تعليم الخط العربى
عزيزى الزائر / عزيزتى الزائره يرجى تسجيل الدخول اذا كنت عضواً معنا
والتسجيل اذا رغبت الانضمام الينا ... يشرفنا التسجيل معنا
تعليم الخط العربى
عزيزى الزائر / عزيزتى الزائره يرجى تسجيل الدخول اذا كنت عضواً معنا
والتسجيل اذا رغبت الانضمام الينا ... يشرفنا التسجيل معنا
تعليم الخط العربى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى تعليمى لفنون الخط العربى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 غزوة بنى المصطلق

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نور الايمان
عضو سوبر
عضو سوبر
نور الايمان


عدد المساهمات : 734
تاريخ التسجيل : 29/12/2009
العمر : 42

غزوة بنى المصطلق Empty
مُساهمةموضوع: غزوة بنى المصطلق   غزوة بنى المصطلق I_icon_minitimeالجمعة يناير 08, 2010 5:44 am

وتسمى غزوة المريسيع


ذكر ابن إسحاق وبعض علماء السيرة أنها كانت فى العام السادس من الهجرة ’ والصحيح الذى ذهب إليه عامة المحققين أنها كانت فى شعبان من العام الخامس للهجرة ’ ومن أبرز أدلة ذلك أن ابن سعد ابن معاذ كان حياً فى هذه الغزوة ’ وله ذكر فى قصة الإفك التى سياتى تفصيلها إن شاء الله تعالى ’ وقد توفى سعد ابن معاذ فى غزوة بنى قريظة متأثراص بجرحه الذى أصيب به فى الخندق ’ وقد كانت غزوة بنى قريظة سنة خمس من الهجرة كما سيأتى بيان ذلك ’ فكيف يكون سعداً حياً بعد عام من وفاته ؟

وسببها ما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من أن بنى المصطلق يجمعون له وقائدهم الحارث ابن ضرار ’ فلما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بهم خرج إليهم حتى لقيهم عند ماء يقال له ( (المريسيع ) فتزاحم الناس واقتتلوا فهزم الله بنى المصطلق وقتل من قتل منهم ’وقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة اخماس الغنيمة على المقاتلين للراجل سهم وللفارس سهمان .

وخرج مع المسلمين فى هذه الغزوة عدد كبير من المنافقين ’ كان يغلب عليهم التخلف فى الغزوات السابقة ’ وذلك لما رأوا من إضطراد نصر المسلمين وطمعاً فى الغنيمة .

وقد روى البخارى ومسلم من طريقين مختلفين أن بعض الصحابة إستفتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فى شأن العزل فى هذه الغزوة - وذلك عندما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهم السبى - فقال لهم : ما عليكم ألا تفعلوا ’ ما من نسمة كائنة الى يوم القيامة إلا وهى كائنة .

وروى ابن سعد فى طبقاته وابن هشام فى سيرته ’ أن غلاما لعمر ابن الخطاب رضى الله عنه إسمه جهجاه ابن سعيد الغفارى تنازع مع سنان ابن وبر الجهنى ’ وهما مع جمع عند ماء المريسيع أثناء مقام الرسول صلى الله عليه وسلم هناك ’ وكادا يقتتلان ’ فصرخ الجهنى : يا معشر الأنصار ’ وصرخ جهجاه : يا معشر المهاجرين ’ فسمع بالأمر عبد الله ابن أبى ابن سلول ’ فغضب وقال للرهط ممن معه ’ أو فعلوها ؟ قد نافرونا وكاثرونا فى ديارنا والله ما أعدنا وجلابيب قريش ( يقصد المسلمين ) إلا كما قالوا : سمّن كلبك يأكلك أما والله لئن رجعنا الى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل .

وكان ممن سمع كلامه زيد ابن أرقم ’ فمشى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبره الأمر ’ وكان عنده عمر رضى الله عنه ’ فقال يا رسول الله مر به عباد ابن بشر فليقتله ’ فقال عليه الصلاة و السلام : فكيف ياعمر إذا تحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه ؟ لا ولكن أذّن بالرحيل ’ وذلك فى ساعة لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يرتحل فيها ’ فارتحل الناس .

ومشى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس يومهم ذلك حتى أمسى ’ وليلتهم حتى أصبح ’ وصدر يومهم حتى آذتهم الشمس ’ ثم نزل بالناس فلم يلبثوا أن وجدوا مس الأرض فوقعوا نياماً ’وإنما فعل رسولالله صلى الله عليه وسلم ذلك ليشغل الناس عن الحديث الذى كان بالأمس من حديث عبد الله ابن أبى ابن سلول ’ ونزلت سورة المنافقين تصديقاً لقول زيد ابن أرقم عن عبد الله ابن أبى ’ وفيها يقول الله تعالى Sad يقولون لئن رجعنا الى المدينة ليخرجنّ الأعز منها الأذل ’ ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون ) .

