انت محمد الامين
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]في الثالثة و الثلاثين من عمرك
تتدفق الرحمات كالأمواج
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]في الخامسة و الثلاثين من عمرك
تعال لا تتأخر يا حبيب
تطرق الانّات أبواب السماء
تعال لا تتأخر يا حبيب
ضاقت الصدور من طول انتظار قدوم الرسول
تعال لا تتأخر يا حبيب
أنت مدعو الى جبل النور
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]في الاربعين من عمرك
و انت في غار حراء على جبل النور
يتنزل جبريل من السماء
كل ذرات الوجود ترفع الصلاة و السلام عليك
قلوب الكائنات تئن شوقا اليك
انت لنا اشراق الصباح في ظلمات الليل
انت نبي الله
انت حبيب الله
انت رسول الله
لماذا أحزنوك أيها العظيم ؟
لماذا عذبوك ؟
هل لأن ابا طالب قد مات فهاجموك ؟
هل لأنه لم يبق من يحميك هاجموك ؟
كأننا نرى عبرتك عند الكعبة
وانت تقول سرعان ما شعرت بالوحدة لفقدك يا عماه
نذكر صلاتك في الحرم
وهم يضعون القاذورات فوق رأسك
رؤوسنا فداء لرأسك يارسول الله
كيف كان المحرومون ينظرون و يضحكون
من الذي يجري نحوك في شوارع المدينة ؟
من الذي يجري وكأن العرش نزل من السماء
من ذا الذي يجري ؟ يتسآلون ..
من هذا ؟
أحدهم يجيب
إنها فاطمة الزهراء بنت محمد
أم الصالحين
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تمسح بنتك الأثيرة لديك عن عينيك ووجهك الكريم
هي أشبه الخلق بك
كأنها أنت إن ضحكت و إن بكت
كأننا نراك تقول لا تبكي بنيتي
لماذا اخرجوك من أرضك ؟
هل لأنك بقيت وحيداً ؟
ألم يعرفوا من الذي يحميك ؟
من وجدك يتيماً فآواك ؟
من أرسلك رحمة للعالمين
قالوا عنك مجنون ..
و لم تجبهم ... ؟
قالوا انت مجنون ..
انت شاعر..
و لكنك لم تجبهم
قالوا من سينقذك و يحميك منا ؟
انت ...
انت تقول الله
الله عز وجل
يحف السماء بالخشية
انت تقول الله
و العرش الاعلى يهتز
كنت تقول الله في بدر
فأنزل إليك ثلاث آلاف ملك بخيولهم
معك مئة و خمسة و عشرون الف صحابي
يقولون بأبي و أمي أنت يا رسول الله
يا رسول الله
تمشي في شوارع المدينة المنورة
عندما رأتك بنات قبيلة بني النجار الصغيرات ..
سألتهن أتحببنني
فأجبن نعم نحبك يا حبيب الله
و انت أجبت يعلم الله أنني أيضاً أحبكن
الكثير من الشباب في هذا الزمن
ليسوا من بنات بني النجار
و لكنهم أيضاً يحبونك
دموعهم تشهد أنهم يحبونك أكثر من أنفسهم
لا أحد لهم سواك
و الله يعلم انك انت ايضاً تحبهم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]في الستين من عمرك
تدعو و تقول ; الرفيق الاعلى
و تلبس جبة من الصوف صنعت لك
أطرافها بيضاء
لبستها و خرجت أمام أصحباك
و ضربت بيديك على ركبتيك
و قلت; أترون كم هي جميلة ؟
ناداك في مجلسك أحدهم :
أعطني إياها , فداك أبي و أمي يا رسول الله
لماذا طلبها منك و هو يعلم أنها تعجبك ؟
و يعلو يقينا أنك لن تقول لا
فأعطيته إياها
و رجعت لبست جبتك المرقعة
بقي أسبوع على لقاء الحبيب
صنعوا لك الجبة نفسها مرات عديدة
لكن لم يُقَدّر لك أن تلبسها
أرسلت الخبر على لسان أبي هريرة
أنه سيأتي أناس من بعدي يقولون ..
وددنا لوأنّا رأينا نبينا و لو بأموالنا و أولادنا
حدثت أنس بشوقك لإخوانك
قلت أني أشتاق لإخواني يؤمنون بي و لم يروني
يا حبيبي تنادي من فوق منبر المدينة أمتي أمتي
وأنت ترتدي ثوب الحزن
يا من دعا الله للناس من محراب مكة
بلطف الله علينا بك جثونا على ركبنا و بايعناك
آمنا بما أتيت به من عند ربك
سمعن و أطعنا
يا رسول الله
مازلت في الأربعين من عمرك
و ما زلت على رأس أمتك
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]