وجاء عبد الله ابن عبد الله ابن أبى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم - بعد أن رجعوا الى المدينة - فقال : إنه بلغنى أنك تريد قتل أبى فيما بلغك عنه ’ فإن كنت لابد فاعلاً ’ فمرنى فأنا أحمل إليك رأسه ’ فوالله لقد علمت الخزرج ما كان لها من رجل أبربوالده منى وإنى أخشى أن تأمر غيرى فيقتله فلا تدعنى نفسى أنظر الى قاتل عبد الله ابن أبى يمشى فى الناس ’ فأقتله فأقتل رجلاً مؤمنا بكافر فأدخل النار ’ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بل نترفق به ونحسن صحبته ما بقى معنا .

وجعل بعد ذلك إذا حدّث عبد الله ابن أبى بعد ذلك حديثاً كان قومه هم الذين يعاتبونه ويعنفونه ’ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر ابن الخطاب : كيف ترى ياعمر ؟ أما والله لو قتلته يوم قلت لى اقتله لأرعدت له آنف ’ لو أمرتها اليوم بقتله لقتلته ’ فقال عمر : قد والله علمت أن لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم بركة من أمرى .



خبر الإفك

وفى منصرف المسلمين من هذه الغزوة كان حديث عائشة وقول أهل الإفك فيها ’ ونحن نسوق لك خلاصة ما جاء فى الصحيحين من خبر ذلك :

فقد روت رضى الله عنها أنها خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فى هذه الغزوة ... قالت : فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوته وقفل ’ آذن ليلة بالرحيل ’ فقمت الى بعض شأنى ’ فلما رجعت الى الرحل ’ لمست صدرى فإذا عقدى قد إنقطع ’ فرجعت فالتمسته فحبسنى إبتغاؤه قالت وأقبل الرهط الذين كانوا يرحّلونى فاحتملوا هودجى - وكان ذلك بعد نزول آية الحجاب - فرحلوه على بعيرى الذى كنت أركب عليه ’ وهم يحسبون أنى فيه ..... فبعثوا الجمل فساروا ’ ووجدت عقدى بعدما إستمر الجيش ’ فجئت منازلهم وليس بها داع ولا مجيب ’ فيممت منزلى الذى كنت به و ظننت أنهم سيفقدوننى فيرجعون الى ’ وكان صفوان ابن المعطل من وراء الجيش فأصبح عند منزلى ’ فرأى سواد إنسان ’ فعرفنى حين رآنى ’ وكان رآنى قبل الحجاب ’ وكنت قد غلبتنى عيناى فنمت ’ فاستيقظت باسترجاعه حين عرفنى ’ فخمرت وجهى بجلبابى ’ ووالله ما تكلمنا بكلمة ولا سمعت منه كلمة غير إسترجاعه ’ وهوى حتى أناخ راحلته فقمت عليها فركبتها ’ فانطلق يقود بى الراحلة حتى أتينا الجيش موغرين فى نحر الظهيرة ’ وهم نزول ’ فهلك من هلك فى شأنى ’ وكان الذى تولى كبر الإفك عبد الله ابن أبى ابن سلول .

قالت : واشتكيت حين قدمنا المدينة شهراً ’ والناس يفيضون فى قول الإفك ولا اشعر بشىء من ذلك غير أنى لا أعرف من رسول الله صلى الله عليه وسلم اللطف الذى كنت أرى منه حين اشتكى ’ إنما يدخل فيسلم ثم يقول : كيف تيكم ؟ فلما نقهت خرجت ذات ليلة مع أم مسطح لقضاء حاجة - ولم نكن قد إتخذنا الكنف - فلما رجعنا عثرت أم مسطح فى مرطها ’ فقالت تعس مسطح ’ فقلت لها بئس ما قلت ’ أتسبين رجلا قد شهد بدراً ؟! .. قالت أو لم تسمعى ما قال ؟ قالت فأخبرتنى بخبر الإفك فازددت مرضاً الى مرضى ... وبكيت تلك الليلة حتى أصبحت ’ لا يرقأ لى دمع ولا أكتحل بنوم ’ وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم يستشير بعض أصحابه فى الأمر وفى فراق أهله ’ فمنهم من يقول يا رسول الله هم أهلك ولا نعلم إلا خيراً ’ ومنهم من يقول : لم يضيق الله عليك النساء كثير واسأل الجارية - يعنى بريرة - تصدقك ’ فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بريرة ’ وسألها : هل رأيت من شىء يريبك من عائشة ؟ فأخبرته أنها لم تعلم عنها إلا الخير ’ فقام عليه الصلاة و السلام على المنبر فقال : يا معشر المسلمين ’ من يعذرنى من رجل قد بلغ أذاه فى أهل بيتى ؟ فوالله ما علمت على أهل بيتى إلا خيراً ’ ولقد ذكروا لى رجل ما علمت عليه إلا خيراً ’ فقام سعد ابن معاذ ’ فقال أنا أعذرك منه يا رسول الله ’ إن كان من الأوس ضربنا عنقه ’ وإن كان من إخواننا الخزرج أمرتنا ففعلنا أمرك ’ فتلاغط الناس فى المسجد حتى أسكتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم .



ثم دخل علىّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبواى عندى وهما يظنان أن البكاء فالق كبدى ’ ولم يجلس عندى منذ قيل ما قيل ’ وقد لبثت شهراً لا يوحى إليه فى شأنى بشىء ’ قالت : فتشهد حين جلس ’ ثم قال : أما بعد ياعائشة فإنه قد بلغنى عنك كذا وكذا فإن كنت بريئة فسيبرئك الله ’ وإن كنت الممت بذنب فاستغفرى الله وتوبى إليه ’ قالت : فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم مقالته ’ قلص دمعى حتى ما أحس منه قطرة ’ فقلت لأبى : أجب عنى رسول الله صلى الله عليه وسلم ’ فقال : والله ما أدرى ما أقول ’ فقلت لأمى : أجيبى عنى ’ فقالت : والله ما أدرى ما أقول ’ فقلت : والله لقد عرفت أنكم قد سمعتم بهذا حتى إستقر فى نفوسكم وصدقتم به ’ فإن قلت لكم إنى بريئة - والله يعلم أنى بريئة - لا تصدقونى فى ذلك ’ ولئن إعترفت لكم بأمر - والله يعلم أنى بريئة - لتصدقننى ’ إنى والله ما أجد لى ولكم مثلاً إلا كما قال أبو يوسف Sad فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون ) قالت : ثم تحولت فاضطجعت على فراشى . قالت فوالله ما رام رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسه ’ ولا خرج من أهل البيت أحد ’ حتى أنزل الله عز وجل على نبيه صلى الله عليه وسلم : فأخذه ما كان يأخذه من البرحاء عند الوحى حتى إنه ليتحدر منه مثل الجمان من العرق فى اليوم الشات من ثقل القول الذى أنزل عليه ’ قالت : فسرى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يضحك ’ فكانت أول كلمة تكلم بها أن قال : أبشرى يا عائشة أما الله فقد برأك ’ فقالت أمى : قومى إليه ( أى إشكريه ) فقلت : لا والله لا أقوم إليه ولا أحمد أحداً إلا الله هو الذى أنزل براءتى ’ قالت : فأنزل الله عز وجل Sad إن الذين جاؤا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شر اً لكم بل هو خير لكم لكل إمرىء منهم ما إكتسب من الإثم ’ والذى تولى كبره منهم له عذاب عظيم ) الى آخر عشرة آيات .

قالت : وكان أبى ينفق على مسطح لقرابته وفقره ’ فقال : والله لا أنفق عليه شيئاً أبداً بعد الذى قال لعائشة ’ فأنزل الله عز وجل ( ولا يأتل أولوا الفضل منكم و السعة أن يؤتوا أولى القر بى ) الى قوله تعالى ( ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم ) ’ فقال أبو بكر : بلى والله إنى لأحب أن يغفر الله لى ’فرجع الى مسطح النفقة التى كان ينفقها عليه .

ثم خرج صلى الله عليه وسلم الى الناس فخطبهم ’ وتلا عليهم ما أنزل الله تعالى من القرآن فى ذلك’ ثم أمر بمسطح ابن أثاثة ’ وحسان ابن ثابت ’ وحمنة بنت جحش وكانوا ممن أفصح بالفاحشة فضربوا حدهم .



العبر و الدلالات :

نأخذ من هذه الغزوة ما يلى :

أولاً:- مشروعية تقسيم الغنائم بين المقاتلين ’ بعد إستثناء السلب و الخمس من الغنيمة ’ فأما السلب فهو ما يكون مع المقتول من سلاح ونحوه ’ فيجوز أن يأخذه القاتل لقوله صلى الله عليه وسلم : من قتل قتيلاً فله سلبه وأما الخمس فهو لمن ذكرهم الله تعالى فى كتابه Sad واعلموا أنما غنمتم من شىء فأن لله خمسه و للرسول ولذى القربى و اليتامى والمساكين وابن السبيل ) ’ وأما الأخماس الأربعة فتوزع على المقاتلين كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم . وهذا متفق عليه بين الأئمة فى الأموال المنقولة ’ أما الأرض فقد وقع الخلاف فى أمر تقسيمها كما عرضنا له عند الحديث عن أمر بنى النضير ’ .



ثانياً :- حكم العزل عند الجماع وتحديد النسل

ويتبع ذلك إسقاط النطفة أو العلقة قبل نفخ الروح فيها ’ كما يتبع ذلك عموم ما يسمى اليوم بتحديد النسل .

والحديث الذى ذكرناه فى هذا صريح بجواز العزل ’ فقد قال لهم حينما إستفتوه فى ذلك : ما عليكم ألا تفعلوا ’ ( وفى رواية لمسلم : لا عليكم أن لا تفعلوا ما من نسمة كائنة الى يوم القيامة إلا وهى كائنة ) أى ليس عليكم أن تتركوا العزل ’ لأن ما قد قدر الله واقع لا ريب فيه ’ فلا يمكن أن يمتنع المقدر بعملكم . وأصرح من هذا الحديث ما رواه الشيخان عن جابر رضى الله عنه أنه قال : كنا نعزل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم و القرآن ينزل .

وقد ذهب جمهور الأئمة بناءاً على هذا الى جواز ممارسة العزل ’ ولكنهم إشترطوا لذلك موافقة الزوجة ’ لما قد يكون من الضرر بها ’ غير أنه يكره ذلك إذا كان سببه خشية النفقة وقلة ذات اليد .

وخالف ابن حزم الجمهور ’ فذهب الى حرمة العزل مطلقاً ’ مستدلاً بما رواه مسلم أن النبى صلى الله عليه وسلم سئل عن العزل ’ فقال : ذلك الوأد الخفى ’ واستدل بأحاديث أخرى كلها موقوفة على الصحابة ’ فمن ذلك ما رواه بسنده عن نافع عن ابن عمر كان لا يعزل ’ وقال لو علمت أحداً من ولدى يعزل لنكلته ’ ومنه ما رواه من طريق الحجاج ابن منهال أن علىّ ابن أبى طالب كان يكره العزل .

وأجاب ابن حزم عن حديث جابر الذى غستدل به الجمهور بأنه منسوخ .

وذكر ابن حجر فى فتح البارى رأى ابن حزم ثم قال : وهذا معارض بحديثين أحدهما أخرجه الترمذى والنسائى وصححه من طريق معمر عن يحى ابن كثير عن جابر قال : كانت لنا جوارى وكنا نعزل ’ فقالت اليهود إن تلك المؤودة الصغرى ’ فسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال : كذبت اليهود ’ لو أراد الله خلقه لم تستطع رده ’ قال : و الحديث الثانى فى النسائى من وجه آخر عن محمد ابن عمرو عن أبى سلمة عن أبى هريرة .

أقول : وواضح أن قول الرسول صلى الله عليه وسلم عن العزل : الوأد الخفى ’ لا يعنى التحريم ’ بل الأظهر أن يحمل كلامه هذا - على ضوء الأحاديث الثابتة الأخرى - على النهى التنزيهى كما ذهب الى ذلك الجمهور. ودعوى ابن حزم أن الأحاديث المبيحة للعزل منسوخة ’ يردها ما رواه الستة خلا ابا داود من حديث جابر : كنا نعزل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم و القرآن ينزل زاد مسلم : فبلغ ذلك النبى صلى الله عليه وسلم فلم ينهنا فلولا أن حكم إباحة العزل ظل مستمراً الى وفاته صلى الله عليه وسلم ’ لما قال جابر رضى الله عنه ذلك ’ ولأوضح آخر ما إستقر عليه الحكم الشرعى .

وحكم إسقاط النطفة قبل نفخ الروح فيها يتبع ما ذكرنا من حكم العزل ’ إلا أن بعضاً من الجماهير الذين أفتوا بالعزل حرموا الإسقاط ’ ولعلهم تحرجوا عن القياس فى ذلك ’ واعتبروا المضغة أقرب الى التخليق بالذات الإنسانية من النطفة قبل العلوق ’ وهو تحرج لا يتضح سببه ’ اللهم إلا أن يكون ضرراً صحياً للحامل .

إذا علمت هذا ’ علمت الحكم الشرعى الذى يتعلق بتحديد النسل وهو إتباع وسيلة علاجية لمنع الحمل بدلاً من العزل فهو جائز إذا إتبعت الوسائل التى أجازها جمهور الأئمة ’ بشرط أن لا يظن فيه أى ضرر للزوجة وبشرط أن يكون ذلك برغبة متفقة من الزوجين ’ ولست أعلم ما يخالف هذا الحكم عند أحد من الأئمة الفقهاء رحمهم الله ’ إلا ما روى من ذلك الحافظ ولى الدين العراقى ’ عن الشيخ عماد الدين ابن يوسف و الشيخ عز الدين ابن عبد السلام ’ فقد روى عنهما القول بحرمة إستعمال المرأة دواء ما من شأنه أن يمنع الحمل ’ قال ابن يونس : ولو رضى به الزوج .

أقول وهذا الرأى محجوج بمقتضى دلالة السنة ’ وبما ذهب إليه بناء على ذلك الجمهور .

غير أن من أهم ما ينبغى تعلمه فى هذا الصدد ’ أن الحكم بإباحة العزل وعموم ما يسمى اليوم بتحديد النسل ’ منوط برضى الزوجين أنفسهما دون أن يكون عليهما سلطان أو توجيه من الخارج . إذ أن ما يجوز ممارسته للفرد صاحب العلاقة ’ قد لا يجوز تشريعه بشكل إلزامى للجماعة ’ وهذه قاعدة من القواعد الفقهية المتفق عليها .

فالطلاق مما يجوز للفرد المتزوج ممارسته عند الحاجة أو المصلحة التى يراها ’ ولكن ليس للحاكم أن يأمر الناس أمراً إلزامياً أو أدبياً أو توجيهياً ’ بأن يمارسوا هذا الحق فيطلقوا زوجاتهم ’ وتحديد النسل شأنه فى ذلك شأن الطلاق تماماً وهذه القاعدة الهامة لابد من أن تعيها وتفهمها جيداً ’ كى لا يلبس عليك أحد ممن يحترفون اليوم صناعة الفتوى قائلين : لقد أباحت السنة تحديد تانسل ’وهذا دليل على أن للدولة أن تحمل الناس - بما تراه من السبل - على ذلك .

و الحقيقة أنه لا علاقة إطلاقاً بين ذلك الدليل وهذا المدلول إلا علاقة التلبيس و التمويه .

فالخلاصة أن أمر العزل أو تحديد النسل ’ إذا نظر غليه من حيث علاقة الزوجين ببعضهما وما تشيع بينهما من حقوق ويجمعهما من مصالح ’ أمر سهل لا مشكلة فيه كما قد رأيت .

ولكنه إذا نظر إليه على أساس أن يكون مبدأ يدعى إليه دعوة عامة ويغرى الناس به بناءاً على فلسفة توجيهية تنشط وسائل الإعلام والتوجيه فى بثها ’ فإنه يغدوا حينئذ من المسلمين أن ينشطوا فى محاربته محاربة واعية فعالة : تقوم على أساس فهم الخطط الماكرة المختلفة التى يبيتها أعداء المسلمين للإجهاز عليهم ’ وعليهم أن لا ينخدعوا بما يشاع من مشاكل الإنتاج و الإقتصاد فذلك جزء من التخطيط نفسه .

ثالثاً :- تدلنا معالجة النبى صلى الله عليه وسلم للمشكلة التى إستغلها عبد الله ابن أبى ابن سلول بالشكل الذى رأيناه ’ على مدى ما قد آتاه الله من براعة فائقة فى سياسة الأمور و تربية الناس و التغلب على مشاكلهم ’ لقد كان ما سمعه صلى الله عليه وسلم من كلام ابن أبى مسوغاً كافياً لأن يأمر بقتله بحسب الظاهر ’ ولكنه صلىالله عليه وسلم استقبل الأمر بصدر أرحب من ذلك ’ وسمع عن اللغط الذى جرى و التناوش الذى وقع و الجيش فيه عدد كبير من المنافقين الذين يبحثون عن شىء مثل هذا ليقوموا ويقعدوا به ’ فلم يعالج الأمر بعاطفة متاثرة ’ وإنما ترك الحكمة وحدها هى التى تدبر ’ فكان أن أمر القوم بالمسير فى وقت لم يكونوا يعتادونه ’ حتى يشغلهم السير عن الإجتماع و المحادثة و الكلام ’ وظل يسير بهم بقية اليوم و الليل كله وصدر اليوم التالى ’ لا يدع لهم مجالاً يفرغ فيه المنافقون للخوض فيما يريدونه من باطل ’ فلما إنحطوا بعد ذلك على الأرض لم يدع لهم التعب فرصة الحديث عن شىء ’ وذهب الجميع فى سبات عميق .

وانتظر الناس أن يجدوا من الرسول صلى الله عليه وسلم إذا وصل المدينة شدة على المنافقين لا ريب أنها تتجلى فى قتل عبد الله ابن أبى ابن سلول فلذلك جاءه ابنه عبد الله رضى الله عنه يعرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتولى هو قتل أبيه إذا كان الرسول يريد أن يحكم بذلك ولكنه فوجىء من رسول الله صلى الله عليه وسلم بما لم يكن متوقعاً حينما قال : بل نترفق به ونحسن صحبته ما بقى معنا ’ وانظر الى التعليل فيما قاله لعمر رضى الله عنه : فكيف يا عمر إذا تحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه ؟

ولقد كان من نتيجة هذه الحكمة أن إنحسر عبد الله ابن أبى ابن سلول قومه فكانوا هم الذين يعنّفونه ويفضحون أمره إذا ما أراد أن يحدث شيئاً ’ وأنت خبير أن المنافق يعتبر فى الأحكام القضائية الدنيوية مسلماً مع وجوب الحيطة و الحذر منه.

وقبل أن تستغرق فى التأمل فيما كان يتصف به صلى الله عليه وسلم من البراعة فى الحكمة و السياسة وتدبير الأمور ’ ينبغى أن أذكرك مرة أخرى بأن كل هذه الصفات إنما تأتى من وراء صفة النبوة فيه ’ فهى كلها متفرعة عن كونه نبياً ورسولاً الى الناس ’ ومن الخطأ الفادح أن يعمد باحث فيحلل مثل هذه الصفات فى حياته صلى الله عليه وسلم دون أن يربطها بمصدره الأساسى الأول وهو نبوته صلى الله عليه وسلم ورسالته .

وتلك خطة - كما بينا ذلك سابقاً - يختارها محترفوا الغزو الفكرى لشغل المسلمين عن التأمل فى نبوته عليه الصلاة و السلام ويتلقفها منهم أولئك الذين فاقوا حتى القردة فى إتقان فن التقليد الأعمى .



رابعاً:- وأما قصة الإفك فإنها حلقة فريدة من سلسلة فنون الإيذاء و المحن التى لقيها رسول الله صلى الله عليه وسلم من أعداء الدين ’ ولقد كانت هذه الأذية أشد فى وقعها على نفسه صلى الله عليه وسلم من كل تلك المحن السابقة ’ وتلك هى طبيعة الشر الذى يصدر من المنافقين ’ فهو دائما يكون أقسى من غيره و أبلغ فى المكيدة و الضرر ’ إذ تكون الفرص و الأسباب الخاضعة لهم أكثر من غيرهم ’ وخبر الإفك صورة فريدة للأذى الذى تفرد به المنافقون .

وإنما كانت هذه القصة أبلغ من غيرها فى إيذاء النبى صلى الله عليه وسلم لأن كل ما كان قد كابده قبل ذلك من المحن التى تحدثنا عن طرف منها ’ أمور كان يتوقعها ’ قد وطن نفسه لقبولها وتحملها وليس إلتقاؤه بها فى طريق الدعوة مفاجأة له ’ أما هذه فقد فوجىء بها ... لأنها ليس مما قد إعتاده ’ أو توقعه . إنها اليوم شىء آخر .... إنها شائعة ’ لو صحت لكانت طعنة نجلاء فى أخص ما يعتز به إنسان ’ أخص ما يتصف به الشرف و الكرامة وما الذى أدراه إنها شائعة صحيحة أو باطلة ؟ ... من هنا كانت هذه الأذية أبلغ فى تأثيرها من كل ما عداها ’ لأنها جاءت لتلقى بشعوره النفسى فى إضطراب مثير لا مناص منه . ومع ذلك فلو أن الوحى سارع الى كشف الحقيقة وفضح إفك المنافقين لكان فى ذلك مخلص من هذا الإضطراب و الشكوك المثيرة ’ ولكن الوحى تلبث أكثر من شهر لا يعلّق على ذلك ’ فكان ذلك مصدراً آخر للقلق و الشكوك .

ومع ذلك فإن محنة الإفك هذه ’ جاءت منطوية على حكمة إلهية إستهدفت إبراز شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم ’ وإظهارها صافية مميزة عن كل ما قد يتلبس بها . إن معنى النبوة فى حياته صلى الله عليه وسلم كان من المحتمل أن يبقى مشوباً فى وهم بعض المؤمنين به ’ والكافرين على السواء لو لم تأت حادثة الإفك هذه لتهز شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم هزا قوياً يفصل إنسانيته العادية عن معنى النبوة الصافية فيه ’ ثم لتجلى معنى النبوة و الوحى تجلية تامة امام الأنظار و الأفكار ’ حتى لا يبقى أى مجال التباس بينه و بين أى معنى من المعانى النفسية أو الشعورية الأخرى .
لقد فاجأت هذه الشائعة سمع النبى صلى الله لعيه وسلم ’ وهو فى طور من إنسانيته العادية ة يتصرف ويتأمل ويفكر كأى أحد من الناس ضمن حدود العصمة المعروفة للأنبياء ’ و المرسلين ’ فاستقبلها كما يستقبل مثلها أى بشر عادى من الناس ’ ليس له إضطلاع على غيب مكنون ولا ضمير مجهول ’ ولا على قصد ملفق كاذب ’ فاضطرب كما يضطربون ’ وشك كما يشكون ’ وأخذ يقلب الرأى على وجوهه ’ ويستنجد فى ذلك بمشورة أولى الرأى من أصحابه .

وكان من مقتضى الحكمة الإلهية فى إبراز هذا الجانب الإنسانى المجرد فيه صلى الله عليه وسلم ’ أن يتأخر الوحى كل هذه الفترة التى تأخرها كى تتجلى للناس حقيقتان كل منهما على غاية من الأهمية :

أما الحقيقة الأولى : فهى أن النبى صلى الله عليه وسلم لم يخرج بنبوته ورسالته عن كونه بشراً من الناس ’ فلا ينبغى لمن آمن به أن يتصور أن النبوة قد تجاوزت به حدود البشرية ’ فينسب إليه من الأمور و التأثير فى الأشياء ما لا يجوز نسبته إلا لله تعالى وحده .

وأما الحقيقة الثانية : فهى أن الوحى الإلهى ليس شعوراً نفسياً ينبثق من كيان النبى صلى الله عليه وسلم ’ كما أنه شيئاً ليس خاضعاً لإرادته أو تطلعاته وأمنياته . إذ لو كان كذلك ’ لكان من السهل عليه أن ينه هذه المشكلة من يوم ميلادها ويريح نفسه من ذيولها و نتائجها ’ ويجعل مما يعتقد من الخير و الإستقامة فى أهله قرآناً يطمئن به أصحابه المؤمنين ’ ويسكت الآخرين من أصحاب الفضول ’ ولكنه لم يفعل ’ لأنه لا يملك ذلك .

ولننقل لك ما يقوله فى بيان هذه الحقيقة الدكتور / محمد عبد الله دراز فى كتابه ( النبأ العظيم ) يقول : ( ألم يرجف المنافقون فى المدينة بحديث الإفك عن زوجه عائشة رضى الله عنها ’ وأبطأ الوحى وطال الأمر والناس يخوضون ’ حتى بلغت القلوب الحناجر ’ وهو لا يستطيع إلا أن يقول بكل تحفظ واحتراس ( إنى لا أعلم عنها إلا خيراً ) ثم إنه بعد أن بذل جهده فى التحرى و السؤال واستشارة الأصحاب ومضى شهراً بأكمله والكل يقولون : ما علمنا عليها من سوء ’ لم يزد على أن قال لها آخر الأمر : يا عائشة أما إنه قد بلغنى كذا وكذا ’ فإن كنت بريئة فسيبرئك الله وإن كنت ألممت بذنب فاستغفرى الله ) .

هذا كلامه بوحى ضميره ’ وهو كما ترى كلام البشر الذى لا يعلم الغيب ’ وكلام الصديق المتثبت الذى لا يتبع الظنون ولا يقول ما ليس له به علم ’ على أنه لم يغادر مكانه بعد أن قال هذه الكلمات حتى نزل صدر سورة النور معلناً براءتها ومصدراً الحكم المبرم بشرفها وطهارتها .

فماذا كان يمنعه - لو أن أمر القرآن إليه - أن يتقول هذه الكلمات الحاسمة من قبل ليحمى بها عرضه ويذب بها عن عرينه وينسبها الى الوحى السماوى ’ لتنقطع ألسنة التخرصّين ؟ ولكنه ما كان ليذر الكذب على الناس ويكذب على الله Sad ولو تقول علينا بعض الأقاويل ’ لأخذنا منه باليمين ’ ثم لقطعنا منه الوتين ’ فما منكم من أحد عنه حاجزين )

ولقد كانت السيدة عائشة رضى الله عنها ’ اول من تجلت لها هاتان الحقيقتان ’ حتى ذهبت فى توحيدها وعبوديتها لله وحده مذهباً أنساها ما سواه ومن سواه ’ فلذلك أجابت أمها حينما طلبت إليها أن تشكر رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلة : لا أقوم إليه ولا احمد إلا الله هو الذى أنزل براءتى .

إن هذا الكلام من السيدة عائشة رضى الله عنها قد يبدو وكأن فيه شيئاً من عدم اللباقة تجاه النبى صلى الله عليه وسلم ’ غير ان الظروف والحالة هما اللذان أمليا عليها هذا الكلام ’فهى إنما إنساقت بوحى الحالة التى كونتها الخكمةالإلهية تثبيتاً لعقيدة المؤمنين ’ وقطعاً لإفك المنافقين و الملحدين وإظهاراً لمعنى التوحيد و العبودية الشاملة لله وحده .

وهكذا فقد إنطوت قصة الإفك على حكمةإلهية باهرة إستهدفت تثبيت العقيدة الإسلامية ’ ورد ما قد يعرض من شبهة عليها ’ وتلك هى الخيرية التى عبر الله عنها بقوله : لا تحسبوه شراً لكم بل هو خير لكم .

خامساً :- فى قصة الإفك هذه ’ ما يدلنا على مشروعية حد القذف فقد رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بأولئك الذين تفوهوا بصريح القذف ’ فضربوا حد القذف وهو ثمانون جلدة وليس فى هذا من إشكال .

إنما الإشكال فى أن ينجو من الحد الذى تولى كبر هذه الشائعة وتسييرها بين الناس وهو عبد الله ابن أبى ابن سلول ’ والسبب كما قال ابن القيم ’ أنه كان يعالج الحديث من الإفك بين الناس بخبث ’ فكان يستوشى الكلام فيه ويجمعه ويحكيه فى قوالب من لا ينسب إليه ’ وأنت خبير أن حد القذف إنما يقع على من يتفوّه به بصريح القول .

هذا ولنختم الحديث عن قصة الإفك ودروسها بذكر الآيات العشر التى نزلت ببراءة أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها ’ وإدانة المنافقين و الخاطئين ’ يقول الله تعالى Sad إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شراً لكم بل هو خير لكم لكل إمرىء منهم ما إكتسب من الإثم و الذى تولى كبره منهم له عذاب عظيم ’ لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون بأنفسهم خيراً وقالوا هذا إفك مبين ’ لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء ’ فإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون ’ ولولا فضل عليكم ورحمته فى الدنيا و الآخرة لمسكم فيما أفضتم فيه عذاب عظيم ’ إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هيّناً وهو عند الله عظيم ’ ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا ’ سبحانك هذا بهتان عظيم ’ يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبداً إن كنتم مؤمنين ’ ويبين الله لكم الآيات والله عليم حكيم ’ إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة فى الذين آمنوا لهم عذاب أليم فى الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون ’ ولولا فضل الله عليكم ورخمته وأن الله رؤوف رحيم ).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدالوهاب رضوان
Admin
Admin
عبدالوهاب رضوان


عدد المساهمات : 1164
تاريخ التسجيل : 14/06/2009

غزوة بنى المصطلق Empty
مُساهمةموضوع: رد: غزوة بنى المصطلق   غزوة بنى المصطلق I_icon_minitimeالجمعة يناير 08, 2010 7:08 pm

صلى الله عليك وسلم يا سيدى يا رسول الله
جزاك الله خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abdoo.alafdal.net
ابوالحجاج مكى
عضو سوبر
عضو سوبر
ابوالحجاج مكى


عدد المساهمات : 817
تاريخ التسجيل : 14/07/2009
العمر : 52
الموقع : http://ar.netlog.com/abulhagag_maky

غزوة بنى المصطلق Empty
مُساهمةموضوع: رد: غزوة بنى المصطلق   غزوة بنى المصطلق I_icon_minitimeالجمعة أبريل 16, 2010 7:01 am

سلمت يداكى
معلومات قيمة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://voiceofaramant.blogspot.com/
 
غزوة بنى المصطلق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» غزوة ذات الرقاع
» غزوة الخندق
» غزوة بنى قريظة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
تعليم الخط العربى :: اسلاميات :: قسم علوم الدين وسيرة المصطفى محمد-
انتقل الى: